الاثنين، 24 مارس 2014

علاقة الإسلام بالديانات الأخرى ‏



 علاقة الإسلام بالديانات الأخرى ‏
أ ـ إن الله عز وجل، شاء أن تكون رسالة محمد صلى الله عليه و سلم خاتمة الرسالات السماوية، والتي اختصت عرفاً بمدلول كلمة الإسلام، كما أن كلمة (اليهودية) أو (الموسوية) تخص شريعة موسى عليه السلام، وما اشتق منها، وكلمة (النصرانية) أو (المسيحية) تخص شريعة عيسى عليه السلام، وما تفرع عنها.‏
والذي لا شك فيه، أن هــذه الرســـالة الخاتمـــة جـــاءت دعــوة إنسانية عالميـــة، لا تخــاطب قومـــا بأعيانهـــم ولا جنســـا بذاتـــه : (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقــــون) (البقــرة : 23)، (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً ) (الأعراف : 158)، ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً) (سبأ : 28).. وقد أشار النبي صلى الله عليه و سلم إلى عموم بعثته، وعالمية دعوته، فقال : (أُعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي : كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود...).‏
والذي لا شك فيه أيضاً، أن محمداً صلى الله عليه و سلم قد أُرسل من عند الله بدين بلغ ذروة الكمال، الذي لا كمال بعده، وتوجه الخطاب فيه للعالمين كافة، والنتيجة المنطقية اللازمة لهذا الكمال، أن تنقطع صلة الإنسانية عن سائر الرسالات والنبوات السابقة في طاعتها واتباعها، مع عدم إغفال الإيمان بأصولها المنزلة، لا بما آلت إليه بعد التحريف على يد الأتباع، على اعتبار أن الإسلام بمعناه العام، هو دين الأنبياء جميعاً، عليهم الصلاة والسلام.‏
ب ـ القرآن الكريم شاهد على ما في الكتب السماوية المنزلة قبله، يشهد لأصولها المنزلة بالصدق، ويشهد عليها وعلى أصحابها بما وقعوا فيه من نسيان حظ عظيم وإضاعته، وتحريف كثير مما بقي وتأويله.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق