الصــدوع
الصــدع كسر أو فاصل فى مجموعة من الصخور يصاحبه انزلاق أو حركة للصخور على جانب واحد منه على الأقل . بحيث تزاح الصخور فى ذلك الجانب بالنسبة لنظائرها فى جانب الآخر من الصدع . ويتراوح مقدار الإزاحة أو الحركة فى تكون الصدوع من بضعة سنتيمترات إلى مئات الأمتار وتحدث الحركة الناشئة من تكون الصدوع فجأة أحيانا وعلى فترات متلاحقة ، وأحيانا تحدث فى بطء شديد يحدث لا يشعر بها الإنسان . وتعتبر الحركات المفاجئة نتيجة تكون الصدوع من الأسباب الرئيسية فى حدوث الزلازل أما الحركات البطيئة فتكون عادة على نطاق واسع وتستغرق أزمانا طويلة وتعد من العوامل الهامة فى تكوين الصدوع الكبيرة وتشويه القشرة الأرضية .
وتوجد الصدوع على أنواع كثيرة تتوقف على نوع الحركة المحدثة لها إذا ما كانت شداً أو ضغطا ، وعلى علاقة اتجاه الصدوع أو مضربة باتجاه الطبقات .
ز. الصدوع المكونة للضهور الصدعية (الهورست) Horst
وتظهر نتيجة حدوث صدوع متوازية تحصر بينها كتلة مرتفعة، وتعرف الكتلة المرتفعة باسم الهورست أو الضهر، وقد تكون هذه الكتلة المرتفعة نتيجة لهبوط الطبقات المجاورة لها، أو نتيجة اندفاعها إلى أعلى،
ح. الصدوع الأخدودية Graben or Trough Faults
وتنشأ نتيجة حدوث صدعين متوازيين وهبوط ما بينهما مكوناً منطقة صدعية. وأبرز مثال لهذا النوع من الصدوع الظاهرة الكبرى، الصدع المعروف باسم "الأخدود الأفريقي العظيم" The Great African Rift Vallay،
ومن الممكن أن تنكسر دون أن يحدث أي زحزحة في أجزاء الطبقات الصخرية. وفي هذه الحالة يُطلق على الشروخ الصخرية اسم الفواصل Joint، وإذا كانت أصغر حجماً فتعرف باسم الشقوق Cracks. وتختلف اتجاهات الفواصل والشقوق في الصخر، فقد تكون رأسية Vertical، أو تكون أفقية Horizontal، أو مائلة Inclined. وقد يتأثر الصخر بإحدى مجموعات هذه الفواصل أو الشقوق أو جميعها معاً. وبالتالي قد يتأثر الصخر باتجاهين من الفواصل أو الشقوق يتقابلان في زاوية قائمة، وينتج عن ذلك تقسيم كتل الصخر إلى مكعبات صغيرة.
وتعدّ الشقوق والفواصل من مراكز الضعف الجيولوجي في الصخر، حيث إن فتحاتها تعمل على تغلغل المياه داخل الصخر وحدوث ما يعرف بالتجويه الكيميائية ، وتساعدها عوامل التعرية في توسيع فتحات الشقوق والفواصل، ومن ثم يضعف الصخر وتتفتت أجزائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق