الثلاثاء، 25 مارس 2014

تعريف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية



                          تعريف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية
         المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو، انسجاماً مع توجهات مواد الظهير الشريف المتعلقة بإحداثه وتنظيمه، مؤسسة أكاديمية "تتمتع بكامل الأهلية القانونية والاستقلال المالي" ( الظهير الشريف ؛ المادة الأولى). وتقع تحت الرعاية المولوية المباشرة لصاحب الجلالة نصره الله. ومهمتها إبداء رأيها لجلالة الملك "في التدابير التي من شأنها الحفاظ على الثقافة الأمازيغية والنهوض بها في جميع تعابيرها". (المادة الثانية).
يتكون المعهد من هيكلة إدارية (تشتمل على مجلس إداري وعميد وأمانة عامة وعدة أقسام ومصالح) و هيكلة أكاديمية (تتضمن عدة مراكز ووحدات البحث).
إن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية معهد للبحث العلمي، ينجز ويترجم وينشر دراسات حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين. ويسيره عميد ويساعده إدارياً أمين عام.
وعلاوة على الحفاظ على الأمازيغية وتطويرها (لغةً وثقافةً)، فإن مهمته الأساسية تكمن في المشاركة في تنفيذ السياسات التي اعتمدها صاحب الجلالة نصره الله، وهي السياسات التي "تساعد على إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية وضمان إشعاعها في الفضاء الإجتماعي والثقافي والإعلامي: الوطني والجهوي والمحلي". ( الظهير: المادة الثانية). ويشارك المعهد، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية، في تنفيذ السياسات المذكورة آنفا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن للمعهد مهمة " تعزيز مكانة ثقافتنا الأمازيغية" في هذه الفضاءات "وكذا في الشأن المحلي والجهوي" ( الظهير الشريف: السبب 8). ولهذه الغاية فإن المعهد يتوفر على سبعة مراكز للبحث العلمي الأكاديمي وعدة مصالح إدارية.
وقد انطلق عمله رسمياً مع نهاية يوليوز 2002، حيث أنعقدت، في هذه الفترة، الدورة العادية الأولى للمجلس الإداري (يومي 25 و 26 يوليوز). وتتمثل مهمة المجلس الإداري في وضع التوجهات العامة للمعهد وهي التوجهات التي تتجسد في أعمال البحث العلمي المنجزة في مختلف المراكز. إن تفعيل آليات المعهد (منذ 27 غشت 2002) قد سبقه التفكير في النصوص المنظمة وصياغتها (نونبر2001 ـ يونيو 2002)؛ وتتعلق هذه النصوص بالهيكلة الإدارية والأكاديمية، وخاصة القانون الداخلي والنظام الأساسي للموظفين.
وعلاوة على المهام الموكولة إليه، على المستوى الوطني، فإن المعهد مدعو إلى تطوير التعاون مع المؤسسات والمنظمات العالمية والخارجية الأخرى العاملة في مجالات اهتماماته. وإن طموحه هو أن يصبح، بالتدريج، مؤسسة معتمدة كمرجع في مجال اللغة والثقافة الأمازيغيتين على الصعيد الوطني والشمال الإفريقي والعالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق