جزاء الغيبة
الفضيحة في الدنيا:
عن ابن عر قال : صعد
رسول الله المنبر فنادى بصوت رفيع فقال: ((يا معشر من آمن
بلسانه ولم يفض الإيمان
إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا
عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه
ولو في جوف رحله))
وفي رواية
للحديث في مسند أحمد
((لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم))
قال
المباركفوري في قوله:
((ومن تتبع الله عورته)) قال : يكشف مساويه . . . لو كان في وسط منزله مخفياً من الناس
.
قال أبو الطيب: أي يكشف
عيوبه، وهذا في الآخرة، وقيل : معناه يجازيه بسوء صنيعه . . . أي يكشف
مساويه . . . ولو كان في بيته مخفياً من الناس .
العذاب في القبر:
العذاب في القبر:
عن أبي بكرة
رضي الله عهما قال : مر
النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فيعذب البول ،
وأما الآخر فيعذب بالغيبة)).
قال
قتادة : عذاب القبر
ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة ، وآخر من النميمة ، وآخر من البول
.
وقوله : ((ما يعذبان في
كبير)) قال
الخطابي: معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أرادوا أن يفعلاه
.
العذاب في النار:
عن أنس قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : (( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس
يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس
ويقعون في أعراضهم))
قال الطيبي: لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين ، إشعاراً بأنهما ليستا من صفات الرجال، بل هما من صفات النساء في أقبح حلة وأشوه صورة .
قال الطيبي: لما كان خمش الوجه والصدر من صفات النساء النائحات جعلهما جزاء من يغتاب ويفري في أعراض المسلمين ، إشعاراً بأنهما ليستا من صفات الرجال، بل هما من صفات النساء في أقبح حلة وأشوه صورة .
وعن أبي هريرة قال :
قال صلى الله عليه وسلم : (( من أكل لحم أخيه في الدنيا قرِّب إليه يوم القيامة
فيقال له: كُله ميتاً كما أكلته حياً فيأكله ويكلح ويصيح)) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق