الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

مادة اليات تحقيق المخطوطات



في مادة اليات تحقيق المخطوطات  طلب منا نحن طلبة الفصل الخامس شعبة الآداب العربي القيام بزيارة لإحدى المكتبات المتواجدة بالمغرب الا وهي المكتبة الوطنية المتواجدة بمدينة الرباط وذلك من اجل إغناء رصيدنا المعرفي في هذا المجال ،فاتفقنا نحن الطلبة على الوقت المناسب للذهاب فكان يوم الثلاثاء 22 نونبر 2011 وهو الوقت المناسب لكل الطلبة وفي صبيحة هذا اليوم وعلى الساعة التاسعة والنصف صباحا اجتمع الطلبة على الطلبة في محطة اولاد زيان فكانت تصل مجموعة تلو الآخرة وبعد وصول الكل أخدنا التذاكر واتجهنا الى الحافلة ولم تعترينا أية عراقيل تقنية أو غير ذلك وبعد انطلاق الحافلة أحسسنا بجو ممتع لا مثيل له.
ولكن بالرغم من أن الأجواء كانت ممطرة إلا أن حماسنا ورغبتنا في الوصول  عن عل ما واجهنا من بعض الصعوبات، فاستغرقت الحافلة ساعة ونصف وبعدها وصلنا إلى المكان المقصود فكانت فرحتنا عارمة ونحن واقفون عند باب المكتبة
وبعدها دخلنا الى المكتبة فرحبوا بنا ترحيبا خاصا واستقبلونا بصدر رحب وبوجوه بشوشة خصوصا عن علمهم اننا قادمون من مدينة الدار البيضاء وخصوصا من جامعة الحسن الثاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك
********* لنا عن النجاح المخصص للمخطوطات فطلب منا احد المسؤولين إحدى الطالبات بهذه المهمة فتحدثت مع مدير المكتبة المسمى ادرس الخروز فأخبرته عن رغبتنا في الاطلاع على الجناح المخصص للمخطوطات فقبل الأمر وبعد قبوله الأمر وضعنا حقائبنا في المستودع واخدو بطاقاتنا الوطنية وأعطونا بطاقات تخول لنا الدخول إلى رحاب المكتبة
فكم كانت فرحتنا عارمة ونحن وسط الجناح المخصص للمخطوطات فوجدتنا سيدا بداخل هذا الجناح وهو من احد المتخصصين في هذا المجال اسمه بوعزة الخلوفي والذي بدوره استقبلنا بنوع من الترحيب دال على مدى طيبوبته
وفي بادئ الأمر تحدث لنا الأستاذ عن المخطوط وعن مدى أهميته في حماية ثراتنا وموروثنا المعرفي والثقافي في جل التخصصات والميادين العلمية
فطرحنا على الأستاذ مجموعة من الأسئلة وكان اول ما اخبرنا به بخصوص موضوع هو قوله بأن الخزانة تحتوي على 1300 نسخة من المخطوطات التي تحتوي موضوعات مختلفة كالطب والفقه والتاريخ والجغرافيا والمنطق والتنجيم والفلك والأثاث
وهي طريقة  للسحر ، وهذه المخطوطات حسب قول الأستاذ محفوظة في مكان خاص، وفي درجة حرارة محددة لا تتجاوز 20 درجة والرطوبة مابين 50 إلى 60 درجة والإنارة لا تتجاوز 50 لوكس لأنها تؤثر على المخطوط والأشعة تصعد الى فوق
كما اخبرنا الاستاذ ايضا بأن عناك من المخطوطات ماهو قديم جدا بحيث ان هناك نسخة في المكتبة يرجع تاريخها الى القرن الثاني الهجري وعي تحديد نسب قريش، ومنها ماهو محقق ومنها ماهو غير محقق واهبرا الأستاذ بأن هناك مختبر للترميم يعمل على صيانة المخطوطات المتضررة
وقد عرف لنا الأستاذ المسؤول داخل دورية المخطوطات ، بأن المخطوط هو كل ما كتب باليد، سواء على الجد او الحجر وهنا كمن كتب على جلد الغزال وأدرج لنا في هذا الصدد مصحف في ثلاثة أجزاء كتب على زرق الغزال وذلك نظرا لكون المصحف شيء مقدس وهو من النوادر
وما أثار انتباهنا حسب قوله الأستاذ ان هناك عائلات قديمة هي التي منحت بعض المخطوطات للخزانة، مما يؤكد مدى اهتمام بعض الناس بهذا المجال
وأضاف الأستاذ أن هناك  % 70 نسخة مصورة بالميكروفيلم وهذه الآلة تساعد على قراءة المخطوطات،بشكل حداثي وأكثر تقنية.وما لفت انتباهنا حسب قول الأستاذ، ان قيمة المخطوط تتحدد من حيث قدمها في التاريخ، ومن حيث التأليف وكدى نوعية الورق والحبر والألوان المكتوب بها، واخبرنا أيضا ان المخطوط يبنى عن طريق مجموعة من القواعد والتقنيات كالترقيم والهوامش التي قال عنها الأستاذ بأنها تعني الحواضي او الطرة.
واخبرنا الأستاذ أيضا ان الخط الذي تكتب به المخطوطات فيه انواع الخط الكوفي والخط المجوهر، والخط الزمامي والخط النسخي والخط المبسوط وهذه المخطوطات كانت غالبا ما تكتب بالسواك او الحبر او الألوان وقد اخبرنا الأستاذ الفاضل ان هناك من المخطوطات ما يسمى بالمجاميع وسمية كذلك لان فيها اكثر من مخطوط، وأنها تحتوي أكثر من عنوان الفقه التاريخ وذلك لان النساخ كانوا يجمعونها في كتاب واحد.
واخبرنا كذلك بان آليات الاشتغال على المخطوط كانت تستورد المانيا والى جانب بوعزة الهلوفي والاستاذ عبد العزيز وهو باحث في التصوف من السعودية ارانا مخطوط من كتاب فتح الباب الملتزم الجامع لبعض معني الحكم والذي رقمه 1977 وعدد لوحاته 257 لوحة، وهو في شرح حكم ابن عطاء الله اسكندري في التصوف.في القرن 11 نسخ في يوم الاربعاء ذي القعدة 1058 وهو ينتمي الى الزاوية القدرية البوتشيشية واخبرنا ايضا ان صاحب المخطوط هو محمد ابن علي الشطيبي هذه والناسخ هو إبراهيم ابن يوسف ابن حاصر ابن الحسن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق