حقوق
الطفل في الاسلام
حق الطفل في الحياة
وهذا الحق الذي تنادي به منظمات حقوق الانسان كفله النبي صلى الله عليه وسلم للطفل وهو لا يزال جنينا في بطن أمه، فخفف عن الحامل والمرضع الصيام حتى لا يتضرر جنينها، وسئل صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم فقال:" أن تجعل لله ندا وهو خلقك." قيل: ثم أي؟ قال:" أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك."
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم احترم حق الطفل في الحياة وان كان لقيطا، فقرر أن يؤخر الحد على المرأة الزانية حتى تضع جنينها وحتى ترضعه، كما في قصة المرأة الغامدية.
وأوجب النبي صلى الله عليه وسلم الدية على من اعتدى على الجنين في بطن أمه، تقديسا منه للحياة، وعقوبة لمن استخف بها.
حق الطفل في العقيقة والاسم الحسن والختان
وهذا الحق الذي تنادي به منظمات حقوق الانسان كفله النبي صلى الله عليه وسلم للطفل وهو لا يزال جنينا في بطن أمه، فخفف عن الحامل والمرضع الصيام حتى لا يتضرر جنينها، وسئل صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم فقال:" أن تجعل لله ندا وهو خلقك." قيل: ثم أي؟ قال:" أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك."
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم احترم حق الطفل في الحياة وان كان لقيطا، فقرر أن يؤخر الحد على المرأة الزانية حتى تضع جنينها وحتى ترضعه، كما في قصة المرأة الغامدية.
وأوجب النبي صلى الله عليه وسلم الدية على من اعتدى على الجنين في بطن أمه، تقديسا منه للحياة، وعقوبة لمن استخف بها.
حق الطفل في العقيقة والاسم الحسن والختان
بعد أن يولد الطفل ويرى النور، سنّ النبي صلى الله عليه وسلم لأهله أن يظهروا الفرح والسرور بقدومه، وأن يبرهنوا على ذلك بذبح شاتين عن الغلام وشاة عن البنت، وجعل صلى الله عليه وسلم ذلك من حقوق الطفل، فقال:" كل غلام مرتهن بعقيقته حتى يذبح عنه يوم السابع، ويسمى، ويحلق رأسه".
وأما حق الطفل في الاسم الحسن، فقد كره النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء القبيحة، وغير كثيرا منها، فغير اسم "عاصية" الى "جميلة" وغير "بره" الى "زينب" وغير "حزن" الى "سهل" وقال صلى الله عليه وسلم:" أحب اسمائكم الى الله عزوجل: عبدالله وعبد الرحمن".
ومما يروى في ذلك من الطرائف أن رجلا جاء الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو اليه عقوق ولده، فأحضر عمر الولد وأنبه وذكره بحقوق أبيه. فقال الولد: ياأمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى. قال: فما هي؟ قال عمر: أن ينتقي أمه، ويحسن اسمه، ويعلمه الكتاب. فقال الولد: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئا من ذلك، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوسي، وقد سماني جعلا وهي الخنفساء، ولم يعلمني من الكتاب حرفا واحدا. فالتفت عمر الى الرجل وقال له: جئت تشكو عقوق ابنك، وقد عققته من قبل أن يعقك، وأسأت اليه من قبل ان يسيء اليك.
وأما الختان فهو قطع القلفة، الجلدة، التي على رأس الذكر، وقد اكتشف حديثا أن بقاء هذه الجلدة يؤدي الى الاصابة بكثير من الأمراض، وذلك لتجمع الجراثيم والأنتان تحت هذه الجلدة، ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم الختان من الفطرة، فقال:" الفطرة خمس: الختان والاستحداد وتقليم الأظافر ونتف الابط وقص الشارب".
حق الطفل في الرضاع الطبيعي
وفي قصة المرأة الغامدية ما يدل على حق الطفل في الرضاع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه"، ويدل على حق الطفل في الرضاع قوله تعالى:( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة) "البقرة:232".
وقد ذكر الأطباء أن للرضاع من ثدي الام فوائد كثيرة صحية ونفسية للطفل.
حق الطفل في الرحمة والحنان والحياة الكريمة
ان الحياة الكريمة هي التي يتمتع فيها الطفل بجميع حقوقه من العطف والرحمة والرعاية بأشكالها كافة. وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم نساء قريش فقال:" خير نساء ركبن الابل، صالح نساء قريش، أحناه على ولد في صغره،وأرعاه على زوج في ذات يده".
ومن صور رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال أنه قبل الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس جالسا، فقال الأقرع: ان لي عشرة من الولد، ما قبلت منهم أحدا، فنظر اليه رسول الله ثم قال:" من لا يرحم لا يرحم".
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس وهو حامل أمامة بنت ابنته زينب فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها. فأين هذا من الذين يطاردون الأطفال في المساجد وينهرونهم كلما رأوهم تقدموا الصفوف، أو فعلوا ما لا يستنكر من أمثالهم.
ومن رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال ورقته عليهم أنه كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم.ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأطفال رحمة بهم، وحذرا من أن توافق ساعة اجابة فيستجيب الله الدعوة.
حق الطفل في عدم التمييز بين الاطفال
كفل النبي صلى الله عليه وسلم حقوق الاطفال ذكورا كانوا أم إناثا، وحرم جميع أشكال التمييز بين الاطفال، وأبطل عادة كراهية الاناث وتفضيل الذكور عليهن، فقال:" من كانت له أنثى فلم يئدها، ولم يهنها، ولم يؤثر ولده، أي الذكور عليها، أدخله الله الجنة".
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إيثار بعض الابناء بالعطايا على حساب آخرين، لأن هذا يؤدي الى الكراهية والعقوق والتحاسد بين الابناء.
حق الطفل في حفظ دينه
يعد حفظ الدين وتعليم قواعد الايمان، والتدريب على عبادة الله وطاعته، والتخلق بالأخلاق الكريمة والسلوك الحسن، وتأسيس تعظيم الله عزوجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، في نفوس الاطفال كل ذلك من أشد حقوق الاطفال على الوالدين، وهو مما يسعد به الاطفال والوالدان في الدنيا والاخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم جارية فقال لها:" أين الله؟ قالت: في السماء. فقال لسيدها: "أعتقها فانها مؤمنة".
وكان صلى الله عليه وسلم يعلم الاطفال معاني المراقبة والتوكل والثقة بالله عزوجل، فعن ابن عباس قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال:" يا غلام اني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، واذا استعنت فاستعن بالله"
حق الطفل في اللعب واللهو البريء
أتاح النبي صلى الله عليه وسلم للأطفال فرصة للعب والمرح، لأن سن الطفولة تتطلب هذا النوع من الممارسة، فكان الحسن والحسين يجلسان على ظهره صلى الله عليه وسلم وهو ساجد قيطيل السجود حتى يأخذا حظهما من المتعة واللعب
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل أنس في حاجته فيمر على الصبيان وهم يلعبون فيلعب معهم ويتأخر عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعاقبه ولا يعاتبه لمعرفته أن الطفولة تحتاج الى شيء من اللعب واللهو والانطلاق.
وكان الرسول يعقد المسابقات بين الاطفال، فيقول:" من سبق اليّ فله كذا وكذا"، فيستبق الاطفال اليه، ويقعون على ظهره وصدره فيقبلهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق