الخميس، 27 مارس 2014

الصحة الجنسية في الإسلام



الصحة الجنسية في الإسلام

أختار الله سننا للأنبياء عليهم السلام وأمرنا بالاقتداء بهم فيها، وجعلها الإسلام شعائر لأتباعه يتميزون بها عن غيرهم من ملل الكفر، وهذه الخصائص تسمى سنن الفطرة، وسوف نتحدث عن خمس من هذه السنن لأن لها صلة وثيقة موضوع البحث .

الاستحداد / حلق العانة

ويقصد به حلق الشعر الذي ينبت على الأعضاء التناسلية في الذكر والأنثى الحكمة من وجود شعر العانة وقد اكتشف العلم الحديث عدة فوائد لوجود الشعر حول الأعضاء التناسلية، ومنها المحافظة على الجلد فى المناطق المحيطة بالشعر المساعدة على نمو الأوعية الدموية خلال الاستثارة الجنسية حماية منطقة الفرج من التعرض المباشر للأضرار الخارجية حكم الاستحداد هو سنة من سنن الهدى لقوله صلىالله عليه وسلم " الفطرة خمس الاختتان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط " (متفق عليه وذهب ابن العربي المالكي إلى وجوب الاستحداد الحكمة من الاستحداد المحافظة على صحة الجسم وقوته وسلامته، لأن تكاثر الشعر فى هذه المناطق يسبب الكثير من الالتهابات الجلدية التى تضر بالجسم، والاستحداد فى ذاته نظافة وطهارة المدة التي لا ينبغي تجاوزها في الاستحداد في حديث أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا تترك أكثر من أربعين ليلة (رواه مسلم .

نتف الإبط

السنة نتف الإبط كما سبق ذكره فى الحديث، ومن لم يستطع ومن لم يحتمل نتفه فيجوز له حلقه الحكمة منه الإبطان محل للرائحة الكريهة التي تنتج عن تكاثر ملايين البكتيريا فى هذه المنطقة غزيرة العرق ، وإزالة الشعر منها يسهل تنظيف الجلد ومسام العرق حكمه هوسنة من سنن الإسلام
فيما يجتنبه من أراد الأضحية
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره) "رواه أحمد ومسلم"، وفي لفظ: (فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي) "وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك في حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية.
*والحكمة في هذا النهي أن المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه، وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.
*وهذا الحكم خاص بمن يضحي، أما المضحى عنه فلا يتعلق به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وأراد أحدكم أن يضحي..) ولم يقل: أو يضحى عنه؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن أهل بيته، ولم يُنْقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك.
*وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره، أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود، ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك من الأضحية كما يظن بعض العوام.
*وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فليأخذه ولا شيء عليه، مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه.
محظورات الإحرام
أصل الحظر المنع، فالمحظور الممنوع، ومحظورات الإحرام هي: الأمور التي يمنع المحرم من فعلها بسبب الإحرام مدة الإحرام ففعلها حال الإحرام من غير عذر حرام، وتلزم بها الكفارة وهو أنواع:
أولا محظورات الإحرام المشتركة بين الرجال والنساء
إزالة شعر الرأس بحلق أو نتف أو قلع ونحو ذلك- وإنما عبر بالحلق لأنه الغالب- قال تعالى:  ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله   . فنهى سبحانه عن حلق الرأس حال الإحرام، إذ حلق الشعر يؤذن بالرفاهية، وهي تنافي الإحرام لكون المحرم أشعث أغبر قيس على شعر الرأس شعر البدن اتفاقا- من أهل العلم- فإنه في معناه في حصول الترفه به، بل أولى، فإن الحاجة لا تدعو إليه.
ونص أهل العلم على أن تقليم الأظفار ممنوع منه المحرم حال الإحرام، أشبه إزالة الشعر . حكى الإجماع عليه غير واحد من أهل العلم. قال ابن قدامة: أجمع أهل العلم على أن المحرم ممنوع من أخذ أظفاره، لكونه مؤذنا بالرفاهية وهي منافية لحال المحرم .
لكن لو انكسر ظفره وتأذى به فقال جماعة من أهل العلم لا بأس أن يزيل المؤذي منه فقط ولا شيء عليه.
شعر المولود في الاسلام
حلق شعر المولود
يستحب حلق شعر المولود في اليوم السابع من ولادته والتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضه لقوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته رضى الله عنها " زنى شعر الحسين وتصدقي بوزنه فضة " كما قال لها لما ولدت الحسن . " احلقي شعر رأسه فتصدقي بوزنه من الورق " أي الفضة
وذهب الشافعية والمالكية إلى أن حلق شعر الأنثى مثل الذكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق