الأحد، 9 مارس 2014

بحث شامل مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح




تعريف عبد الكريم برشيد
مؤلف ابن الرومي في مدن الصفيح
: كاتب-مؤلف/مخرج مسرحي/كاتب صحفي
- ولد سنة 1943 بمدينة بركان بشرق المغرب أتم دراسته الثانوية والجامعية بمدينة فاس حتى حصوله على الإجازة في الأدب العربي ببحث يهتم بتأصيل المسرح العربي. وفي عام 1971م، أسس فرقة مسرحية في مدينة الخميسات لاقت عروضها الاحتفالية صدى طيبا لدى وسط الجمهور المغربي والعربي أيضا.وقد حصل على دبلوم في الإخراج المسرحي من أكاديمية مونبولي بفرنسا. ودرس بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. وفي 2003م، حصل على الدكتوراه في المسرح من جامعة المولى إسماعيل بمكناس. كما تولى مناصب هامة وسامية مثل مندوب جهوي وإقليمي سابق لوزارة الشؤون الثقافية ومستشار سابق لوزارة الشؤون الثقافية و أمين عام لنقابة الأدباء والباحثين المغاربة وعضو مؤسس لنقابة المسرحيين المغاربة. وقد كتب عبد الكريم برشيد الرواية والشعر والمسرحية والنقد والتنظير. وساهم في بلورة نظرية مسرحية في الوطن العربي تسمى بالنظرية الاحتفالية.
شواهده
- اجازة الأدب العربي ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس 1971
- ديبلوم التربية وعلم النفس ـ كلية الآداب بفاس 1971
- ديبلوم الدراسات العليا المعمقة (ماجيستير) بأطروحة في موضوع
( الإحتفالية وهزات العصر) بجامعة المولى إسماعيل بمكناس 2001
ـ دكتوراه بأطروحة في موضوع ( تيارات المسرح العربي المعاصر ، من النشأة إلى الإرتقاء) جامعة المولى إسماعيل ـ مكناس
- دبلوم في الإخراج المسرحي من أكاديمية مونبوليي بفرنسا – سنة 1973
- الأمين العام لنقابة الأدباء والباحثين المغاربة .
- أمين المال في نقابة المسرحيين المغاربة .

حدد دلالة العنوان  اين الرومي في مدن الصفيح
يحمل عنوان المسرحية" ابن الرومي في مدن الصفيح" مفارقة رمزية ودلالية بين شاعر عربي عاش في العصر العباسي حياة شعبية قوامها: الفقر والانكماش والخوف والتكسب ومكان معاصر هو المدينة بأحيائها القصديرية الصفيحية التي تشخص التفاوت الطبقي والصراع الاجتماعي وافتقار الناس البسطاء إلى أبسط حقوق الإنسان. أي أن العنوان يحيل على جدلية الأزمنة: الماضي والحاضر وتداخلهما. ومن خلاله، يتبين لنا أن الكاتب يعصرن التراث ويحاول خلقه من جديد عن طريق محاورته ونقده والتفاعل معه تناصا ومتناصا
حدد جنس المؤلف
تعريف المسرح الاحتفالي
مفهوم المسرح الاحتفالي 
 يقوم هذا النوع من المسرح على استحضار الموروث واستدعائه سواء كان أدبا أو تصوفا أو سيرا شعبية أو أساطير وخرافات أو سيرة وقرآنا وغير ذلك، وقد يستلهم مجموعة من الشخصيات التراثية ويُحَيِّنُها في العصر الذي نعيشه اليوم، ويقابل بينها، كما يفعل رائد المسرح الاحتفالي عبد الكريم برشيد في مسرحياته من قبيل: "امرؤ القيس في باريس" و"عنترة في المرايا المكسرة" و"ابن الرومي في مدن الصفيح"، يمثل هذا النوع في المغرب الطيب الصديقي وأحمد الطيب لعلج.

المسرح الاحتفالي فهو شكل مسرحي يعتمد على التراث الأدبي العربي والأشكال الفنية الشعبية ويمتد ليشمل شكل العرض المسرحي ومعمار المسرح، وأسلوب الأداء التمثيلي والعلاقة الحميمة بين الممثل والجمهور. والمسرح الاحتفالي ينطلق من نقطة أساسية وهي أن الإنسان كائن احتفالي بطبعه، أي أنه قبل أن يكتشف الكلام فقد اكتشف الحفل، ليعبر عن حاجياته وإحساساته الداخلية

ادرس غلاف المؤلف
كعمل درامي يعتمد على فلسفة مغايرة وعلى تقنيات جديدة. وعلى اجتهادات جريئة في ميدان البناء الدرامي- لا يمكن تفسيرها إلا اعتمادا على الرجوع إلى الفكر الاحتفالي...إن مسرحية ( ابن الرومي...) – كعمل إبداعي تلتقي مع هذه النظرية وتتوحد بها، وهذا شيء طبيعي. وذلك مادام أنهما معا – العمل والتنظير- يصدران من منبع واحد. فالمسرحية تجسيد شامل لمفاهيم الواقعية الاحتفالية.»[2] إذا، برشيد يقر بأن مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح خير نموذج مسرحي من إبداعاته الدرامية أو ريبرتواره الفني الذي يجسد النظرية الاحتفالية في جانبها التطبيقي والدراماتورجي.
بن الرومي في مدن الصفيح" حمولة رمزية بين عصرين: العباسي ببساطته في نمط الحياة و سذاجتها، بين أمل العيش وافتقار المحيط.والحاضر بتراثه الفاحش وصفيحه المذل. ويلعب دائما عبد الكريم برشيد على ورقة المزج بين الماضي و الحاضر،واستحضار التراث في ثوب الأنا الحاضر لتتفاعل المعاصرة و الأصالة في حلة احتفالية، ينهل من معينها كل مسرحيين الهواة أيا كانوا.فهو –عبد الكريم برشيد-المرجع وعمله(النص المسرحي/كتابته) السبيل لامتطاء سفينة المسرح وريحه.
فضاء المسرحية امتداد لكل المدن العربية التي تعيش وطأة التهميش والفقر، سكانها بسطاء، حرموا من أدنى شروط العيش. وتطرح المسرحية إلى جانب هم الإنسان في بلوغ قوته اليومي،هاجس المكان/المأوى كهدف ثان في حياة متقلبة.ليصير الإفراغ وحلول البنايات الجديدة الشاهقة عوض الواقع-الحي القصديري-آفة مجتمع الحي .وتحضر عريب رغم واقع المجون منقذ ابن الرومي من عزلته و إخراجه إلى معانقة هموم ومشاكل ذاته/المجتمع

اقرا المؤلف جيدا ثم حدد قضاياه دلالية و الاحداث
تعريف مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح

من أهم المسرحيات التي ألفها عبد الكريم برشيد والتي تمثل النظرية الاحتفالية في رأي صاحبها هي مسرحية " ابن الرومي في مدن الصفيح" التي كتبها في أواسط السبعينيات موازية  مع البيان الاحتفالي الأول الذي صدر سنة 1976م. يقول برشيد: "إن مسرحية (ابن الرومي...) كعمل درامي يعتمد على فلسفة مغايرة وعلى تقنيات جديدة. وعلى اجتهادات جريئة في ميدان البناء الدرامي- لا يمكن تفسيرها إلا اعتمادا على الرجوع إلى الفكر الاحتفالي...إن مسرحية ( ابن الرومي...) – كعمل إبداعي تلتقي مع هذه النظرية وتتوحد بها، وهذا شيء طبيعي. وذلك مادام أنهما معا – العمل والتنظير- يصدران من منبع واحد. فالمسرحية تجسيد شامل لمفاهيم الواقعية الاحتفالية.»[2] إذا، برشيد يقر بأن مسرحية ابن الرومي في مدن الصفيح خير نموذج مسرحي من إبداعاته الدرامية أو ريبرتواره الفني الذي يجسد النظرية الاحتفالية في جانبها التطبيقي والدراماتورجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق