الخميس، 26 ديسمبر 2013

حقوق وواجبات الحاكم والمحكوم في الاسلام

حقوق وواجبات الحاكم: للحاكم المسلم العدل كما عليه واجبات نحو رعيته وأمته، والتي منها أن يسوسهم بالعدل، والسوية، والرفق، فيحكم فيهم بما أنزل الله .. ويحيطهم بنصحه ورعايته، ويسهر على أمنهم وراحتهم، وسلامتهم .. فيسوق لهم المصالح، ويدفع عنهم المفاسد والأخطار .. وينصف ضعيفهم من قويهم، وفقيرهم من غنيهم .. ويحمي ثغورهم، ويُقاتل دونهم، ودون أوطانهم وديارهم إذا ما داهمهم العدو .. فهي من هذا الوجه مسؤولية وأمانة، ورعاية وخدمة، وتكليف، كما في الحديث، فقد صح عن النبي r أنه قال: " ألا كُلُّكُم راعٍ، وكُلكُم مسؤولٌ عن رعيَّتِه؛ فالإمامُ الأعظمُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مَسؤولٌ عن رعيتِه " متفق عليه.
       وقال r:" ما مِن عبدٍ يَسترعيهُ اللهُ رعيَّةً، فلَم يُحِطْها بِنُصحِه لم يجدْ رائحةَ الجنَّةِ "متفق عليه.
       وقال r" ما مِن والٍ يَلي رعيَّةً من المسلمين فيموت وهو غاشٌّ لهم إلا حرَّمَ اللهُ عليه الجنَّةَ " متفق عليه. ومن الغش أن يزبن لهم المنكر، والحكم بالقوانين والشرائع الوضعية، وأن يخذل المعروف، والحكم بما أنزل الله.
       وقال r:" أشدُّ الناسِ يومَ القيامةِ عذاباً، إمامٌ جائرٌ "[[1]].
       وقال r:" إنَّ شَرَّ الرُّعاءِ الحُطَمَة [[2]]" مسلم.
       وقال r:" إنما الإمامُ جُنَّةٌ، يُقاتَل من ورائِه، ويُتَّقَى به، فإن أمَرَ بتقوى الله وعدَلَ فإنَّ له بذلك أجراً، وإن أمرَ بغيرِه فإنَّ عليه وِزراً " متفق عليه. وقوله " الإمام جُنَّة "؛ أي واقٍ تحتمي وتتقي به
الناس من العدو وسهامه.
       وقال r:" ما مِن رجلٍ يلي أمرَ عشرةٍ فما فوق ذلك، إلا أتى اللهَ مَغلولاً يدَه إلى عُنِقِه، فَكَّهُ برُّهُ، أو أوثقَهُ إثمُه، أولها ملامةٌ، وأوسَطُها ندامةٌ، وآخِرُها خِزيٌ يومَ القيامة "[[3]].  
       وقال r:" ما من أميرٍ يلي أمرَ المسلمين، ثم لا يجهدُ لهم ويَنصح، إلا لم يدخلْ معهم الجنَّة " مسلم.
       وقال r:" اللهمَّ من وليَ من أمرِ أمَّتي شيئاً فشقَّ عليهم فاشقُقْ عليه، ومَن وليَ من أمرِ أمتي شيئاً فرفَقَ بهم، فارفُقْ به " مسلم.
       وقال r:" إن المُقْسِطين عندَ اللهِ على منابِر من نورٍ عن يمين الرحمن، وكلتا يَدَيه يمين، الذين يَعدلون في حُكمِهم، وأهلِيهم، وما وُلُّوا " مسلم.
       وعن عياض بن حِماد، قال: قال رسولُ الله r:" أهلُ الجنةِ ثلاثةٌ ـ منهم ـ: ذُو سلطانٍ مُقسِطٌ[[4]] مُتصدِّقٌ مُوفَّقٌ .. "[[5]].
       وقال r:" ما مِن إمامٍ أو والٍ يُغلِق بابَه دونَ ذَوي الحاجَةِ والخَلَّةِ[[6]] والمسْكَنَةِ، إلا أغلقَ اللهُ أبوابَ السماءِ دونَ  خَلَّتِه، وحاجَتِه، ومَسكنته "[[7]].
       وقال r:" مَن ولِيَ من أمورِ المسلمين شيئاً، فاحتجَبَ دونَ خَلَّتِهم، وحاجتِهم، وفقرِهم، وفاقتِهم، احتجَبَ اللهُ عنه يومَ القيامةِ دونَ خَلَّتِه، وحاجَتِه، وفاقتِه، وفَقرِه "[[8]].
       وقال r:" من ولِيَ من أمرِ النَّاسِ شيئاً فاحتجبَ عن أُولِي الضَّعفِ والحاجةِ، احتجبَ اللهُ عنه يومَ القيامةِ "[[9]].
       ومن حسن رعايته لرعيته، أن لا يتجسس عليهم، وعلى مجالسهم، وسمرهم ـ كما يفعل الطغاة المستبدون ـ فيفسدهم، ويُؤذيهم، وفي الحديث عن معاوية، قال: سمعتُ رسولَ اللهِ r، يقول:" إنَّكَ إن اتَّبَعتَ عوراتِ الناسِ أفسدتَهم أو كِدتَ أن تُفْسِدَهُم ". قال أبو الدرداء: كلمةٌ سمعَها معاويةُ من رسولِ الله r، نفعَه اللهُ تعالى بها[[10]].
       وقال r:" إن الأميرَ إذا ابتغى الرِّيبَةَ في الناسِ أفسدَهم "[[11]]. وانتفت الثقة الواجبة فيما بينهم!
       ومما تقدم نعلم أن الإمارة والولاية على الناس تكليف، وخدمة، ورعاية، وسهر، ومتابعة، ومسؤولية عظيمة .. وليس تشريفاً .. يتبعه استعلاء، واستملاك، وظلم للعباد!
       قال r:" ويلٌ للأمراء! ليتمنينَّ أقوامٌ أنَّهم كانوا مُعلَّقين بذوائبِهم بالثريَّا، وأنهم لم يكونوا وَلُوا شيئاً قط "[[12]].
       وقال r:" ويلٌ للأمراء، ويلٌ للعُرَفاء، ويلٌ للأُمناء؛ ليتمنَّيَنَّ أقوامٌ يومَ القيامة أنَّ ذوائبَهم معلقةٌ بالثُّريَّا يُدَلْدَلُون بين السماء والأرض، وأنهم لم يَلوا عملاً "[[13]].
       وقال r:" ما مِن أميِر عشرةٍ، إلا وهو يُؤتَى به يوم القيامةِ مَغلولاً، حتَّى يَفُكَّه العدلُ، أو يوبقَهُ الجورُ "[[14]].
       وقال r:" إن شئتم أنبأتُكُم عن الإمارة؛ أولُها ملامَةٌ، وثانيها ندامَةٌ، وثالِثُها عذابٌ يومَ القيامةِ؛ إلا مَن عدَل "[[15]].
      ـ حقوق الحاكم: أما حقوقه على الناس، إن وفَّى لهم حقوقهم .. أن يُطيعوه في المعروف كما تقدم، وأن يحترموه، ويوقره، وأن ينصحوا له، ولا يضمروا في أنفسهم عليه غشاً، ولا خيانة، ولا غدراً .. فلا يُضمرون عليه إلا خيراً .. في حضرته وغيابه سواء .. وأن يُقاتلوا دونه، لو جاء من ينازعه الحكم بقوة السلاح .. وأن يذكروه بالخير وبما يجب عليه إذا ما نسي، ومن ثم يعينوه عليه .. وقد جاء في ذلك نصوص عدة، منها قوله r:" من خلَع يداً من طاعةٍ لقي اللهَ يوم القيامة لا حُجَّة له، ومن مات وليس في عُنقِه بيعةً مات ميتةً جاهلية[[16]]" مسلم. وفي رواية:" من خرَجَ من الطَّاعة، وفارقَ الجمَاعة، فماتَ، ماتَ مِيتةً جاهليةً " مسلم.
       وقال r:" من بايعَ إماماً فأعطاهُ صفقَةَ يدِه، وثمرةَ قلبه، فليُطعه إن استطاعَ، فإن جاء آخرٌ يُنازِعُه[[17]]فاضربوا عنُقَ الآخر "مسلم.
       وقال r:" إنَّه ستكونُ هنَاتٌ وهنَات[[18]]، فمن أرادَ أن يُفرِّقَ أمرَ هذه الأمة وهي جميعٌ[[19]]، فاضربوه بالسيفِ كائِناً من كان "مسلم.
       وقال r:" من أتاكُم وأمركُم جميعٌ على رجلٍ واحدٍ يريدُ أن يشقَّ عصاكم، أو يفرق جماعتَكُم فاقتلوه [[20]]"مسلم.
       وقال r:" لكل غادرٍ لواءٌ يومَ القيامة يُرفع له بقدرِ غَدْرِه، ألا ولا غادرٌ أعظمُ غدراً من أميرِ عامَّةٍ[[21]]"مسلم.
       وقال r:" الدينُ النصيحة " قلنا: لمن؟ قال:" لله، ولكتابِه، ولرسولِه، ولأئمة المسلمين، وعامتهم " مسلم.        
       وقال r:" ثلاثٌ لا يغلُ عليهنَّ قلبُ المؤمن: إخلاصُ العملِ لله، والنَّصيحةُ لولاة الأمر [[22]].."[[23]].
       وقال r:" من ولي منكم عملاً، فأرادَ اللهُ به خيراً، جعلَ له وزيراً صالحاً؛ إن نسي ذكَّرَهُ[[24]]، وإن ذكَرَ أعانَه "[[25]].
       وقال r:" ثلاثةٌ لا يُكلمهم الله يومَ القيامةِ، ولا ينظرُ إليهم، ولا يُزكيهم، ولهم عذابٌ أليم ـ منهم ـ: ورجلٌ بايع إماماً لا يُبايعه إلا لِدُنيا؛ فإن أعطاهُ منها وفَى، وإن لم يُعطِه منها لم يَفِ[ [26]] " متفق عليه.
       وعن محمد بن زيدٍ أنَّ ناساً قالوا لجدِّه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: إنَّا ندخُلُ على سلاطِيننا فنقول لهم بخلافِ ما نتكلَّمُ إذا خَرجنا من عندِهم[[27]]؟ قال ابن عمر:" كنا نعُدُّ هذا نفاقاً على عهدِ رسولِ الله r " البخاري.
       عن أنس بن مالك، قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله r، قال:" لا تسبُّوا أمراءَكم، ولا تَغشُّوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإنَّ الأمرَ قريب "[[28]].
       وقال r:" من أهانَ سُلطانَ اللهِ، أهانَهُ اللهُ "[[29]].
       وقال r:" من أجلَّ سلطانَ اللهِ، أجَلَّهُ اللهُ يومَ القيامةِ "[[30]].
       وقال r:" خمسٌ مَن فعلَ واحدةً منهنَّ كان ضامِناً على الله U ـ منها ـ: من دخلَ على إمامِه يريد تَعزيرَهُ وتوقيرَهُ ... "[[31]].
       وقال r:" إنَّ مِن إجلالِ الله إكرامَ ذِي الشيبَةِ المُسلم، وحامِلِ القرآنِ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السُّلطانِ المُقْسِط "[[32]].
       وفيما يتعلق بحقه من بيت مال الدولة، أو المال العام: أن يكتسب مسكناً، وزوجةً، ومركباً، وخادماً، ونفقة تكفيه وعياله من غير إسرافٍ ولا تقتير .. فما زاد عن ذلك فهو حرام، وتخوض في مال الله بغير وجه حق، كما في الأثر عن عبدِ الله بن زُرَيْرٍ الغافقي، قال: دخلنا على علي بن أبي طالب يوم أضحى فقدَّم إلينا خَزِيرَةً[[33]]، فقلنا يا أمير المؤمنين لو قدَّمت إلينا من هذا البطِّ والوزِّ، والخيرُ كثير، قال: يا ابن زُرَير إني سمعت رسول الله r، يقول:" لا يحلُّ للخليفةِ إلا قصعتان: قصعةً يَأكلُها هو وأهلُه، وقصعةً يُطعِمُها "[[34]].
       وقال r:" من كان لنا عامِلاً فليَكتَسِبْ زوجةً، فإن لم يكن له خادمٌ فليكتَسبْ خادِماً، فإن لم يكن له مَسكنٌ فليكتَسِب مَسكناً، من اتخذ غير ذلك فهو غَالٍّ[[35]]"[[36]].
       وما زادَ عن ذلك فهو تخوّضٌ في مالِ الله بغير حق، كما في الحديث، قال r:" إنَّ رجالاً يَتخوَّضُون[[37]] في مالِ الله بغيرِ حقٍّ، فلهم النارُ يومَ القيامة "البخاري.


[1] رواه الطبراني في الأوسط، وأبو يعلى في مسنده، صحيح الجامع: 1001.
[2] الذي يظلم الرعية ويبطش بهم، ويسلك معهم مسلك العنف والشدة.
[3] رواه أحمد، صحيح الجامع: 5718.
[4] أي عادل يحكم بالعدل، وينصف رعيته؛ فيؤدي ما لهم من الحقوق.
[5] رواه أحمد، ومسلم، صحيح الجامع: 2637.
[6] الحاجة والفقر.
[7] رواه أحمد، والترمذي، والحاكم، صحيح الجامع: 5685.
[8] رواه أبو داود، وابن ماجه، والحاكم، صحيح الجامع: 6595.
[9] أخرجه أحمد وغيره، صحيح الترغيب: 2209.
[10] صحيح سنن أبي داود: 4088.
[11] صحيح سنن أبي داود: 4089.
[12] صحيح موارد الظمآن: 1295. والذوائب: جمع ذُؤابَةٍ وهي الشعر المضفور من شعر الرأس " النهاية ". والثريَّا؛ السماء، أو النجم في السماء.
[13] أخرجه ابن حبان، والحاكم، صحيح الترغيب: 2179. العرفاء أو العريف؛ هو المختار الذي يمثل قومه أو بلدته أو منطقته عند السلطان الحاكم، ليعرِّفه على أحوالهم وحاجياتهم .. فيكون الوسيط بين من يمثلهم من الناس وبين الحاكم. والأمناء؛ من يستأمنهم السلطان الحاكم على ولاية ورعاية وإدارة بعض المدن أو الأقطار .. ويُحمل كذلك على الجباة؛ الذين يجبون الزكاة والحقوق .. فهؤلاء كذلك أمناء.
[14] رواه البيهقي في السنن، صحيح الجامع: 5695.
[15] رواه الطبراني في الكبير، صحيح الجامع: 1420.
[16] أي مات ميتة شبيهة بميتة الجاهلية، حيث أنهم كانوا يموتون وليس عليهم إمام مطاع .. وليس المراد أنه يموت كافراً كما يظن البعض!
[17] أي يُنازعه ـ من غير مبررٍ شرعي يستدعي المنازعة ـ على الحكم والإمارة والخلافة.
[18] أي ستكون شرور وفساد .. وشدائد وأمور عظيمة. النهاية.
[19] أي مجتمعة على رجلٍ واحد.
[20] وذلك إن لم يتوقف عن قتاله وفتنته إلا بالقتال والقتل .. ولأن في قتله أهون الشرين .. فلو تُرِك لهواه وفتنته يقتل الحاكم الشرعي، فيضطرب الأمن والاستقرار، وربما توسع في القتل ليقتل كل من يخالفه ولم يرض عن صنيعه، وبالتالي أخف الضررين إيقافه ومنعه، فإن لم يتحقق ذلك إلا بقتاله وقتله، فلا حرج من ذلك.
[21] أي من غدر بأمير عامة، وهو الخليفة الحاكم العام للمسلمين. .. وغدره له يكون بالخروج من الطاعة كلياً .. ونقض البيعة بغير موجب شرعي يستدعي ذلك.
[22] النصيحة لولاة الأمر تكون بأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، ونصرتهم في الحق، ومنعهم عن الظلم، وإضمار الخير لهم .. وتوقيرهم من غير غلو ولا تملق .. وطاعتهم في المعروف .. وإعانتهم على ما فيه خيري الدنيا والآخرة .. وتعريفهم بموارد الهلكة والنجاة .. وعدم غشهم والكذب عليهم بتزيين الباطل أو تقبيح الحق والفضيلة في أعينهم .. كل هذه المعاني تدخل في معنى مناصحة ولاة الأمر.
[23] رواه ابن أبي عاصم في السنة، وصححه الشيخ ناصر في التخريج: 1085.
[24] أي ذكَّره بما يجب عليه مما قد نسيه، فإن ذكرَ الوالي ما يجب عليه القيام به نحو رعيته وبلده .. أعانه هذا الوزير على ذلك؛ أي أن مهمة الوزير غير مقصورة على التذكير وحسب؛ بل على تذكير الوالي بالخير وعلى إعانته على فعله والقيام به أحسن قيام.
[25] صحيح سنن النسائي: 3920.
[26] قلت: كما هو شأن الأنظمة السياسية الوضعية الحاكمة في زماننا فعلاقة المعارضة، والأحزاب، والهيئات، والجمعيات، والعشائر والقبائل مع هذه الأنظمة .. قائمة على مبدأ المساومة والابتزاز؛ كم يمنحهم النظام الحاكم .. من الحصص والخصائص، والوظائف، والعطايا .. يكون موقفهم من الحاكم ونظامه سخطاً ورضاً، ولاءً وجفاءً، قرباً وبعداً .. وهذه سياسة خاطئة .. وعلاقة خاطئة بين الحاكم والمحكوم .. وهؤلاء ـ حكاماً ومحكومين ـ بنص الحديث: لا يُكلمهم الله يومَ القيامةِ، ولا ينظرُ إليهم، ولا يُزكيهم، ولهم عذابٌ أليم.
[27] قلت: كما هو شأن كثير من شيوخ ودعاة هذا العصر؛ إذ تراهم يحرصون أشد الحرص على مخالطة الحكام والسلاطين بحجة أنهم يريدون أن ينصحوهم، ويأمروهم بالمعروف، وينهوهم عن المنكر .. فيدخلون عليهم فيمدحونهم ويُطرونهم، ويزينون لهم باطلهم وظلمهم .. ويأمرونهم بالمنكر وينهونهم عن المعروف .. فيدخلون عليهم بدين، ويخرجون من عندهم بوجه أو دِينٍ آخر .. صدق رسول الله r حيث قال:" إياكم وأبواب السلطان؛ فإنّه قد أصبح صعباً هبوطاً " السلسلة الصحيحة:1253. وقوله " صعباً هبوطاً "؛ اي ذلاً يذل صاحبه. وقال r:" من أتى أبوابَ السُّلطان افتُتِن، وما ازدادَ أحدٌ من السلطان قرباً، إلا ازدادَ من الله بُعداً " السلسلة الصحيحة: 1272. 
[28] رواه ابن أبي عاصم في السنة، وصححه الشيخ ناصر في التخريج: 1015.
[29] رواه الترمذي، وابن أبي عاصم في السنة، وحسنه الشيخ ناصر في التخريج: 1018.
[30] رواه الطبراني وغيره، صحيح الجامع الصغير: 5951.
[31] رواه أحمد، وابن أبي عاصم في السنة، وصححه الشيخ ناصر في التخريج: 1021. وقوله:" كان ضامناً على الله "؛ أي أن الله تعالى قد ضمن وكفل له بأن يدخله الجنة .. ويجزيه عن فعله أحسن الجزاء.
[32] صحيح سنن أبي داود: 4053. وقوله:" وإكرامَ ذي السُّلطانِ المُقْسِط "؛ أي العادل الذي يحكم بالعدل .. مفهوم المخالفة أن السلطان الظالم الذي يحكم بالبطش، والظلم والجور .. لا ينبغي إكرامه ولا توقيره .. هذا إذا كان السلطان الظالم مسلماً .. فكيف إذا ضمّ إلى ظلمه ظلمَ الكفر والردة؟!
[33] الخزيرة: لحم يقطع صغاراً ويصب عليه ماءٌ كثير، فإذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة "النهاية".
[34] رواه أحمد، وابن أبي الدنيا في الورع، السلسلة الصحيحة: 362. قلت: تأمل أهكذا هم طواغيت الحكم في زماننا الجاثمين على مقدرات وثروات البلاد والعباد .. والذين تُقدر ملكية وأموال الواحد منهم بما يوازي ميزانية دولة بكاملها وأكثر، ينفقها على أهوائه وشهواته، وتثبيت ملكه وعرشه .. وشراء ذمم الرجال!
[35] من الغلول؛ أي معتدٍ وسارق.
[36] رواه أبو داود، وصححه الشيخ ناصر في المشاكاة: 3751.
[37] أي يتصرفون في الأموال العامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق