الإبستمولوجيا التكوينية:
تعني الإبستمولوجيا: دراسة العلوم، فهي تهتم بدراسة ونقد المبادئ والطرق والنتائج العلمية، باعتماد التحليل والوصف.
ويظهر لنا من خلال وظيفة الإبستمولوجيا؛ عدم توفر نظريات علمية ترتكز على مبادئ محددة ومنسجمة، وأيضا ضرورة عدم الاعتراف بجميع طرق البحث والتقصي والتجريب دون نقد مسبق، وكذلك طبيعة تعميم نتائج العلوم على مجموعة من الظواهر المتشابهة.
إن الإبستمولجيا البنائية أو التكوينية هي ذات طبيعة تتبعية نقدية، تسهم في تأسيس وبناء الفعل العلمي، ومن ثم سعى بياجيه إلى بناء نظرية للمتعلم، باعتباره مكونا أساسيا من مكونات الهرم التعليمي، فاعتمدت نظريته على وصف وتفسير تكون البنيات العقلية، وتشكل الذكاء لدى الطفل في مراحل ارتقائه وتدرجه في العمر والنمو.
4- العوائق الإبستمولوجية:
لقد تناول كاستون باشلار Gaston Bachelard هذا المفهوم ارتباطا بالعلاقة بين التفكير العلمي والتفكير العامي، باعتبار التفكير العامي مباشر ويتصف بالانطباعية، والمفاهيم المغلوطة، ومفارق للشروط الموضوعية التي يبنى عليها التفكير العلمي، في حين يتصف التفكير العلمي بالانفتاح والاستمرارية والتطور.
إن تجاوز العوائق الإبستمولوجية يعني إعادة بناء الأفكار من جديد قصد تشكيل المعرفة، فالعوائق تكمن أساسا في عمق المعرفة، فيصبح العائق بمثابة مانع يحد من إمكانية تكوين أو تلقي المعرفة، ولذلك ينبغي التأكيد على ضرورة وعي المدرسين والمربين بالعائق الإبستمولوجي لتجاوزه، انطلاقا من دراسة الشروط الموضوعية للوضعيات التعليمية. فلا بد من البحث عن العوائق الحائلة دون التحصيل المعرفي في عملية التدريس، حتى يقبل التلاميذ على درس التربية الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق