الاثنين، 24 مارس 2014

مشروعية ختان النساء من السنة النبوية


مشروعية ختان النساء من السنة النبوية
ختان الإناث عبادة مشروعة دلت عليها أحاديث كثيرة وردت في شأنه :
أولها : قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل) رواه مسلم والبيهقي ورواه احمد والترمذي وابن حبان والدار قطني بلفظ ( إذا جاوز الختان الختان ) قال الإمام احمد : وفي هذا أن النساء كن يختتن اهـ .
ثانيها : قوله عليه الصلاة والسلام ( خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظافر وقص الشارب) (تحفة المودود لابن القيم ص151) رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه . قال الإمام الأكبر فضيلة الشيخ جاد الحق علي شيخ الأزهر الراحل رحمه الله في فتواه حول ختان الإناث : ومقتضى كلام البيضاوي عن حديث : (خمس من الفطرة ) أنه عام في ختان الذكر والأنثى (فتاوى الإمام الأكبر ص50).
ثالثها : قوله عليه الصلاة والسلام لأم عطية ختانة كانت بالمدينة ( إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج ) (رواه أبو داود والحاكم والبيهقي والطبراني في الأوسط والكبير وله شواهد كثيرة وروايات عديدة بألفاظ متقاربة) ، وقد رمز الإمام السيوطي لهذا الحديث في الجامع الصغير بعلامة الصحة (1/216 فيض القدير) ، وقال العزيزي في شرح الجامع عن شيخه خادم السنة محمد حجازي الشعراني أنه حديث صحيح اهـ (السراج المنير شرح الجامع الصغير 1/67 ) وتبعه الجرداني ((مصباح الظلام) ص44-45) ، وأورده الألباني في سلسلته الصحيحة لكثرة طرقه وشواهده . وهو مؤيد بالأحاديث الصحيحة الأخرى واتفاق المسلمين على مشروعية ختان النساء بالكيفية المذكورة في هذا الحديث . رابعها : قوله صلى الله عليه وسلم ( الختان سنة للرجال مكرمة للنساء ) رواه الإمام احمد والبيهقي وابن عساكر وابن أبي حاتم وحسنه الحافظ السيوطي والعلامة الزرقاني (شرح المواهب 1/148) والملا علي قاري(شرح المشكاة 8/289) . قال شيخ الأزهر الراحل الشيخ جاد الحق علي رحمه الله : ولعل تعبير الحديث الشريف في ختان النساء (بأنه مكرمة ) يهدينا إلى أن فيه الصون وأنه طريق للعفة فوق أنه يقطع تلك الإفرازات الدهنية التي تؤدي إلى التهابات مجرى البول وموضع التناسل والتعرض بذلك للامراض الخبيثة . وقال الدكتور عبد السلام السكري لقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم خفاض الإناث بأحسن الأوصاف وأطهرها حيث قال : (مكرمة للنساء ) والمكرمة جمع مكارم وهي من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم فضلا عن كونها من أمهات الأخلاق ، وهذا اللفظ في نظرنا أشمل وأعمق وأبلغ من التعبير بالسنة اهـ (من كتابه (ختان الذكر وخفاض الأنثى ص34- 37 ) .
وروى البخاري في الأدب المفرد عن أم المهاجر قالت : سبيت في جوار من الروم ، فعرض علينا عثمان الإٍسلام فلم يسلم منا غيري وغير أخرى ، فقال عثمان : اذهبوا فاخفضوهما وطهروهما .
قال الإمام ابن القيم : جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الختان رأس خصال الفطرة (تحفة المودود ص126) , وقال أيضا : الختان فيه من الطهارة والنظافة والتزين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت ألحقت الإنسان بالحيوانات وإن عدمت بالكلية ألحقته بالجمادات فالختان يعدلها . ثم قال أيضا : فإن الشيطان ينفخ في إحليل الأقلف وفرج القلفاء ما لا ينفخ في المختون . وقال أيضا : والحكمة التي ذكرناها في الختان تعم الذكر والأنثى. (تحفة المـــــودود ص147-148-152 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق