الثلاثاء، 25 مارس 2014

ضرورة استخدام وسائل التعليم الحديثة لتحقيق أهداف المؤسسات التعليمية



ضرورة استخدام وسائل التعليم الحديثة لتحقيق أهداف المؤسسات التعليمية

     نحن الآن في عصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإلكترونية، يمكن تبادل المعلومات بدقة وسرعة وسهولة من خلال شبكة المعلومات الدولية(WWW)  حيث تزداد عدد أجهزة الكمبيوتر التي تدخـل على تلك الشبكـة يوما بعد يوم، بل تتضاعف، ويمكن القول إن أكثـر من 90٪ من المدارس الثانوية في الدول المتقدمة مرتبطة يبعضها ومع العالم على خطوط الإنترنت وكثير منهم يقومون بأنفسهم على تطوير شبكاتهم، ويمكن التنبؤ في السنوات القليلة القادمة أن كل طالب في المدارس الثانوية سيكون لديه الإمكانية كي يكون متصلا بالعالم بانتظام.إن سرعة التغييرات التكنولوجية تعني أن التعليم يجب أن يقوم بجهد مكثف كي يكون متمشيا أولا بأول مع أية تطورات تكنولوجية جديدة، وان يستخدم التعليم هذه التكنولوجيا من اجل فائدة الذين يقومون بالتعلم والذين يساعدونهم.
     كما أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم، والتغير السريع الذي طرأ على جميع مناحي الحياة، يحتم على المؤسسات التعليمية أن تأخذ بوسائل التعليم الحديثة لتحقيق أهدافها، ومواجهة هذه التحديات، كما ركزت نظريات التعلم الحديثة على دور المتعلم، فجعلته محور العملية التعليمية، بينما رأت أن دور المعلم منظماً وميسراً ومرشداً .
      ومع التطور العلمي والتكنولوجي في عصر المعلومات تطور دور المعلم فأصبح يركز على إتاحة الفرصة للمتعلم للمشاركة في العملية التعليمية، والاعتماد على الذات في التعلم، والتركيز على مهارات البحث الذاتي، والتواصل السريع والمستمر، واتخاذ القرارات التربوية المتعلقة بالتعلم .
     إن التعلم الإلكتروني ضروري ليس فقط كونه أحد مصادر التعليم ولكن أيضا كوسيلة للاتصال، حيث يكون بإمكان المعلمين أن يتصلوا يبعضهم البعض ومع الخبراء منهم في أي مكان في العالم، و بالتالي يمكن أن يعطي هذا دفعة قوية للتعليم وطرائقه. إن وسط الاتصال هذا يجب أن يتم دعمه ببرامج قويه من قبل المؤسسات الحكومية والمنظمات المختلفة وذلك حتى يتم تدريب المعلمين على الإنترنت وتعريفهم بمشاكله وكل ما يتعلق به، وتعويدهم عليه بإعطائهم الوقت الكاف ليروا المواقع ويستنسخوا المعلومات منها ولكي يحضروا هذه المعلومات وتطبيقاتها إلى حجرة الدراسة والطلاب.
     كما توجد مجموعة من المتطلبات والحاجات التي فرضها علينا العصر الحالي، والتي تجعل التعلم الإلكتروني- كأحد المستحدثات التكنولوجية- الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه، ومن هذه الحاجات: الحاجة إلى التعلم المستمر، والحاجة إلى التعليم المرن، والحاجة إلى التواصل والانفتاح على الآخرين، والحاجة إلى تعلم مبني على الاهتمامات، والحاجة إلى التعلم الذاتي .
     كما أن النقلة النوعية في التعلم، وتطبيق النظريات الحديثة في تطوير التعليم، وتحسين أداء المعلم والمتعلم، وإتقان مبادئ التعلم التعاوني والتعلم الفردي، جعل للتعلم الإلكتروني دورًا كبيرًا فيها،لأنه يساعد على تنمية مهارات الطلاب والمعلمين ذات العلاقة باهتماماتهم العلمية والنظرية والترفيهية، كما يتيح سرعة تطوير وتغيير المناهج والبرامج على الإنترنت، بما يواكب متطلبات العصر دون تكاليف إضافية باهظـة ، كما هو الحـال في تطوير البرامـج على أقراص الليزر (CD-ROMs)  مثلاً، كما تتخطي جميع العقبات التي تحول دون وصول المادة العلمية إلى الطلاب في الأماكن النائية، بل ويتجاوز ذلك إلى خارج حدود الدول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق