المرأة ودورها في المجتمع
إن دور
المرأة في أي مجتمع دور أساس في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي التي تضع الجزء الأكبر
من اللبنات الأساسية في المجتمع، لكونها المربية الأولى للأجيال، وتمتلك سلاح
التأثير القوي وهو غريزة الأمومة، وتأكيدًا لدورها وفضائلها فقد حفظ الإسلام
للمرأة كل حقوقها، وكان لها دورها الفعال في عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
وفي عهد الخلفاء الراشدين· فأخرجت أجيالاً من العلماء وساهمت في بناء حضارتنا
الإسلامية·
ونحن هنا
لسنا بصدد الحديث عن مميزات المرأة وتاريخها، بل نتناول المرأة في واقعنا وتأثيرها
في المجتمع سلبًا وإيجابًا، وبالأخص تأثير المرأة المتعلمة وغير المتعلمة، وعن
مفهوم التعليم لديها والعوائق التي تواجهها وذلك في مجتمعاتنا القروية والريفية
على وجه الخصوص·
إن درجات
التعليم لدى المرأة في مجتمعنا قد تتوقف في المراحل الأولية أو المتوسطة والقلة
تكمل المرحلة الثانوية وتلك هي قمة الهرم لدى كثيرات منهن،
وذلك للمفهوم السائد
بأنها لا تحتاج لأكثر من ذلك، أو للاعتقاد الخاطيء أنها لا تستحق، لأن دورها محدد
وثابت، والتعليم في ظن هؤلاء شيء ثانوي يرتبط بمرحلة سنية محددة للمرأة، وذلك حتي
تستطيع تحمل مسؤولياتها وعندئذ تتوقف عن التعليم، وقد يكون ذلك جهلاً منها أو أنها
قد تكون ضحية لأسباب متعددة·
ولعلنا إذا
تحدثنا عن دور المرأة المتعلمة في نهضة المجتمع أبدأ بأخذ مثال بسيط، بشجرة فاكهة
تم الاعتناء بها فكانت قوية مخضرة سليمة من الآفات فسوف تعطى ثمارًا غنية ناضجة
بعكس الشجرة غير السليمة، وكذلك المرأة إن تم الاعتناء بها في جميع مراحل حياتها
فإنها سوف تكون ناضجة فكريًا، وتحمل في حياتها مفاهيم تربوية سليمة وعقلاً راجحًا
تدرك به أهمية العلم، وتعمل دائمًا جاهدة علي أن يصل أبناؤها إلى درجات أعلى منها
وأفضل·
ولا سيما
دورها الكبير في النهوض بمجتمع حضاري مميز ذي قيم إنسانية وأخلاقية تمتلك أدوات
النهوض والتقدم·
كما أن المرأة المتعلمة تؤدي دورًا كبيرًا في محو الأمية الثقافية
وذلك عبر استغلال المناسبات الاجتماعية وإيصال مفاهيم سليمة لقضايا مهمة إنسانية
ودينية وأخلاقية إلى أخواتها من غير المتعلمات·
أما إذا
وضعناها في مقارنة مع المرأة غير المتعلمة فنجدها بعكس ما ذكر آنفا فهي إن لم تدرك
أهمية التعليم فإن مفهومها يبقى متخلفًا، ولن تستطيع أن تقوم بواجباتها تجاه
مجتمعها، بل يمكن إن تؤدي دورًا عكسيًا لضيق فكرها وتقيدها بعادات ناتجة عن جهلها
الدور الحقيقي للمرأة·
ويكفي أن
نشير هنا إلى أن تجمعات المرأة في المناسبات الاجتماعية تتحول إلي منابر للغيبة
والنميمة والعياذ بالله· وهي من أعظم الذنوب· فقد شبه رسولنا الكريم المغتب بمن
يأكل لحم أخيه ميتًا، وهذا دليل على عظمة الذنب الذي يرتكبه فاعله، ولعلنا نكتفي
بالإشارة إلى هذه العادة الذميمة التي تؤدي إلى نهش الأعراض، وإضاعة الوقت فيما لا
يجدى، وحين تساير المرأة المتعلمة مجتمعها في بعض عاداته السيئة ينطبق عليها المثل
القائل > كأنك يا بو زيد ما غزيت<·
والحديث
يطول عن المرأة ودورها، ولكن الواقع أن حقوق المرأة مهضومة في مجتمعنا، فهي تفتقد
الاهتمام ولا تمنح الفرصة لترتقى بنفسها وبفكرها، وتكون الضحية في المقام الأول
الأجيال المتلاحقة، ولذا نناشد الآباء بإعطاء الفرصة التعليمية الكاملة لهن،
والاهتمام بهن ليس من أجل الحاضر، بل من أجل المستقبل والأجيال القادمة·
فسلاح العلم أقوى سلاح للمرأة والمجتمع والعالم بأسره·
المرأة مكانتها عظيمة. كبيرة .رفيعة.وقيمة تتهاوى. تضعف أمامها عظمة الرجال لأنها صانعة الشعوب.فهي الملاذ عندما تشتد الهموم .وهي المأوى حين تتكاثر الخطوب. المرأة منبع الحب وساقية الحنان. انها مدرسة الوداعة يزينها رقة الشعور_ المرأة نصف المجتمع, فاذا أهملت سارالنصف الآخر يعرج على قدم وساق.ان للمرأة أثرآ كبيرآ في تقدم الأمة وازدهارالبلاد .
المرأة وراء كل عمل عظيم فهي حياة القلوب وأساس التقدم ,وبانية الأمجاد .
المرأة هي الأرض الطيبة وهي الفن والجمال والحياة, هي تعطي ,تهب ,تبذل ,تعلم وتربي تنشىء, انها صانعة الأمجاد وبانية الحضارات .
فالمرأة قديمآ كانت تذهب مع الرجال الى الحروب تشجع المقاتلين,تثير في نفوسهم الحمية,تداوي المرضى وتسقي العطاش _ العلم يمشي بالفتاة نحو الخيرويملأ نفسها بالرضا.
والمرأة هي المدرسة الأولى التي يتلقى فيها الطفل دروس الحياة وبها يتأثر ,ومنها يكسب أخلاقه , وصفاته ,وعنها يأخذ عاداته ,ومميزاته.
ولما كان الطفل محط أمل أمته ,والرجاء الذي ينتظره الوطن ,لذلك وجب علينا أن نرعى طفولته ونتعهدها بالري والاسقاء كي تعطي ثمرة يانعة تؤتي أكلها في كل حين .
وكي نجني من هذه الثمرة شبابآ مخلصآ واعيآ ورجولة خيرة منتجة,لا بد لنا من تعليم الفتاة وتهذيبها وتربيتها وتوجيهها باعدادها اعدادا صحيحا من الوجهتين العقلية والخلقية كي تكون امرأة فاضلة ,جميلة , متعلمة, وأمآ واعية تقوم بواجباتها العائلية بيقظة تامة وعزم صادق. *ليسى الجمال بأثواب تزيننا ....بل الجمال جمال العلم والأدب *
وأيضآ المرأة أو الأم الفاضلة المتحلية بالصفات الحميدة ترضع أبناءها الحليب ممزوجا بالبطولة والعزة والكرامة وتلقنهم حب الله والاخلاص للوطن ويشبون مخلصين , أقوياء ثم يدخلون معترك الحياة ليكون منهم بعدئذ الصحفي الشهير والفلاح الواعي , والصانع الماهر, والمربي المؤمن, والجندي الشجاع والمهندس والطبيب البارع وال...... ومن أقدر من هؤلاء على خدمة الوطن الذي يعيشون فوق أرضه, وتحت سمائه.
ان في اعداد الأم اعدادآ للشعب وفي تهذبتها تهذيبآ للأجيال وفي تثقيفها حياة الأمة .
* العلم يرفع بيوتآ لا عماد لها ....والجهل يهدم بيت العز والكرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق