السبت، 29 مارس 2014

حقوق الزوج على زوجته



حقوق الزوج على زوجته
1. طاعة الزوجة لزوجها في غير معصية.
للزوج على زوجته حق الطاعة، في كل أمر ليس فيه معصية لله عز وجل وأما إذا أمرها زوجها بأمر فيه معصية فإنه يجب عليها الامتناع ولا تطيعه فإذا أطاعته أثمت هي الأخرى، كما هو آثم في أمرها بالمعصية وذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق والدليل عليه قوله تعالى "فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيل.... الآية "النساء 59، ففي هذا الدليل على أن التأديب مطلوب لعدم وجود الطاعة، وتدل الآية أيضاً على أن الطاعة واجبة للزوج، ويقول سبحانه وتعالى: [الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ] {النساء:34}، وهذه الآية تدل على وجود طاعة الزوج، لأنه سبحانه وتعالى جعل الرجال قوامين على النساء ولا معنى لقوامة إلا إذا أطيع القيم ونفذت أوامره من قبل من جعل قيمتها عليه.
كما وردت أحاديث كثيرة تدل على وجوب طاعة الزوجة لزوجها وبينت أنها من أفضل القربات إلى الله تعالى، ومن موجبات رضاه وأن الإخلال من موجبات سخطه.
كقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهراً وحفظت فرجها وأطاعت بعلها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" اخرجه الطبراني في الاوسط برقم 4598 .
ومن الطاعة الواجبة للزوج أن تجيبه إذا دعاها إلى فراشه، وإذا امتنعت منه كانت آثمة.
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح" أخرجه البخاري في الصحيح في كتاب النكاح.
عدم الخروج من البيت إلا بإذنه:
والدليل عليه ما روى عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: رأيت امرأت أتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله ما حق الزوج على زوجته؟ قال: حقه عليها ألا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن فعلت: لعنها الله وملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى تتوب أو ترجع قالت يا رسول الله وإن كان لها ظالماً؟ قال: وإن كان لها ظالماً" أخرجه الطيالسي في مسنده برقم 1594
انتقالها مع الزوج إذا انتقل من بلده:
إذا انتقل الزوج من بلده إلى بلد آخر فإن الزوجه ملزمة بالانتقال معه إلى حيث ينتقل والى حيث تقتضيه ظروفه وطبيعة عمله قال الله تعالى: [أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ] {الطَّلاق:6}
المحافظة على مال الزوج: وتتجلى محافظة الزوجة في المحافظة على أموال الزوج من خلال الصور التالية:-
القناعة وترك المطالبة بما هو زائد عن الحاجة.
أن لا تفرط في شيء من أمواله، بأن تعطي شيئاً منها أحداً من قريب أو فقير بغير أذنه فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل لها أن تطعم من بيته إلا بإذنه إلا الرطب من الطعام الذي يخاف فساده فإذا طعمت عن رضاه كان لها مثل أجره وإن أطعمت بغير أذنه كان له الأجر وعليها الوزر. اخرجه الطبراني في الاوسط بلفظ آخر وذكره المنذري في الترغيب والترهيب.
خدمة البيت: وذلك بأن تقوم بالخدمات التي يحتاجها البيت.
للزوج أن يمنع زوجته من الطاعات غير الوجبة لله كصيام التطوع وحج التطوع ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه غير رمضان ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه" أخرجه البخاري في الصحيح في النكاح.
العفة والابتعاد عن كل ما يدعوا إلى الشك واجب الزوجة أن تحافظ على عفتها وشرفها وتصون عرضها وعرض زوجها وبينها مما يلحق به العار والى هذا يشير صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع إشارة رفيقة ولكنها تشمل كل شيء قال: فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون" أخرجه البخاري في الصحيح في النكاح.
الإرضاع: من حق الزوج على زوجته أن ترضع أولاده منها من غير أجرة لقول الله عز وجل: [وَالوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ] {البقرة:233}  .
تربية الأولاد من المهام الجليلة التي تقع على عاتق الزوجة تعهد الأولاد بالرعاية والتربية فتتحلى بالصبر والرحمة في معاملتهم فلا تكثر من زجرهم أو ضربهم أو الدعاء عليهم بحضرة الزوج أو بغيابه.
الإحسان إلى أهل الزوج بأن تبر والديه وتظهر لهم التودد والاحترام ولاسيما أن كانوا يقيمون معها في بيت الزوجية.
ولاية التأديب: إذا خالفت الزوجة بعضما وجب عليها من طاعة زوجها بعد تحقق الشروط التي يلزم تحققها لوجوب الطاعة فله أن يتولى تأديبها بنفسه قال تعالى: [وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا] {النساء:34}


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق