الاثنين، 17 مارس 2014

بحث حول التبرج و السفور



مفهوم التبرج:
والتبرج في الشرع هو: إظهار الزينة، وإبراز المرأة محاسنها. وقيل هو التبختر والتكسر في المشية.
والتبرج هو نقيض الستر والعفاف، وهو ضدٌ للحجاب، إذ كل لباس تلبسه المرأة المسلمة في غير أهلها- وانخرم فيه شرط من شروط الحجاب المتفق عليها فهو تبرج وسفور
ومن هنا كان التبرج أشكالاً متعددة، وليس بالضرورة أن تكون الكاشفة عن ساقيها هي المتبرجة وحدها، وإنما يصدق التبرج على كل امرأة تخلف في لباسها شرط الحجاب.
التبرج كبيرة من الكبائر:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" .رواه مسلم.
وقوله صلى الله عليه وسلم " كاسيات عاريات " يصدق على الألبسة الشفافة والضيقة والقصيرة والخفيفة، وإذا كانت علة التحريم هي ضيق الثياب وقصرها فما بالك بالعري الصارخ بكشف الذراع والساق وغير ذلك.
أنواع التبرج:
أ-لبس الضيق من الثياب:
ويصدق على كل لباس تلبسه المرأة في غير أهلها- بحيث يلتصق ببدنها ويبرزه للناظرين الأجانب، سواء كان هذا اللباس سروالاً أم عباءة أم غير ذلك، لأن علة التحريم هي الضيق المناقض للستر، وصاحبته تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: "ونساء كاسيات عاريات" كما سبق بيانه، ويدخل في هذا النوع من اللباس ما استحدثا كثير من الغافلات من الثياب الضيقة التي هي عبارة عن: (سروال وعباءة تصل إلى الركبة) وقد تضع صاحبته حزاماً على خصرها إمعاناً في إظهار مفاتنها، وهذا كله من الأمور المنهي عنها في الحجاب لأنها تناقض غايته ومقصوده.
ب-العباءة المفتوحة:
أي التي تظهر من فتحتها الامامية ثياب المرأة وزينتها. لاسيما إذا كانت الشابة المسلمة أو المرأة تلبس سروالاً مجسماً لبدنها، وثياباً مبرزاً لصدرها فحينئذ يكون هذا اللباس أشد خطراً وفتنة، قال تعالى: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) (سورة النــور). فإذا كان الله نهى عن الضرب بالرّجل خوفاً من سماع الخلخال المستور، فكيف بمن تلبس جميل الثياب ثم ترفع العباءة عنه ليراه الناس بأعينهم فيفتنهم، فـإن الفتنة بما يرى أعظم من الفتنة بما يسمع وليس الخبر كالمعاينة.
ج-العباءة القصيرة:
ومعلوم أن العباءة القصيرة لا تستر سائر البدن فهي كاشفة لبعض العورة، لاسيما إذا كانت المرأة تتعمد رفعها أو ترفها عن أسفل جسمها أو تشدها بيدها من فوق عجيزتها حتى يتبين حجمها، وهذا كله خلاف ما أمر الله به من الحجاب، قال تعالى: (وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى) (سورة الأحزاب)
وقال سبحانه: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) (سورة النــور)

د- العباءة المزوقة والمشبكة:
.. لأنها تسبب الفتنة بإلفات وجوه الناظرين، لاسيما إذا كانت ألوانها زاهية مثيرة، وتزاويقها مغرية، وقد يكون فيها من التشبيك ما يظهر لحم المرأة في ذراعيها، فكل هذه الأنواع من المنهيات التي نهي الله جل وعلا عنها وكلها تدخل في قول الله جل وعلا: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) (سورة النــور)، كما يدخل في ذلك أيضاً ما يسمى "نصف الكم "، "وربع الكم " واتساع ما حول العنق وهو ما يسمى "الدلعة".
هـ-العباءة الشفافة:
وهي التي تلتصق على جسد المرأة، فتبرز بدنها فتكون فتنتها أشد وأخطر، وهذا النوع من اللباس يدخل صاحبته في الوعيد الذي أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم : صنفان من أهل النار لم أرهما بعد!
وذكر منهما "نساء كاسيات عاريات " الحديث. إذ من شرط الحجاب أن يكون صفيقاً غير شفاف لكيلا تتجسم عورة المرأة ويتحقق الستر المقصود من الحجاب.
و- التشبه بالكفار أو الرجال:
ويحرم على المرأة مطلقاً أن تتشبه بالكافرات أو بالرجال في لباسها سواء في بيتها أو غيره لعموم الأدلة الدالة على التحريم. فإذا تشبهت بالكافرات في لباسها فقد ارتكبت معصيتين: الأولى: التبرج والسفور لأنه لا يوجد في لباس الكافرات حجاب شرعي. والثانية: التشبه بالكافرات لأن الله جل وعلا نهى عن ذلك. ويدخل في هذا الألبسة، ما اعتبر عادة وعرفاً من لباس الكافرات مما تظهره بيوت الأزياء والموضة الغربية.
"وإننا لنأسف كل الأسف أن يأخذ أقوام من هذه الأمة المسلمة بكل ما ورد عليهم من عادات وتقاليد وشعارات من غير أن يتأنوا فيها وينظروا إليها بنظر الشرع والعقل " .
ز- - اللباس المبخر:
فهو حجاب من حيث الوصف لكنه لا يحقق الستر وإبعاد أنظار الأجانب من حيث الأثر، بل بالعكس يلفت وجوه الناس بطيبه القوي الرائحة فيفتن كل من في قلبه مرض من الرجال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:إن المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية لما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق