السبت، 1 مارس 2014

اسباب الانحراف الاخلاقي الازمات الظلم الاجتماعي الفراغ ضعف الوازع الديني



ماهي اسبابه؟ وكيف نشأ في مجتمع يحكمه كتاب الله وسنة رسوله؟

أولاً: الأزمات العارضة :

إن الإنسان ينزع دوما نحو الإستقرار وأسبابه من حضارة وسلم وما بعده الأمم من عدة وعدد إنما هو لردع كل من يحاول أن يعرض إستقرارها للخطر, ومن هنا قد يتولد الإنحراف عن الحروب والهجرات الجماعية والمحتشدات وما تحثه من إهتزاز في القيم وعدم التلائم بين الفرد وبيئته الجديدة ولهذا كان حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يكون فتح مكة سلمياً وأن يبرم هدنة الحديبية توفيراً للأمن والإستقرار وإقتصاداً في الأرواح والأموال.


ثانياً: الظلم الإجتماعي:

إن الأصل في المجتمعات البشرية أن يسودها العدل الذي يأخذ من كل فرد طاقته ويعطي كل فرد حقه وما يستحقه حتى لا يحول الوضع الإجتماعي للفرد دون تفتح شخصيته, ولكن عندما يغيب سلطان العدل والأخلاق عند ذلك تختل الموازين فينقسم المجتمع إلى طبقات بعضها محروم من كل شيء والبعض الآخر يتمتع بكل شيء. وما نلاحظ من إختلال في التوازن بين الطبقات والشعوب ليس وليد حتمية طبيعية أو بخل في الطبيعة, فالله قد خلق من الخيرات ما يسد حاجات البشر ولكن أنّا يتحقق العدل وقد سلم المسلمون زمام أمر الإنسانية للمستكبرين الظالمين!!

وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)إبراهيم

ثالثاً: الفراغ المهني والدراسي:

1- الفراغ .. فالفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية ، إذ النفس لا بد لها من حركة وعمل ، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب ، وربما حدث له إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن الكبت الذي أصابه من الفراغ . وعلاج هذه المشكلة : أن يسعى الشاب في تحصيل عمل يناسبه من قراءة أو تجارة أو كتابة او غيرها مما يحول بينه وبين هذا الفراغ ويستوجب ان يكون عضواً سليماً عاملاً في مجتمعه لنفسه ولغيره .

رابعاً_ضعف الوازع الديني

إن استقامة الفرد متوقفة على فعالية التربية وإيجابية المؤسسات التي تؤثر في الفرد وتبني تصوره ونظرته إلى الوجود والحياة والمفروض أن المؤسسات تنمي في الفرد الشعور بالحرية مع وضع الضوابط له وتكوين وازع لديه ليعصمه من الإنحراف. والوازع بشيء من الإستقراء تبين أنه تساهم في تكوينه العوامل التالية:
أ ـ الوازع الديني الإيماني الذي ينشأ من الإيمان بالله واليوم الآخر الذي تجمع فيه الخلائق للجزاء العادل

فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)الزلزلة

ب ـ الوازع القدر السنني الذي ينشأ من استقراء فعل السنن الإلهية في المجتمعات الإنسانية
ج ـ الوازع القضائي القانون: يتكون هذا الوازع بوعي الأحكام التي تحصي الجرائم والجنح وما يترتب عليها من الآثار العقابية البدنية أو المالية والنفسية حين يتعرض المنحرف للعقاب القانوني يفقد حريته وأهليته: "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن..."

د ـ الوازع الطبيعي القدري: ويتولد من انتشار الوعي الصحي الذي يثبت العلاقة التلازمية بين الآفات وآثارها الوخيمة على الصحة ويذكر على سبيل المثال تولد التشمع في الكبد عن الخمر والسرطان في الحنجرة عن التدخين والسيدا عن الزنا والشذوذ الجنسي والديدان عن تعاطي لحم الخنزير وموت الإرادة والإضطرابات العصبية عن تعاطي المخدرات.
- استخدام تقنية البلوتوث الموجودة في الجوالات الجديدة في نشر كل ما يسئ لاخلاق الدين الاسلامي

6- بعض القنوات الفضائية المخلة بالادب

7- غياب الالتزام بالعادات و التقاليد ( إنما الأمم الأخلاق ..ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ..ذهبوا)
8- تغير المجمتع بأن صار يلهث خلف اي شئ الموضة وموضة الوقت هي شبيه بالانحلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق