الاثنين، 10 مارس 2014

تاريخ تيزنيت



مدينة تيزنيت
جاء تأسيس مدينة تيزنيت سنة 1882م عقب حركات السلطان المولى الحسن الأول بمناطق سوس. وقد كان الغرض من ذلك درء أي توغل للأوروبيين انطلاقا من المحيط الأطلسي وكبح نفوذ زاوية تازروالت بإليغ. كان لإختيار موقع تيزنيت عدة دواعي أهمها قربها من السواحل الأطلسية (15 كلم) وتواجدها على الطريق التجاري المتجه من كلميم إلى الصويرة، هذا بالإضافة إلى عدم الحاجة إلى استقطاب سكان جدد لإعمارها إذ كان الموقع مأهولا من قبل أهالي أزاغار تيزنيت.

هكذا تم توحيد القرى الصغيرة بواسطة سور بعلو8 أمتار وبطول بلغ 7 كيلومترات. هذا السور الذي استغرق بناؤه سنتين بني على شاكلة أسوار المدن العتيقة المغربية. إذ يدعمه 56 برجا وتتخلله خمسة أبواب هي باب آكلو وباب الخميس وباب تاركاو وباب المعذر وباب أولاد جرار.
يطغى على هذه الأبواب طابع الهندسة المعمارية العلوية. كما أن هناك تشابها ملحوظا بينها وبين أبواب مدينة الصويرة. بالنسبة لداخل المدينة فقد قسم هذا المجال إلى أحياء تحمل أسماء العائلات الأصلية وهي إدآوكفا وآيت محمد وإد زكري وإد صلحا. شيدت البيوت والمنازل وفق الطراز المغربي الأندلسي المعروف بالرياض. بتيزنيت يوجد أيضا قصر لممثل السلطان يعرف بإسم القصر الخليفي وكذا ساحة كبيرة تعرف بساحة المشور حيث كانت تقام المراسيم.
حول نبع مائي   العين الزرقاء   كانت تستقر منذ القديم تجمعات سكنية تعد النواة البشرية الأولى التي وفدت على المنطقة،في الغالب من الصحراء و من بلاد جزولة ثم   تبلورت عبر الزمن لتصبح أربعة مدائر يبدو أنها الأصل في الأحياء الأربعة الحالية التي تشكل مورفولوجية المدينة داخل السور.
        وعند تلك المداشر، مداشر تيزنيت، كانت تتفرغ القوافل التجارية القادمة من تومبكتو إما في اتجاه الصويرة أو المتجهة إلى تارودانت.
        كان لابد من الإنتظار إلى غاية النصف الثاني من القرن14 لتظهر أهمية تلك المداشر المسمات تيزنيت، فالسلطان   مولاي الحسن الأول في رحلته الأولى إلى سوس عام 1882،أدرك م لموقع تلك التجمعات البشرية من أهمية استراتيجية بالغة،وهكذا و بأمر سلطاني، أحيطت تيزنيت بسور عظيم فتحولت المدينة السلطانية إلى مركز إداري مهم و قاعدة عسكرية أمامية في مجال سياسة المخزن المتعلقة بحماية الوحدة الترابية للبلاد و درء الأطماع الأوربية: الإسبانية،الإنجليزية و الألمانية التي كانت تهدد أنداك سواحل أيت باعمران و طرفاية. يضاف إلى ذلك حرص المخزن انطلاقا من تيزنيت،على مراقبة تحركات قواعد الإحتلال الفرنسية المتواجدة في الجزائر و التي تحاول التسرب إلى الصحراء المغربية عبر إحدى بواباتها الصامدة،مدينة السمارة. ومع مستهل القرن 20 قدم إلى تيزنيت الشيخ ماء العينين، زعيم المقاومة في الصحراء،من مدينة السمارة.بعد ما أبلغه السلطان مولاي عبد الحفيظ أن من الأسلم تكتيكيا للمقاومة و رجالاتها الجلاء عن الصحراء مؤقت و الإقامة بمدينة تيزنيت حيث توفي و دفن عام 1910. فخلفه أحد أبنائه و هو أحمد الهيبة الذي انطلق من المدينة متزعما حركة الجهاد ضد قوات الإحتلال الفرنسية في غمر معاهدة الحماية وفي شهر مارس من عام1917،دخلت تلك القوات تيزنيت على شكل تحرك عسكري قوي قادم من مراكش عبر أكادير عرف بحملة.


دار إليغ

 توجد دار إليغ بجماعة أحمد أو موسى قيادة أنزي.أسسها سيدي أحمد أوموسى سنة1021هجرية.و قد كانت تمثل عاصمة للإمارة السملالية و هي محاطة اليوم بسور به أربع أبواب   باب العين،باب تالعينت، باب أزغارو باب الملاح   و يرى بداخلها دكاكين مصفوفة و دار كبرى بالإضافة إلى أبراج و مجموعة من الحجرات و المستودعات الخاصة بالسلع التجارية و هي مشيدة بتقنية اللوح وفقا لمواد و تقنيات البناء المتعارفة عليها بالمنطقة.
 أما فيما يخص أصل كلمة إليغ و إطلاقه على هذه الدار هو أنه عندما جاء بودميعة إلى هذا المكان للصيد قال : هذا المكان     أليق أو أنه لائق للسكن ثمة أطلقت كلمة أليق على المدينة ثم تغيرت مع مرور الزمن إلى إليغ.

 نستخلص مما سبق أن التراث الثقافي بإقليم تيزنيت غني ومتنوع و يضم العالم القروي الحيز الأوفرمنه لدى يستوجب على كل من الفعاليات المحلية و الوطنية الإهتمام به و ذلك بهدف التعريف به و المحافظة عليه و جعله إجدى أدوات التنمية المحلية باستغلاله في السياحة الثقافية.  

بعض المواقع الاثرية
أ- موقع مدينة تيزنيت التي أسسها السلطان الحسن الاول
ب-أسوار و أبواب تيزنيت
ج- مدينة تيزنيت العتيقة
د- موقع تافراوت
و بخصوص مدينة تيزنيت العتيقة فإن العناية ترتكز على الحفاظ على المعمار في انسجامه و رموزه المشعة المرتبطة بذاكرة المدينة و ساكنتها.
السور الحسني :
فهو آخر سور في تاريخ المغرب، وهو أيضا أهم مرجع للدارسين عند الحديث عن مميزات التحصين والدفاع نهاية القرن الماضي، ويحمل بالإضافة إلى سور مدينة مكناس مميزات الدولة العلوية في هذا الميدان الوقائي الهام، بل أن الإقليم يضم النموذجين الإسماعيلي-قصبة وجان- والحسني- سور تيزنيت – القصر الخليفي اودار المخزن الجديدة، معلمة وثرات معماري رائع، بأجنحته وقاعاته ورياضاته، والمساعي متواصلة لترميم هذه المعلمة.
           - ساحة المشور : وهذه الساحة التي تنفرد بها مدينة تيزنيت عن باقي مدن الجهة الجنوبية تحتاج إلى هيكلة جديدة وتصور متقدم للمهام والأنشطة المنسجمة ودور الساحات في العمارة الإسلامية، باعتبارها فضاء للإبداع الثقافي وسعيا منا للحميمية

التي يخلقها التواصل البشري التلقائي كما في كبريات الساحات في المغرب وفي الخارج.
* القصبات والحصون : تشكل هذه المعالم تراثا معماريا بالإقليم ومنها قصبات تيزنيت العتيقة، قصبة إدزكري، قصبة أبلوح، قصبة أوعمو، قصبة اداومكنون، وإذا كانت معالم هذه القصبات قد تغيرت، فإن قصبات أخرى لازالت واضحة المعالم خصوصا قصبة السلطان مولاي إسماعيل بوجان وقصبة تالعينت بأولاد جرار وقصبة إليغ.
بجانب القصبات المذكورة نجد حصونا- أكدار- كثيرة، تتعدد بتعدد التجمعات والعشائر والقبائل، ولا زالت مواقعها بكرا تضم إليها أسرارها.
ويتطلب إصلاح هذه الحصون اعتمادات جماعية وفرقا للترميم، وبذلك تصبح معالم ثقافية ذات مردودية إقتصادية.
* بعض الجوامع بالإقليم متميزة بطابعها المعماري عن باقي مساجد شمال المملكة، إذ يظهر على بعض صوامعها الطابع الإفريقي سواء في شكلها الهرمي أو بغرسها بخشب بارز نحو الخارج، وفي ذلك تأثير متبادل والعمارة الإفريقية.
ويتمم رونق بعض المساجد أو الجوامع ما يجاورها أحيانا من الأضرحة، بقبابها وباحاتها، فهي معالم وشواهد معمارية.

*باب الخميس :
إغلاقه في وجه وسائل النقل نظرا لتواجد باب فوق الواد على مقربة منه.
ضرورة التعجيل بترميمه بنفس المعايير الواردة في تقرير باب أكلو.
إعادة توظيفه لأهداف ثقافية.
*باب تاركا :
منع مرور الشاحنات و السيارات مع ضرورة التعجيل بترميمه.
*باب المعدر :
منع المرورعلى الشاحنات فقط لأنها تساهم في تدهور بناءه مع ضرورة التعجيل بترميمه.
*باب الغنم –الباب الجديد- :
- ضرورة ترميمه.
- إغلاقه في وجه كافة وسائل النقل مع إبقائه ممرا للراجلين فقط.
بالنسبة للأبراج :
ينبغي أن تحظى الأبراج بعناية خاصة نظرا لحمولتها التاريخية وطابعها الفني.
و نجمل هذه الإجراءات في ما يلي :
- ترقيم الأبراج الصغيرة وتسمية الأبراج العالية من خلال :
- وضع لوحات خزفية تحمل أسماء الأبراج الأربعة العالية – برج سيدي بوجبارة، برج القائد فكاك، برج تيركين وبرج القائد مبارك-.
- وضع لوحات خزفية تحمل أرقاما للأبراج الصغرى، البالغ عددها 62 برجا، ترقيما تصاعديا حسب تسلسلها الذي سيحمل الرقم-1-
- توظيف الأبراج الكبرى كأروقة ومعارض للفنون التشكيلية.
- توضيف الأبراج الصغرى كمحترفات وأروقة للصناعات التقليدية خدمة للفنون المحلية والسياحة.
2   القصر الخليفي :
يقع القصر الخليفي أمام ساحة المشورويمتد على مساحة 7426 متر مربع. تم بناءه من طرف السلطان الحسن الأول سنة 1886م ليكون مركزا إداريا، فسمي منذ ذلك الحين ب –دار المخزن الجديدة- فأصبح مقرا لخليفة السلطان على تيزنيت. توالى على هذا القصر عدة خلفاء حتى وفاة آخرهم سنة 1969 فتم إغلاقه وانتهى بذلك دوره السياسي.

وبسبب طول مدة إغلاقه وإهماله تعرضت معالمه للاندثار .
وكانت وزارة الثقافة قد اعدت سنة 1997دراسة للترميم حدث غلافه 5000000درهم وإعادة توظيف بعض اجنحة القصر كمتحف اثنوغرافي حددت غلافه المالي في 1500000درهم.
وسبب افتقار تيزنيت والجهة ككل لاي متحف فان الضرورة تقتضي احياء هدا المشروع لانه سيمكن من الحفاظ والتعريف بالموروث الحضاري الغني والمتنوع للمنطقة وكدا من انعاش السياحة الثقافية بالمدينة.ولعل وقوع الخليفي بساحة المشور سيساهم لا محالة في خلق دينامية إقتصادية و اجتماعية مما سيخلق تناسقا تكميليا بين هده الساحة كفضاء اقتصادي و فني و بين القصر الخليفي كفضاء تاريخي و ثقافي.
3- قصبة اغناج(دار المخزن القديمة):
بنيت هده القصبة الواقعة أمام *العين الزرقاء* و على مقربة من الجامع الأعظم لمدينة تيزنيت على يد القائد محمد أغناج الحاحي في عهد السلطان المولى سليمان(1823-1871).و هي بدلك تعد أقدم قصبة بالمدينة العتيقة. و قد شكلت إلى وقت قريب*دار المخزن* ثم عرفت تحولات كان أخرها تقسيمها إلى مجموعة بنايات إدارية وهي السجن المدني و النادي النسوي و مرأب للبلدية.
لقد ساهم هدا التحول في تغيير التصميم الأصلي للقصبة و تشويه طرازها المعماري. و نرى أنه من اللازم أن يتم رد الإعتبار إليها عن طريق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق