الخميس، 6 مارس 2014

ظاهرة اطفال الشوارع



ظاهرة اطفال الشوارع
تعتبر ظاهرة أطفال الشوارع واحدة من أهم الظواهر الاجتماعية اللافتة للنظر فى العقديين الأخيرين خاصة فى المدن الكبيرة والمتوسطة فى ظل إستمرار التدهور فى الوضع الاقتصادى، حيث أن تطبيق برامج التكيف الهيكلى فى الفترة الاخيرة قد دعم إنتشار ظواهر إجتماعية سلبية كثيرة وبالتالى يأتى الربط بين نمو وإنتشار هذه الظاهرة والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فالغالبية العظمى من الأطفال الذين يدخلون تحت مسمى " أطفال الشوارع " قد أتوا من عائلات تقع تحت خط الفقر المدقع ،هذا الوضع أيضا دفع بعض العائلات إلى الاعتماد على دخل الأطفال العاملين فى تلبية احتياجاتها الأساسية مما أدى إلى زيادة معدل نمو ظاهرة "الباعة الجائلين من الأطفال"
تعتبر ظاهرة أطفال الشارع من أهم الظواهر الاجتماعية الآخذة في النمو ليس فقط على مستوى البلدان النامية وإنما أيضاً في الدول الصناعية المتقدمة وهي قضية مجتمعية بأمتياز ذات ابعاد (تربوية، ثقافية، اقتصادية، سياحية...) ومعالجتها تستلزم علاجا شاملا متعدد الابعاد تبدأ بالوقاية والتدخل وصولاً الى تأمين اعادة التأهيل والاندماج. وهناك العديد من الاسباب لانتشارهذه الظاهره هو عدم اهتمام الحكومه بمتوسط دخل الفرد وعدم انتشار دور الرعايه لهم ومن ضمن الاسباب ايضا الفقر‏: والذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع‏.‏ الأوضاع الأسرية‏:‏ تلعب الظروف الأسرية دورا أساسيا في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وابرز تلك العوامل هي‏:‏ ‏ ـ تفكك الأسر إما بالطلاق أو الهجر أو وفاة أحد الوالدين‏.‏ ـ كبر حجم الأسرة عن الحد الذي يعجز فيه الآباء عن توجيههم وتلبية احتياجاتهم‏.‏ - ارتفاع كثافة المنزل إلي درجة نوم الأبناء مع الوالدين في حجرة واحدة‏. ـ الخلافات والمشاحنات المستمرة بين الزوجين‏.‏ اما عن خصائص اطفال الشوارع فهى تتلخص فى:- • هم اطفال مهمشون، يحتاجون الى عناية خاصة تتراوح أعمارهم بين (7-14) سنة مستوى تعليمي متدن وغالبيتهم لم تكمل المرحلة الابتدائية نسبة الأمية مرتفعة بسبب تركهم للمدرسة ينتمون لأسر ذات مستوى اقتصادي وتعليمي متدن اسرهم كبيرة العدد وتعيش في منازل ضيقة يتراوح عدد غرفها ما بين (1-2) غرفة. اما بالنسبه لطرق العلاج فهى تتلخص فى :- قيام الجمعيات المهتمة بـ"أطفال الشوارع" بعمل فرق كشفية منهم وعن طريقها يمكن غرس سلوكيات وأخلاق فيهم بشكل غير مباشر وكذلك تدريبهم على الاعتماد على أنفسهم والتعامل مع المجتمع بصورة أحسن وتعليمهم الإسعافات الأولية والعناية بنظافتهم وصحته قيام مجموعة من الأطباء المتطوعين بالمرور الدوري عليهم في أماكن تجمعهم للكشف على الأمراض وتوعيتهم صحياً وإعطائهم بعض الأدوية والمواد المطهرة والشاش.. إلى آخر ذلك. قيام عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين بعمل برنامج للعلاج النفسي لـ"أطفال الشوارع" ومحاولة حثهم على العودة لذويهم أو للمبيت في الجمعيات الأهلية وذلك بالتدريج حيث نكتفي أولاً بالإقامة الليلية فقط ثم يوم في الأسبوع ثم يومين وهكذا مع تحفيزهم بهدايا لمن يلتزم بالبرنامج الاهتمام بالاتصال المباشر مع "أطفال الشوارع" بالنزول إليهم مباشرة في الشارع ـ تحت الكباري ـ في الأنفاق ـ الشوارع المظلمة ـ المباني المهدمة ـ الخرابات ، أي مكان يمكن التوقع بتواجدهم فيه .. وبث الطمأنينة في قلوبهم وفتح أبواب المراكز لهم وتركها مفتوحة دون اغلاق عدم اعتبار "أطفال الشوارع" مجرمين والتنسيق مع رجال الشرطة في ذلك حتى لا يتم القبض عليهم وإيداعهم السجون بدون ذنب اقترفه سوى أنه لم يجد مأوى يأوي إليه ، أو محسنا يقدم له الطعام تأهيل أطفال الشوارع ودمجهم في المجتمع لتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية لهم وذلك ليكونوا بعيدا عن الشارع تدريب الاختصاصيين و الاجتماعيين والنفسيين للتعامل معهم والاستعانة بالباحثات ألاجتماعيه  وتأهيل الأطفال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق