القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي
ظهرت الأطماع الصهيونية بفلسطين منذ أواخر
القرن 19:
1 ـ هدفت الصهيونية
إلى تكوين وطن لليهود بفلسطين:
بدأت أولى هذه الأطماع بعقد مؤتمر بال بسويسرا
في 30 غشت 1897 بزعامة تيودير هرتزل مستهدفا استعمار فلسطين بوسائل متعددة :
كشراء الأراضي من الفلسطينيين و استيطانهم في أماكن تجارية و هيمنة المدارس
الصهيونية ، بالإضافة إلى ربط
الحركة الصهيونية بواسطة منظمات دولية ،و تغذية
الشعور القومي اليهودي ، ثم تلتها سلسلة من المؤتمرات انتهت بصدور وعد بلفور البريطاني
سنة 1917 الذي يهدف إلى إنشاء وطن
قومي لليهود بفلسطين ، وهذا ما أدى إلى ارتفاع عدد المهاجرين اليهود بفلسطين فثارت
المقاومة الفلسطينية .
2 ـ سهلت بريطانيا
والولايات المتحدة الأمريكية تحقيق أطماع الصهاينة بفلسطين:
عملت الإدارة البريطانية بتنسيق مع المنظمة الصهيونية
العالمية على السماح بهجرة اليهود إلى أرض فلسطين وأعطتهم امتيازات اقتصادية مهمة حيث
أسسوا "الوكالة اليهودية" للتهييء لإقامة دولتهم فبدؤوا في طرد الفلسطينيين
من أراضيهم بإقامة المدارس والمستوطنات
وتشكيل مليشيات صهيونية.
واجه الفلسطينيون هذه الأطماع بوسائل متعددة، كتقديم
عرائض الاحتجاج وتنظيم إضرابات عامة وكذلك القيام بانتفاضات وثورات أهمها الثورة المسلحة
لعز الدين القسام سنة 1935 م وكلها ووجهت بالقمع من طرف السلطات البريطانية.
خلال الحرب العالمية الثانية انتقل ثقل الحركة الصهيونية
من إنجلترا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فبدأ الرأي العام الأمريكي بتوجيه من اللوبي
الصهيوني يميل إلى التعاطف معها فاتخذ الكونغرس قرارا يساند إنشاء وطن قومي لليهود
بفلسطين، كما أصدر سنة 1944 قرارا آخر يساند فيه الهجرة غير المحدودة وتأسيس الدولة
اليهودية على حساب الفلسطينيين
خاصة مع تنامي المصالح البترولية الأمريكية بالشرق الأوسط.
ІІ – الصراع العربي الإسرائيلي
وتطورات القضية الفلسطينية:
1 ـ ظهور الصراع العربي
الإسرائيلي:
أصدرت هيئة الأمم المتحدة سنة 1947 قرارا يقضي بتقسيم
فلسطين إلى جزء عربي وآخر يهودي، وتم تدويل مدينة القدس، فحصل اليهود الذين لا يمثلون
إلا 31% من السكان على 55 % من الأراضي في حين خصص الباقي للفلسطينيين الذين عارضوا
خلق دولة يهودية فوق الأراضي العربية.
أدى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل يوم 14 ماي سنة
1947 إلى اندلاع مجموعة من المواجهات مع الفلسطينيين تطورت إلى حروب مع الدول العربية
التي انهزمت في حربي 1948 و 1967 حيث وسعت إسرائيل حدودها على حساب الدول المجاورة،
كما أنها شاركت في العدوان الثلاثي ضد مصر سنة 1956، في حين أن حرب أكتوبر 1973 أظهرت
الإمكانيات الهائلة لقوة عربية موحدة.
2 ـ تطورات القضية
الفلسطينية:
أنشأ الفلسطينيون منظمة التحرير الفلسطينية سنة
1964 التي أصبحت سنة 1974 الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أن الأمم المتحدة
طالبت بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
تبين لإسرائيل بعد حرب أكتوبر لسنة 1973 أن القوة
العسكرية لا تكفي لفرض الأمرالواقع فدخلت في مفاوضات مع الدول العربية انتهت بتوقيع
اتفاقية كامب ديفيد مع مصر سنة 1978 ومعاهدة سلام مع الأردن سنة 1994.
أطلق الفلسطينيون سنة 1978 انتفاضة أطفال الحجارة
التي أرغمت إسرائيل على الدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين أسفرت عن عقد عدة مؤتمرات
وتوقيع اتفاقيات (مدريد 1991 غزة أريحا 1993- اتفاقية أوسلو الثانية 1995..) إلا أن
التعنت الإسرائيلي دفع الفلسطينيين إلى إطلاق الانتفاضة المسلحة ابتداء من أكتوبرسنة
2000.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق