الخميس، 27 مارس 2014

الفيمتو ثانية احمد زويل



 الفيمتو ثانية
إنّ الفرع الجديد في العلم وهو الفيمتو ثانية تم إكتشافه عام 1988 بعد العديد من الأبحاث والتجارب التي أجريت في معامل الأبحاث بجامعة كالتك بولاية كاليفورنيا الأمريكية, وهذا الاكتشاف المذهل سيتم إستخدامه بكثرة في العديد من المجالات مثل الطب, الاليكترونيات, علوم الفضاء, الكيمياء, الفيزياء وغيرها .
إن إسهام دكتور زويل بهذا الاكتشاف المذهل يستحق أن ينال عنه جائزة نوبل للكيمياء لأنه مكّننا لأول مرة أن نلاحظ بالتصوير البطئ ما يحدث خلال أي تفاعل كيميائي وبذلك نستطيع أن نشرح العديد من المعادلات والصيغ الكيميائية الصعبة التي لم نفهمها من قبل مثل معادلة فانت هوف التي نال عنها جائزة نوبل
إن الفيمتو ثانية تستخدم حالياً في مختلف أنحاء العالم لفهم ميكانيكية التفاعلات الكيميائية التي تحدث عند إذابة أي من المواد الكيميائية المختلفة في السوائل أو لتطوير أنواع جديدة من المواد الصناعية لإستخدامها في الاليكترونيات كما تستخدم في مجالات البحث الخاصة بدراسة الأنظمة البيولوجية المختلفة .
إن معرفة ميكانيكية التفاعلات الكيميائية تساعدنا أيضاً علي التحكم فيها حيث أن بعض التفاعلات الكيميائية التي نقوم بها لإنتاج مادة معينة قد ينتج عنها بعض التفاعلات الأخري الغير مرغوب فيها والتي يجب أن يتبعها عمليات التنظيف والفصل لإستخراج المادة المطلوبة فقط ولكن إذا أمكننا التحكم في التفاعلات الكيميائية سنستطيع أن نتجنب هذه التفاعلات الغير مطلوبة. إن كيمياء الفيمتو قد غيّرت نظرتنا للتفاعلات الكيميائية، فباستخدام الفيمتو ثانية نستطيع أن نرى تحركات الذرات كما تخيلناها قبل ذلك بإستخدام كاميرا خاصة فائقة السرعة .
ويستخدم العلماء حول العالم الآن الفيمتو ثانية في دراسة وتحليل العديد من المواد الكيميائية بمختلف أشكالها السائلة والصلبة والغازية وتفاعلاتها مع بعضها البعض وتطبيقاتها تغطي العديد من المجالات بدءاً من دراسة العوامل المساعدة في التفاعلات الكيميائية وكيف يتم تصميم المكونات الاليكترونية للجزيئات ووصولاً الي أدق العمليات المتعلقة بالحياة مثل الطب وكيفية تطويره في المستقبل .
إن المزيد من البحث والدراسة في هذا المجال سيساعد علي إكتشاف فوائد اخري له وعلي التفسير الدقيق لجميع المفاهيم الهامة في الكيمياء مثل الإتحاد والإنفصال بين المواد الكيميائية وغيرها من المفاهيم الهامة الأخرى .
إن استخدام الكاميرا الفائقة السرعة التي استخدمها الدكتور أحمد زويل يجعل مشاهدة التفاعلات الكيميائية أثناء حدوثها ممكنا كما يستطيع المتفرج أن يشاهد مشهد الإعادة للكرة في المباراة بالتصوير البطئ .
وهذه التقنية تساعدنا أيضا علي تفسير أسباب حدوث بعض التفاعلات الكيميائية وأسباب عدم حدوث بعضها كما يمكننا تفسير سبب تأثر تلك التفاعلات من حيث سرعتها ونتائجها بالحرارة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق