الاثنين، 3 مارس 2014

الرشوة اليات تخليق الحياة العامة



الرشوة

الرشوة نوع من الفساد، يُطلق على دفع شخص أو مؤسسة مالاً أو خدمة من أجل الاستفادة من حق ليس له، أو أن يعفي نفسه من واجب عليه. وحكمها في هذه الحالة ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الدي يمشي بينهما أما إذا كان هناك ظرف خاص يجعل الإنسان غير قادر على استيفاء حق له إلا بأداء الرشوة لظالم أو لحكام؛ فإن ما يدفعه في هذه الحال من أجل الوصول إلى حقه لا يعتبر رشوة كما يرى أكثر العلماء وإنما هو ابتزاز عند الحاجة.

    آليات تخليق الحياة العامة
        تعدد آليات تخليق الحياة العامة، ومنها:
• التحسيس والتوعية والإعلام، لفضح الفساد والتحسيس بخطورة الرشوة ونشر التربية على المواطنة وحقوق الإنسان.
• تفعيل القوانين التي تعاقب مرتكبي جرائم الفساد والرشوة.
• تشجيع الجمعيات العاملة من أجل تخليق الحياة العامة والعمل داخلها.
• إصلاح قطاعي القضاء والأمن واتباع نظام المراجعة المالية.

– اقتراح خطة لمحاربة الرشوة:
• اختيار نوع النشاط الملائم لطرح مشكل الرشوة، كالمسرحيات والندوات والأشرطة الوثائقية...
•اختيار الوسائل الملائمة لتنفيذ الخطة، باستعمال أدوات واضحة وملائمة.
• تحديد الفئة المستهدفة: تلاميذ المؤسسة، جمعية الآباء، أعضاء من جمعيات المجتمع المدني...
• تقديم النشاط المشخص لظاهرة الرشوة بمختلف أنواعها، مع تحديد أسبابها وانعكاساتها واقتراح حلول لمحاربتها.
• استثمار نتائج النشاط، بنشر اقتراحات حلول لمحاربة الرشوة
- خطر الرشوة :
للرشوة خطر عظيم على الفرد والمجتمع ومن أهم مخاطر أكل الرشوة على الراشي والمرتشي والرائش الذي يسعى بينهما أو يعينهما على الفساد والافساد أكل السحت والحرام والتغذي بذلك وانفاقه على أسرهم وعوائلهم وقد نهى الله عن ذلك وحذر منه فقال تعالى : ( لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (188) ) البقرة ( الرشوة للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد ص 40-41 ) ، عن علي رضي الله عنه قال : السحت الرشوة وحلوان الكاهن والاستعجال في القضية . الجامع لأحكام القرآن 6/183 .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : الرشوة في الحكم كفر وهي بين الناس سحت . الترغيب والترهيب 3/181 .
وقال صلى الله عليه وسلم : " كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به " شعب الإيمان للبيهقي حديث رقم: 5759 .
كذلك من خطر الرشوة على الراشي والمرتشي والرائش الذي يسعى بينهما الدخول في اللعن وهو الطرد من رحمة الله والعياذ بالله قال صلى الله عليه وسلم : " لعن الله الراشي والمرتشي والرائش الذي يمشي بينهما " رواه الحاكم والمتن حسن بشواهده .
ومن خطر الرشوة على الراشي والمرتشي الوعيد بدخول النار والعياذ بالله قال صلى الله عليه وسلم : " الراشي والمرتشي في النار " رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات .
ومن خطرها نزع البركة فإن " تعاطي الحرام وظلم الناس من أقوى الأسباب التي تمحق البركة في الصحة والوقت والرزق والعيال والعمر وإذا نزعت البركة من الشيء لم تعد له فائدة ولانفع ويصبح الإنسان يسعى ويجد ويكد كالذي يحرث في البحر " ( الرشوة للشيخ الأمين الحاج محمد أحمد ص 41 ). ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله طيب لايقبل إلا طيبا " رواه مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق