دورة المياه في الطبيعة
يتميز الماء الموجود فوق الأرض، بالحركة الدائمة
والدوران المستمر. فماء المحيطات والبحار يتبخر بمفعول حرارة الشمس وهذا البخار يكون
ساخنا وخفيف الوزن ذو نسق تصاعدي يتكاثف فيكون سحابا تدفعه الرياح، وعند اصطدامه بتيار
هوائي بارد تتكون التساقطات في ثلاثة أشكال: إما على شكل ثلوج (مياه متجمدة جدا) أو
على شكل حبات برد أو على شكل أمطار حيث تنزل إلى الأنهار ثم تسيل نحو البحيرات والبحار
والمحيطات وتتركز العملية بصفة دورية. وتسمى هذه العملية بالدورة المائية في الطبيعة.
اشكال الماء
في الطبيعة: توجد ثلاث حالات
للماء في الطبيعة:
أ - الحالة الصلبة:
على شكل جليد في المناطق القطبية، أو على هيئة ثلج
فوق قمة الجبل العالية. ويتساقط الثلج نتيجة تجمد السحاب من شدة البرد. أما البرد فيتكون
عندما تمر قطرات المطر أثناء سقوطها.
ب - الحالة السائلة:
في المحيطات والبحار التي تغطي أغلب مساحة الأرض،
وفي الأنهار والأودية والبرك والغدران والمستنقعات والسدود والعيون والينابيع...
ج - الحالة الغازية:
وهي التي تسمى البخار وتسبب رطوبة الجو، ونلاحظها
متى تكثف البخار في الجو أو على الزجاج الداخلي لنوافذ أو على الجوانب الخارجية لكأس
بها ماء وقطع من الثلج أو قارورة ماء أخرجت لتوها من الثلاجة.
كيفية الحصول على الماء الصالح للشراب:
تحتاج المياه إلى معالجة دقيقة قبل استهلاكها بشكل
آمن.
أ - الترسيب (التركيد):
تعد عملية الترسيب من أوائل العمليات التي استخدمها
الإنسان في معالجة المياه وينتج عنها إزالة المواد العالقة والقابلة للتسرب.
ب - الترشيح:
هي عملية تتم لإزالة المواد العالقة وذالك بمرور
الماء خلال وسط مسامي. وهذه العملية تحدث بصور طبيعية في طبقات الأرض عندما تتسرب مياه
الأمطار والأنهار إلى باطنها. لذالك تكون نسبة التعكر قليلة جدا أو منعدمة في المياه
الجوفية مقارنة بالمياه السطحية (الأنهار والبحيرات وأحواض تجميع مياه الأمطار) التي
تكون نسبة التعكر فيها عالية.
كما تستخدم عملية الترشيح لإزالة الشوائب المتبقية
بعد عملية الترسيب.
ج - التطهير:
هي عملية تستخدم لقتل الكائنات الحية الدقيقة المسبب
للمرض وتتم هذه العملية باستخدام:
- الحرارة (التغلية): تعد عملية التغلية أولى الطرق المستخدمة في التطهير
للمياه عندما تكون كمية المياه كبيرة كما في محطات المعالجة لأرتفع تكلفتها .
- التعقيم بالكلور: الكلور ومشتقاته هو من أكثر المواد تطهير فعالية وعند
إضافته إلى المياه بكميات مدروسة يقضي على الجراثيم وهو متوفر في (دقيق – سائل - غاز).
مصادر تلوث الماء:
يتلوث الماء بكل ما يفسد خواصه أو يغير من طبيعته،
والمقصود بتلوث الماء هو تدنس مجاري الماء والآبار والأنهار والبحار والأمطار والمياه
الجوفية مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي
تعيش في البحار والمحيطات، ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية والحيوانية
والصناعية التي تلقي فيه أو تصب في فروعه، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب مياه
المجاري إليها بما فيها من بكتريا وصبغات كيميائية ملوثة
أنواع الملوثات المائية هي الملوثات الفيزيائية، الكيميائية، البيولوجية.
1 – الملوثات الفيزيائية (الطبيعية) : هي كل ما
يضاف إلى الماء من الطبيعة ويمكن إزالته بطرق معالجة الصفات الطبيعية للماء المذكورة
سابقاً، وتسبب هذه الملوثات في تغيير طعم ولون ورائحة الماء، وتتكون هذه الملوثات من
تخلف وترسب المواد العالقة في الماء.
2 – الملوثات الكيميائية : فإما أن تكون عضوية الأصل
أو غير عضوية، ومن أمثلة الملوثات غير العضوية : الحديد والمنجنيز والخارصين والنحاس
والكالسيوم والمغنسيوم، ويجب أن يكون تركيز هذه المواد عند حد معين يعتمد على حسب نوعية
استعمال الماء للأغراض المختلفة، وللملوثات الكيميائية العضوية أنواع مختلفة أهمها
الفينولات ومشتقاتها ومخلفات المبيدات الحشرية، والمنظفات الصناعية والمركبات العضوية
الأخرى القابلة للتكسر البيولوجي.
3 – الملوثات البيولوجية : وتعتبر البكتيريا والفيروسات
وإفرازات الكائنات الدقيقة الحيوانية أو النباتية هي أهم أنواع الملوثات البيولوجية،
وتسبب هذه الملوثات الأمراض والتسمم في بعض الأحيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق