الاثنين، 24 مارس 2014

بحث شامل حول فلسطين



فلسطين قلب العروبة النابض
الموقع الجغرافي
تقع فلسطين في جنوب غرب قارة آسيا في الجزء الجنوبي للساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط، وهي بذلك تقع في قلب العالم القديم مما يجعلها جسراً برياً يربط بين آسيا وافريقيا وبين البحر المتوسط والبحر الاحمر ومن ثم المحيط الاطلسي والمحيط الهندي
الموقع الفلكي
تقع بين خطي طول 34.15 ْ و 35.40ْ شرقاً وبين دائرتي عرض 29.30ْ و 33.15ْ شمالاً
وقد انعكس هذا الموقع على التفاوت المناخي المحلي بين الاجزاء الجنوبية من فلسطين والاجزاء الشمالية لها
حدود فلسطين ( التي حددت في عهد الانتداب البريطاني(
يحد فلسطين من الغرب البحر الأبيض المتوسط، على ساحل طوله نحو 224 كيلو متراً ومن الشرق سوريا ويبلغ طول الحدود بين القطرين 70 كيلو متراً والأردن على حدود طولها نحو 360 كيلو متراً ومن الشمال الجمهورية اللبنانية على حدود طولها 79 كيلو متراً ومن الجنوب سيناء على حدود طولها 240 كيلو متراً ما بين رفح حتى رأس طابا وخليج العقبة بطول 10.5 كم .
وقد عينت الحدود الشمالية والشرقية الشمالية لفلسطين باتفاق الإنجليز والفرنسيين في 23/12/1920 الذي عدل بعد سنتين 22/1923 ليضم مصادر المياه في المنطقة وتصبح فلسطين مسيطرة على كمية اكبر ومصادر اكثر من مصادر المياه، وبدلاً من :-
أن يسير الحد مع نهر الأردن ماراً بوسط بحيرة طبريا فقد دفعت الحدود إلى الشرق في هذه المنطقة لتشمل :-
أ- جميع بحيرة طبريا إلا قليلاً وشمالها الشرقي بحيث أصبحت لحدود شرق البحيرة مسافة 100-200 م.
ب- أصبحت قرية الحمة على نهر اليرموك جزءاً من فلسطين وذلك طمعاً في مياه نهر الأردن.
ج- أدخلت بعض الأراضي الواقعة على انهر بانياس والحاصباني و الليطاني في فلسطين وهو ما يعرف الآن بإصبع الجليل . وتبدا الحدود الشمالية من رأس الناقورة الواقعة على البحر المتوسط باتجاه الشرق إلى قرية يارون في لبنان ومن ثم ينحرف شمالاً بشرق إلى "قَدَس " و" المطلة " في فلسطين ثم يستمر سيره شمالاً عبر وادي الأردن إلى تل القاضي في فلسطين والى بانياس في سورية. وبعد ذلك يسير خط الحدود باتجاه الجنوب الغربي إلى جسر بنات يعقوب، ومن ثم يسير باتجاه الجنوب على طول نهر الأردن حتى بحيرة طبريا وساحلها الشرقي إلى نقطة تكاد تكون إلى الشرق من مدينة طبريا حيث ينحرف خط الحدود في اتجاه الجنوب الشرقي إلى أن يصل محطة الحمة الواقعة على سكة حديد درعة شرق سمخ وحسب هذا التحديد تقع جميع بحيرة الحولة وحوضها وبحيرة طبريا بأكملها في فلسطين ويتألف القسم الفلسطيني الواقع شرق البحيرتين من قطاع ضيق يمتد على طول ساحل بحيرة الحولة الشرقي وقطعة ضيقة تقع شرق بحيرة طبريا يتراوح عرضها بين 10-2000 متر . وأما الحدود مع شرق الأردن فقد حددها المندوب السامي البريطاني لفلسطين وشرقي الأردن 1922 وتبدأ من نقطة اتصال اليرموك بالأردن فتسير جنوباً من منصف مجرى نهر الأردن، وبحيرة لوط ووادي العربة حيث تنتهي في ساحل خليج العقبة. أما الحدود بين فلسطين ومصر فقد حددت بموجب الاتفاقية المعقودة بين خديوية مصر والحكومة العثمانية 1906، وتمتد الحدود من تل الخرائب في رفح على ساحل البحر المتوسط وتنتهي في رأس طابا على خليج العقبة وفلسطين مستطيلة الشكل فطولها من الشمال إلى الجنوب 430 كم وهو يوازي حدها الشرق واما عرضها ففي الشمال يتراوح بين 51-70 كم وفي الوسط يتراوح العرض بين 72 و 95 كم عند القدس وأما الجنوب فإن العرض يتسع حتى يصل الى نحو 117 كم، عند رفح وخانيونس إلى البحر الميت.

مساحة فلسطين السطحية
تبلغ مساحة فلسطين 27.009 كيلو متر مربع (10.429 ميلاً مربعاً) بما في ذلك بحيرتا طبريا والحولة ونصف مساحة البحر الميت



أهمية الموقع الجغرافي لفلسطين
تميزت فلسطين بموقع استراتيجي وجغرافي ممتاز، فهي تقع في قلب العالم، وهي حلقة وصل بين قارات العالم القديم آسيا وأفريقيا وأوروبا وكانت حلقة اتصال بين حضارات وثقافات لأمم مختلفة مما انعكس على فلسطين ايجاباً وسلباً حيث انتشرت فيها المدن والقرى وازدهرت التجارة من جانب وتعرضت لأطماع الأعداء والغزاة من جانب آخر ممن طمع في فلسطين وموقعها الاستراتيجي سواء بالنسبة لموقعها على ساحل البحر المتوسط ووجود الموانئ الطبيعية أو لموقعها بالنسبة للوطن العربي الذي تستمد منه فلسطين أهمية أخرى لما يتمتع به الوطن العربي من موقع استراتيجي ممتاز وتتمثل الأهمية الكبرى لموقع فلسطين على النحو التالي:

 الناحية الاستراتيجية والحضارية
تعتبر فلسطين بمثابة الجسر البري الوحيد الذي يربط آسيا بأفريقيا وأوروبا وتقع على ساحل البحر المتوسط وتعتبر البوابة الجنوبية لبلاد الشام وخط الدفاع الأول عن بلاد الشام ولذلك تأكدت هذه الأهمية الاستراتيجية لكل الأمم والغزاة الذين سيطروا على مناطق آسيا أو أفريقيا ولذلك حاول الغزاة أن يسيطروا على فلسطين لتأمين وجودهم في مناطق نفوذهم فنجد الهكسوس يخضعون فلسطين لسيطرتهم لتأمين وجودهم في مصر وكذلك الآشوريين يسيطرون على فلسطين وكثيراً من المعارك الفاصلة في التاريخ كانت على أرض فلسطين مثل معركة عين جالوت 1260م ومعركة حطين 1187م، وتحطم حلم نابليون في السيطرة على بلاد الشام بعد فشله في احتلال عكا، وغيرها من المعارك ،أما في القرن العشرين فقد تأكد للاستعمار الأوروبي وخاصة بريطانيا وفرنسا أن المحافظة على المصالح الاستعمارية في المنطقة العربية ولا تتم الا من خلال السيطرة على فلسطين ، وهذا يؤكد أهمية إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين واقامة دولة إسرائيل سيعمل على المحافظة على مصالح بريطانيا في الخليج العربي وقناة السويس، ومنع قيام أي وحدة عربية تسمح بالنهضة العربية وتقدم الأمة العربية بين الأمم الأخرى.

الناحية الدينية والسياحية
تعتبر فلسطين أرض مقدسة لدى أصحاب الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية فيوجد بها المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وتعتبر مدينة القدس هي أقدس الأقداس لدى المسلمين في العالم كما يوجد في فلسطين كنيسة القيامة وكنيسة المهد وهي مقدسة لدى المسيحيين هذه المناطق المقدسة تسمح بقدوم ملايين الحجاج من المسلمين والمسيحيين الى فلسطين مما يوفر فرص كبيرة للسياحة والتجارة والاستقرار والسلام والتآخي بين الشعوب والأمم .
الناحية التجارية
لقد ساعد الموقع الجغرافي لفلسطين في قلب العالم القديم والحديث بقاراته ودوله على جعل فلسطين ممر طرق القوافل التجارية المتجهة من الشرق الى الغرب، فالتجارة القادمة من آسيا والهند وشبه الجزيرة العربية تصل الى موانئ فلسطين على البحر المتوسط ومنها الى أوروبا ومن ناحية الحدود الجنوبية لفلسطين التي تربط بين آسيا وأفريقيا برياً سمحت بوجود المحطات التجارية، هذا ساعد على الاستقرار والازدهار الاقتصادي في فلسطين في الفترة التي خلت من الغزوات والحروب والتي اتسمت بالاستقرار والهدوء. وفي العصر الحاضر كان للموانئ الفلسطينية على ساحل البحر المتوسط، حيفا ويافا وغزة دور كبير في التجارة وخصوصاً ميناء حيفا الذي كان يصدر النفط العراقي من خلاله الى أوروبا وما زالت فلسطين حتى يومنا هذا تحتفظ بأهميتها التجارية وموانئها على ساحل البحر المتوسط للتجارة العالمية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق