الصحة النفسية هي التوافق مع المجتمع
وعدم الشذوذ عنه وعدم مخالفته والمرض النفسي هو عدم التوافق مع المجتمع وحسب هذا
التعريف يكون الانبياء والمصلحون فاقدي الصحة النفسية وهذا يخالف الواقع
إن تكوين شخصية الفرد ناتج بدرجة كبيرة من عمليات التعلم التي مر بها خلال
تفاعله مع البيئة خاصة فى فترات الطفولة
والشباب حيث تزداد القابلية للتعلم أثناء مراحل النمو
الأولى
الصحة النفسية حالة من السواء النفسي
في العقل والوجدان والحركة وهي ثلاث أقطاب تحدث بها المرض النفسي
والتوافق مع العالم الداخلي ومع
العالم الخارجي ، وهناك قائمة من الصفات التي تستتبعها عملية الصحة النفسية أو
السلوك السليم:
في العالم الداخلي
الإحساس بالسعادة النفسية والكفاية
وجود هدف ومعنى للحياة وقدرة على
تحقيق الذات وصورة جيدة للذات .قدرة على توظيف الإمكانيات الفردية لتحقيق النفس .
عدم وجود صراعات لاشعورية وقلق أو
خلل في توازن الجهاز النفسي بين الهو والانا والانا الاعلى
وتقبل النفس ورضاها مع وجود إحساس
متميز بالهوية والذاتية.
القدرة علي النمو والتطور بالشخصية،
والقدرة علي تعديل الأخطاء وجوانب القصور النفسي والعقلي والاجتماعي.
قدرة عالية للتصرف باتساق في مختلف
المواقف دون تصلب..
القدرة على التعبير عن المشاعر.
التوازن الانفعال الذي يلائم المواقف
وضبط الانفعالات السلبية الهدامة كالقلق، والعدوان والاكتئاب والمخاوف التي لا
معنى لها.
وهناك أخيرا قدرة الشخص على أن يتبنى
لنفسه فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع
إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق بجوانبه الثلاثة السابقة: الاجتماعية،
والسلوكية، والنفسية.
مع العالم الخارجي
العمل بإنتاجية وإثمار ومساهمة
للمجتمع الذي يعيش بة الفرد
مقاومة الضغوط، والقدرة علي معالجة
نتائجها السلبية دون مساس بتكامل الشخصية.
الوعي بالذات،الإدراك الجيد غير
المشوه للواقع، بما في ذلك الوعي الواقعي بالإمكانات الشخصية والقدرات الذاتية،
والإحساس بمشاعر الآخرين ودوافعهم، وحاجاتهم.
القدرة علي التصرف بصورة مستقلة،
واتخاذ القرارات الشخصية الهامة بقدر ملائم من الاستقلال والاكتفاء الذاتي
قدرة عالية علي ضبط البيئة الخاصة
بالفرد، والسيطرة عليها بشكل يسمح له ويمكنه من حل المشكلات التي يواجهها.
أداء أعماله وواجباته بشكل ملائم.
المقدرة علي التوافق للعمل والمهنة،
أو بتعبير آخر يتصف بالفاعلية في أداء الدور، أو الأدوار الاجتماعية المتوقعة منه.
القدرة علي الدخول في علاقات
اجتماعية دافئة وإيجابية تكون مقبولة من الشخص نفسه و من الآخرين.
الاستبصار بالذات أو بمشكلات الشخصية
بما فيها من نقاط ضعف أو قوة.
وليس القصد من وضع هذه الصفات أن
نستعرض قائمة مفصلة لما نعتبره سلوكا ناضجا أو سليما. ونحن لا نذهب إلى أن هذه
الصفات تمثل كل ما يعتبر سليما، وإنما ركزنا على أهمها، وعلى العناصر البارزة في
السلوك السوي كما قد يتفق عليها المعالجون النفسيون بمدارسهم المختلفة. ونحن نؤمن
عن يقين بأن أي معالج نفسي مهما اختلفت النظرية التي يتبناها سيجد في هذه القائمة
صفة أو أكثر يطمح أن يراها تتطور في مريضه، ويعتبرها مقياسا لنجاحه في علاج مرضاه،
ومقياسا لتحقيق الصحة النفسية.
فأنت مسئول
بالدرجة الأولى عن شخصية ابنك أو ابنتك .. فأنت الذى تغرس
فيه السلوكيات الايجابية أو العادات المرضية البذيئة
فالطفل – بل
وحتى الفرد البالغ – يحاكى ويقلد ويتوحد مع شخصيات
المحيطين به
|
فأنت مسئول
عن تعليم ابنك – بل وكل من له علاقة ذات استمرارية معك
سلوكيات مثل النظام والمسئولية أو الاستهتار والاعتمادية .. الاتزان أو الاندفاع والحماقة
|
فالآباء
الذين يشكون من جحود أبنائهم أو عصيانهم سيجدون أنهم لم
يعلموا أبناءهم عادة الشكر والتقدير , واحترام وتقبل الآخر
فالطفل
الصغير إذا لم يتعلم أن يبدى شكره وامتنانه – بالفعل
وبالتعبير اللفظي الواضح – عند كل مساعدة يحصل عليها .. ينشأ جاحداً غير شاكر .. وغير مقدر لعطاء الأخرى
والطفل
الإعتمادي المدلل الذى تعود أن يحصل بسهولة على كل شئ
ينشأ ضعيف الشخصية عاجزا عن الكفاح من اجل تحقيق أحلامه وأهدافه
والطفل الذى
يرى والده لا يهتم بتقدير الآخرين والاهتمام بأمورهم ينشأ
أنانياً ونرجسياً يعشق ذاته ولا يحب سواها
والآباء
الذين يشكون من استهتار وفوضوية الأبناء تجدهم مقصرين فى
تعليم أبنائهم منذ الصغر النظام والالتزام وتحمل المسئولية
|
فيجب أن يتعلم الطفل منذ الصغر أن
يرتب سريره وملابسه وغرفته وكتبه .. وان
ينظم يومه وساعات مذاكرته
ولعبه
|
كذلك فإن
الشكوى الدائمة من الأبناء لا تعدل سلوكهم
كما أن
الإسراف فى النصائح والتوجيهات .. أمر ممل وغير محبب بل
وغير مجد فى كثير من الأحيان
ولكن
الأسلوب العملي المنظم .. أن تدرك أن تغيير السلوك أمر
ممكن ، وان سلوك الإنسان يمكن تعديله أو تشكيله أو صقله وذلك عن طريق الأساليب العلمية السليمة
.. من أهمها تقديم
القدوة والنموذج الجيد لمحاكاته والتوحد معه ..ثم استخدام أسلوب التعزيز بالمكافأة والتشجيع والتدعيم
أما التغير
فى السلوك الناتج عن العقاب أو النقد والتقريظ لا يستمر
طويلا
كما يجب أن
تعلم أن الابن يتعلم من رؤية كيف يتصرف والده فى المواقف
المختلفة أكثر مما يتعلم من خلال نصائحهم وتوجيهاتهم
فيجب ألا
تنفعل باستمرار أمام أبنائك .. لأن ذلك السلوك يتعلمه
الأبناء كأسلوب فى الحياة .. حيث يصبح التوتر والانفعال والطرق الغير عقلانية فى مواجهة المشاكل
عادة رذيلة هدامة
كما يجب
عليك أن تلحظ أية لمحة ايجابية تصدر من طفلك .. فتشجعه
عليها وتعبر له عن سرورك وامتنانك لما صدر منه من سلوك حسن مرغوب
|
فالحنان والحب .. والتقدير
والتشجيع .. لهم فعل السحر فى تغيير سلوك الفرد
إلى الأفضل
|
أما إذا صدر
منه سلوك غير مرغوب .. أو تصرف سيئ فما عليك إلا أن
تتجاهله وبحزم .. وبدون توتر أو انفعال
كما يجب آن
تعلم أن أساليب تعديل السلوك تحتاج لفترات طويلة .. ولصبر
ويقظة ، فهو يحتاج من2_6 شهور فى المتوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق