السبت، 1 مارس 2014

النفايات الصناعية



النفايات الصناعية
النفايات الصناعية يقصد بها جميع النفايات أو المخلفات الناتجة عن كافة الأنشطة الصناعية والتحويلية أو الاستعمال لكل مركب مادي مصنع.
أسباب مشاكل المخلفات والنفايات الصناعية والانبعاثات الغازية
 (1) الانبعاثات الغازية من محطات توليد الطاقة
يمكن أن يعزى تزايد الإنبعاثات الغازية الملوثة من محطات توليد الطاقة إلى التوسع في استخدام زيت الوقود ذي المحتوى العالي من الكبريت كوقود في محطات القوى والذي بدوره يعزى إلى كون سعره أقل بكثير من البدائل الأخرى للوقود كزيت الغاز أو الديزل مما يؤدي إلى تقليل كلفة تشغيل المحطات، هذا إلى جانب توفر زيت الوقود بكميات كبيرة من قبل مصافي تكرير البترول المحلية وسهولة الحصول عليها.
وبالرغم من إمكانية استخدام النفط الخام كوقود وهو دون شك أفضل من زيت الوقود في مواصفاته الفيزيائية والكيميائية، إلا أنه يحتوي كذلك على نسب عالية نسبياً من الملوثات التقليدية لكنها أقل من زيت الوقود مثل المحتوى الكبريتي (2.5 % وزن تقريباً) أو المعادن النزرة (نيكل وفانيديوم)، ولكن بسبب اقتصاديات النفط الخام وعوائده المرتفعة فإن شركات النفط عادة ما تعمد إلى تصديره وبيعه في الأسواق العالمية بسبب زيادة الطلب العالمي بدلاً من حرقه كوقود لمحطات القوى الذي قد يعتبر هدراً كبيراً لأحد أهم الموارد الاقتصادية للبلد، كما أن عدم توفر كميات كافية من الغاز الطبيعي محلياً يعيق استخدامه كوقود لمحطات الطاقة على المدى الطويل وعمل الترتيبات الفنية اللازمة من أجل التحول من الوقود السائل إلى الغاز الطبيعي وبالرغم من قابلية أفران المحطات لاستخدامه، ويعد الغاز الطبيعي أحد أنظف أنواع الوقود الأحفوري بسبب قلة نسبة الشوائب التي يحتوي عليها وخصوصاً مركبات الكبريت والمحتوى الكربوني والمعادن النزرة واحتراقه احتراقاً شبه كامل تحت ظروف تشغيلية عادية.
(2) المياه المعادة إلى البحر
من المعروف أن محطات توليد الكهرباء في الكويت والشركات الصناعية الرئيسية في الكويت كشركة صناعة الكيماويات البترولية وشركة إيكويت للبتروكيماويات والشركات النفطية الأخرى تتبع وتطبق نظماً عالية التقانة وأساليب محكمة واحتياطات شديدة لمعالجة المياه المعادة إلى البحر سواء مياه العمليات أو مياه التبريد والتحكم في مواصفاتها وتطبيق نظم المراقبة المستمرة، لذا فإن كان هناك احتمال حدوث تلوث بسبب المياه المعادة فهو في أغلب الأحيان بسبب احتمال وقوع أخطاء تشغيلية أو أعطال فنية في أجهزة المعالجة وبالرغم من أن احتمال وقوع ذلك ضعيف وضئيل إلا أنه من الأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل وقوع أي خلل محتمل مع تعزيز القدرة على مواجهته والتعامل من أجل تقليل آثاره المحتملة.
(3) المخلفات الصناعية
إن من أهم أسباب استفحال المخلفات الصناعية وخصوصاً الصلبة والسائلة هو اختلاف أساليب التعامل معها باختلاف المؤسسة الصناعية التي تتسبب في ذلك، فالبعض يتشدد في ذلك ويتخذ الاحتياطات اللازمة والبعض الآخر يتساهل ويغفل العديد من الإجراءات الاحتياطية أو قد لا يدرك أهمية التعامل مع المخلفات الصناعية لمنشأته ويحيل ذلك إلى الأجهزة الحكومية لتتكفل بها.
إن التعامل مع المخلفات الصناعية سواء بإعادة الاستخدام أو التدوير أو المعالجة أو التخلص منها يؤدي إلى رفع تكلفة الإنتاج مما يدفع بعض هذه الشركات إلى التخلص من المخلفات والنفايات بطرق غير كفء تضر بعناصر البيئة المحلية بدلاً من حمايتها وتحمل المجتمع تكلفة باهظة في مجالات متعددة، كما أن الفشل في التعامل مع المخلفات والنفايات السائلة من شأنه أن يؤدي إلى تلويث المياه الجوفية سواء كانت هذه المخلفات والنفايات السائلة قابلة للذوبان في المياه الجوفية أو غير قابلة، وعندها يصبح من الضروري معالجة المياه الملوثة بذاتها وتلك مهمة أصعب بكثير من منع وقوعها وأكثر كلفة وأقل ضماناً، ومن ناحية أخرى فإن هناك حاجة ماسة لتوفير القدرة التقنية المناسبة لتحليل الملوثات والوقوف على مكوناتها حتى يمكن وضع أفضل الطرق لمعالجتها.
الطرق المعروفة للتخلص من المخلفات وأضرارها
1-  الدفن
يخصص لهذه الطريقة مساحات ضخمة في باطن الارض لدفن المخلفات بداخلها ويعتمد فيها على عامل الزمن كي تتآكل وتتحل داخل التربة. لكن هذه الطريقة عجزت عن القضاء على مخلفات البلاستيكية لكونها غير قابلة للتحلل داخل التربة وبالتالي تظل متواجدة مسببة تلوث التربة.
2-  الحرق
يتم فيها حرق المخلفات بكميات ضخمة في أماكن مخصصة لذلك الا أن ناتج الحرق سبب تلوث هوائي بسبب المواد الكربونية شديدة الضرر المنبعثة من تلك الحرائق التي نتج عنها تصاعد أبخرة غاز الفوسجين وحمض الهيدروكلوريك نتيجة حرق عبوات PVC المسببة للتسمم وكذلك تصاعد مركبات الدايوكسين Dioxins الكلورونية شديدة الخطورة.
3-  إعادة التصنيع
يتم ذلك بتجميع المخلفات واعادة تنسيقها وكبسها في مكابس ذات آلية خاصة. ولكن عند اعادة التصنيع تصبح العبوة نفسها أكثر خطورة على صحة الانسان من خلال مركبات العبوة البتروكيميائية التي تنتقل للغذاء المعبأ بها وكذلك تصبح العبوة أقل جاذبية للمستهلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق