الجمعة، 21 مارس 2014

تعريف حسن الخلق




تعريف حسن الخلق هو: حالة نفسية تبعث على حسن معاشرة الناس ومجاملتهم وطيب القول ولطف المداراة كما عرّفه الأَمام الصادق (ع) حينما سئل عن حدّه فقال: «تلين جانبك وتطيب كلامك وتلقى أخاك ببشر حسن» .

ومن الإحساسات الطبيعية للإنسان والآمال التي يطمح إليها ويسعى إلى كسبها وتحقيقها أن يكون ذا شخصية جذابة ومكانة مرموقة محبباً لدى الناس عزيزاً عليهم .

وهذه الامنية الغالية والهدف السامي لايناله إلاّ ذووالخصائص والفضائل التي تؤهلهم كفاءاتهم لبلوغها كالعلم والشجاعة والكرم ونحوها من الخلال الكريمة.

بيد أنّ جميع تلك القيم والفضائل لا تكون مدعاة للإعجاب والإكبار وسموّ المنزلة ورفعة الشأن إلاّ إذا إقترنت بحسن الخلق وازدانت بجماله الزاهر ونوره الوضّاء .

لذلك كان حسن الخلق ملاك الفضائل ونظام عقدها ومحور فلكها.

وكفى حسن الخلق فضلاً أنّه يستميل النفوس ويورث المحبّة ويزيد في المودّة ويهدي إلى  الفعل الحسن، وهذه المعاني هي التي تربط المجتمع بعضه ببعض وتجعله مجتمعاً متماسكاً تسوده المحبّة والمودّة وينعم بالطمأنينة والأمان .

وكلّنا يعلم بانّه كان من تقدّم الإسلام حسن أخلاق الرسول الأكرم (ص) فقد كان من أهمّ البواعث على تقبّل الإسلام والأَلتفاف حول الرسول الأكرم هو سماحة هذا الدين وأخلاق الرسول الأمين (ص) وقد نَسب الله تبارك وتعالى توسّع الإِسلام واجتماع الناس حول الرسول وقبولهم لدعوته المباركة إلى  حسن خلقه (ص) ولين جانبه ورقـّة قلبه ورحابة صدره حيث يقول تعالى : «وَلَو كُنتَ فظّاً غَلِيَظ القَلْْبِ لانفَضّوا مِنْ حَولِكَ» آل عمران/ 159 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق