أهم
العوامل المؤدية إلى التغيير في نظام التعليم
1-1- الانفجار المعرفي و تزايد سرعة تدفق المعلومات:
و هو
الأمر الذي أدى
الى تغير مضمون المعارف و تقادمها، و هذا ما أدى الى الاستغناء عن
الحاجة الى تخزين و استرجاع المعلومات عقليا، و استبدالها بتنمية القدرات العقلية
للمتعلمين و التي تمكنهم من التجديد و الابتكار و الاكتشاف و الإبداع. و هذا ما
يفرض على المعلم أن يمارس أدوارا لم يمارسها من قبل و إلا فانه يكون غير نافع، و
سيشعر بالعجز و التخلف أمام هذه التغيرات.
1-2- الثورة التكنولوجية: أدت التطورات في المجالات العلمية و
لتكنولوجية الى إحداث تغييرات واسعة النطاق في مجالات العمل، حيث ظهرت تقنيات
جديدة حلت محل صناعات برمتها (احمد حسين اللقاني وفارعة حسن محمد، 2001، ص 39)، و
قد نتج عن ذالك الاعتماد على العقل البشري و الالكترونيات الدقيقة، و الكمبيوتر، و
زيادة الحاجة الى الانسان القادر على التعلم الدائم، الذي يقبل إعادة التدريب او
التأهيل عدة مرات في حياته.
و من
هنا لا نستطيع أن نعتبر تربية المعلم في مرحلة الإعداد للمهنة أمرا نهائيا و لكنه
مرحلة أولية من المفترض أن تمهد لمراحل تدريبية تالية، و من ثم فان الاقتصار على
مرحلة الإعداد و اعتباره كافيا لممارسة المهنة بسنوات عديدة، يعبر عن عدم إدراك
الواقع و متطلباته الأساسية (احمد حسين اللقاني و فارعة حسن محمد، 2001، ص 39).
1-3- الانفتاح الثقافي الإعلامي العالمي: و ذالك بفضل وسائل
الإعلام السريعة
و المتطورة كشبكة الانترنيت، حيث صارت كل الدول تعيش عصر العولمة
و المعلوماتية تسعى بكل الطرق الى نقل ثقافتها الى كل أنحاء العالم.
و هذا
ما يسمى بالغزو الثقافي و الذي يبدأ أساسا باللغة، و لا يمكن التصدي له إلا عن
طريق بناء المناهج الدراسية التي تدعم الاحتفاظ بالهوية الذاتية و الانتماء الوطني.
1-4- تطور الفكر التربوي: حيث لم تبق الممارسات التربوية
أسيرة التفكير التقليدي و ذالك نظرا لتطور العلوم و طرائقها و أدواتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق