لقد قام الاسلام بعناية أسلوب الكلام والهدي النبوي العلمي في مسؤولية الكلمة ، وقد عنى الإسلام
عناية كبيرة بموضوع الكلام وأسلوب أدائه ، لأن الكلام الصادر عن إنسان ما يشير إلى
حقيقة عقله وطبيعة خلقه ، وإن مسؤولية الكلمة في الإسلام ، والهدي العلمي النبوي
في حفظ اللسان
من الكذب والفحش والنفاق ومساندة العصاة ، والمذنبين ، فالحديث يعلم
المسلم أمانة الكلمة ، وحفظ اللسان ، ولو اهتدى المسلمون بالهدي العلمي النبوي في
حفظ اللسان ما اغتاب مسلم مسلماً ، وما تلفظ مسلم بكلمة نابية حتى ولو كان مازحاً
.
مسؤولية
الكلمة إصلاح للفكر وثقافة للوعي، فالكلمة بكل حدودها ومعانيها مسئولية كبيرة
والتزام أدبي وأخلاقي يصوغها الفكر الناضج والطرح المستقيم والنوايا الحسنة ، فإن
الكلمة لها خطورتها على المجتمع وقد تكون تلك الكلمة سبباً في اختراق صفوفنا
وسبباً في تلاستتا مع بعضنا وسبباً في التباغض والكره إن هي جاءت على غير اتزانها
.
ان مكانة
الكلمة وثقافة الوعي فالكلمة وسيلة للتعبير عما يريده الإنسان وما يجب أن يصل إليه
، وهي وسيلة
التواصل بين الناس والأهم من ذلك أن هذه الكلمة أمرها وخطرها في جسم
الأمة خطير إذا صدرت من صاحب هوى أو متملق أو منافق أو كذاب ، فيجب على مجتمعاتنا
أن تكون صادقة وأن ترعى الله في كل ما تقوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق