الأحد، 2 مارس 2014

دور الأعداء في اختراق أمننا الفكري ابعادنا عن الاسلام الصحيح




دور الأعداء في اختراق أمننا الفكري :
يهدف الأعداء أعداء الدين والوطن والأمة وأعداء الإسلام وأهله بعامة إلى إبعادنا وبخاصة الشباب عن الإسلام الصحيح , والعقيدة الإسلامية الحقة , والكتاب العزيز وسنة النبي المصطفى ـ صلى الله عليه
وسلم ـ وفصل ذلك عنا , لأنهم يدركون أثر ذلك في قوة الأمة وعزتها واستقامتها على الجادة الصحيحة . .
فالأعداء أياً كانوا إنما يرمون إلى النيل من الكتاب والسنة واللذين يمثلان لأتبعاهما الإسلام  الحق . . وقبل ذلك هدي السلف الصالح وسيرتهم العطرة الفذة المتلقاة من الكتاب والسنة والبعيدة عن أي مؤثرات أو توجهات محدثة لا تسمن ولا تغني من جوع . .
وهذا الهدف الأول للأعداء . .
والهدف الثاني هو ( أهل الإسلام وأتباعه ) فلابد من التنبه لذلك . وتحصين المجتمع وتأمينه فكرياً بسياج منيع وحصين ضد هذه المخططات والتيارات المرسومة , والمتنوعة السبل والوسائل . .
فالحرب الفكرية مدعومة بالحرب النفسية . . أجدى سلاح لدى الأعداء يوجه إلى أهل الإسلام فهي أنجح من العمل العسكري الميداني نظراً لما تنتجه هذه الحرب من آثار سلبية سيئة تدمر العقل والمعتقد والحق والنفس في آن واحد وذلك حقداً منهم على الإسلام وأهله . . ومن أجل جر أتباعه لحيادتهم عن الطريق

القويم وسلوكهم الطرق الملتوية الضالة . .
ومن ثم نجد الإسلام يعد من أولى اهتمامها المحافظة على عقيدة المجتمع المسلم الصحيحة , والنهي الشديد عن أي محاولة للنيل منها أو تغييرها أو تبديلها أو الإخلال بها . . لأن ذلك يعني اضطراب الأمن الفكري . .
فإذا ما نيل من ذلك وانتشرت البدع والآراء والتوجهات والاجتهادات غير المنضبطة بضوابط  الشرع . . ناهيك عن عدم وجود مرجعية للإفتاء في مسائل مهمة ونوازل خاصة تتعلق بأمن المجتمع الوطني , وعلاقته بغيره من غير المسلمين وساد فيه الغلو والتشدد والبعد عن الوسطية والاعتدال كما ينشدها الإسلام ووفق أحكامه وضوابطه . . .
كل ذلك يعد من أسباب الإخلال بالأمن الفكري , وإتاحة الفرصة للأعداء أياً كانوا من اختراقه . . وتسويق انحرافاتهم الفكرية الضالة , وآرائهم الباطلة فيه . .
ولا يمكن في هذا المقام أن نغفل الإشارة إلى أمر مهم ألا وهو أن الأمة الإسلامية في العصور المتأخرة قد أصيبت بالتمزق والافتراق والاختراق بسبب تركها النهج السليم الذي تركه الرسول ـ صلى الله عليه  وسلم ـ أصحابه عليه ومن تبعهم بإحسان من سلف هذه الأمة , الأمر الذي أدى إلى ظهور بعض مظاهر البدع وأنواع من الشرك والخرافة وان سمية بغير ذلك وهي بهذا السلوك المشين قد ابتعدة عن الأمن الفكري الصحيح واصبحة على هاوية الخطر والانحراف عن الجادة. . بل وعن نور التوحيد وضيائة. .
وفي الختام نحذر من الأساليب الخداعة التي يروج لها الأعداء لإخراج الشباب المسلم عن عقيدته الصحيحة السليمة. . هناك في هذا الوقت هجمة شرسة على الإسلام لتشويش صورته وطمس معالمه بغية ضياع الشباب ووقوعه في مصيدتهم لإبعاده عن هدي الإسلام وهدي ماجاء به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق