وذلك بالرجوع إلى العبارات التي صيغت بها القاعدة و
التي قد تفصح عن نوعها، فتعتبر القاعدة آمرة إذا نصت على عدم جواز الاتفاق على ما
يخالفها.
و تعتبر القاعدة مكملة إذا كانت عباراتها منتهية
بالصيغة التالية:
((...
ما لم يقضي الاتفاق بغير ذلك، أو ما لم يوجد اتفاق أو عرف يقضي بغير ذلك، أو
ما لم يوجد اتفاق
أو نص قانوني يقضي بغير ذلك...)).
أمثلة للقواعد الآمرة في القانون الجزائري حسب
المعيار اللفظي:
- كل قواعد العقوبات صريحة النص
على صفتها آمرة، و ذلك بما تتضمنه من عقوبات على ما تحرمه من أفعال.
- نص 92/2 من التقنين المدني
الذي ينص على أن التعامل في تركة إنسان على قيد الحياة باطل و لو كان برضاه.
- نص المادة 402 من التقنين
المدني الذي يحرم على
القضاة و المحاميين و الموثقين و كتاب الضبط أن يشتروا الحق
المتنازع فيه، إذا كان النظر في النزاع يدخل في اختصاص المحكمة التي يباشرون
أعمالهم في دائرتها.
- نص المادة 107/3 من التقنين
المدني الذي يقرر أنه إذا طرأت حوادث استثنائية عامة لم تكن في الوسع توقعها و
ترتب على حدوثها أن تنفيذ الالتزام تعاقدي و إن لم يصبح مستحيلا صار مرهقا للمدين
بحيث يهدده بخسارة فادحة جاز للقاضي تبعا للظروف و بعد مراعاته لمصلحة الطرفين أن
يرد الالتزام المرهق إلى حد معقول و يقع باطلا كل اتفاق يقضي بغير ذلك.
- نص المادة 454 من التقنين
المدني الذي يقضي بأن القرض بين الأفراد يكون دائما بدون أجر أي بدون فوائد، و يقع
باطلا كل شرط يخالف ذلك .
أمثلة للقواعد المكملة في القانون الجزائري حسب
المعيار اللفظي:
- القاعدة التي تضمنتها المادة
277 من التقنين المدني التي تقضي بأن لا يجبر المدين الدائن على قبول وفاء جزئي
لحقه ما لم يوجد اتفاق أو نص يقضي بغير ذلك.
- القاعدة التي قررتها المادة
387 من التقنين المدني بأن يكون الثمن مستحق الوفاء في المكان و في الوقت الذي
يسلم فيه المبيع، ما لم يوجد اتفاق أو عرف يقضي بغير ذلك .
- القاعدة التي تضمنها نص المادة
479 من نفس التقنين التي تفرض على المؤجر التزام صيانة العين المؤجرة أي المكان
المؤجر و إجراء الترميمات الضرورية أثناء فترة الإيجار ما لم يقضي الاتفاق بغير
ذلك.
المطلب الثاني:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق