السبت، 29 مارس 2014

اهداف الزواج



أهداف الزواج:
ومع أن غاية الزواج دينية فإنها لا تتحقق إلا من خلال أهداف دنيوية تشبع حاجات الرجل والمرأة الجسمية والنفسية والاجتماعية وفق منهج وضعه الله لسعادتهما في الدنيا والآخرة ويحقق للمجتمع الاستمرار والتماسك والترابط وتنقسم أهداف الزواج إلى نوعين، عالمية إنسانية يشترك فيها المسلمون وغير المسلمون وأهداف إسلامية خاصة بالمسلمين تضبط الأهداف الدنيوية وتسمو بها.
أولاً: الأهداف العالمية للزواج
الإمتاع الجنسي: بالإشباع العفيف للحاجة إلى الجنس عند الرجل والمرأة قال تعالى: [نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ] {البقرة:223}  .
الإمتاع النفسي بإشباع الحاجات النفسية والجسمية من أهمها حاجة الأمومة والأبوة التي تشبع بالإنجاب الشرعي وتربية الأطفال.
الشعور بالأمن والطمأنينة: من خلال العلاقة الزوجية التي تقوم على المحبة والمودة والتعاون والتآزر بين الزوجين في بناء الحياة.
إعطاء الحياة معانٍ جديدة: ترفع من قيمتها عند الرجل والمرأة وتدفعها إلى الاجتهاد في العمل.
إنشاء الأسرة التي يقضى فيها الرجل والمرأة معظم حياتهما.
استمرار النسل وتربية الأجيال القادر على حمل رسالة الحياة وبناء المجتمع وتنميته وتعمير الأرض.
حفظ الأخلاق وحماية المجتمع من الفساد وتحصين الشباب ضد الانحراف فالزواج إحصان عن الفاحشة وصون للأخلاق وحفظ للإنسان قال تعالى [وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ] {النساء:24}  
ويتفق كثير من علماء النفس وعلماء الاجتماع العائلي في مجتمعات كثيرة على هذا الهدف ويربطون الزواج بالأخلاق وحفظ القيم.
الهدف الديني للزواج:
يتفق على هذا الهدف جميع المجتمعات التي تربط الزواج بإرداة الله وتجعله مسألة دينية وقد جاء الإسلام وأبرزه واعتبره هدفاً رئيسياً وربط الزواج بالثواب من الله في الدنيا والآخرة.
فالزواج الشرعي من الأعمال التعبدية التي يثاب عليها الرجل والمرأة فيه يكتمل دينهما وبدونه مع القدرة عليه تظل عبادتهما ناقصة قال علية الصلاة والسلام: (إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الثاني) اخرجه الطبراني في الاوسط برقم 7647 .
وكما وعد الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة بالثواب العظيم في الآخرة إن هما تركا في الدنيا ولداً وبنتاً صالحاً يدعا لهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، وعلم ينتفع به وولد صالح يدعوا له) رواه مسلم.
(مرسي، 1990، ص34، 35، 40).
الأسرة المسلمة: يؤكد الفكر الإنساني بعامة والفكر الإسلامي بخاصة على أن الأسرة هي الخلية الاجتماعية الأساسية منها يبدأ تكون المجتمع ونموه حيث تؤمن استمرارية الحياة ناتجاً في الأطفال وتنشئتهم وتربيتهم فتؤمن بذلك تتابع الأجيال، جيلاً بعد جيل كما تؤمن تواصلها عن طريق تزويدها بالعقيدة واللغة والأخلاق واتجاهات السلوك والتمسك بالأعراف والعادات والتقاليد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق