القصة لغةً : ( القصة : الخبر ، وهو
القَصَض ، وقصَّ علي خبره يقصه قصا : أورده )(1). ومنه: (القص وهو تتبع
الأثر), (والقـَـصص: الأثر)(والقصص: الأخبار المتتبعة)(2). وللقصة معان
أُخرى متقاربة ،
فهي تأتي بمعنى(الخبر) , و(الأمر والحديث) و(الجملة من الكلام)(3).
(والقــَـصـص: الخبر المقصوص، بالفتح, وُضِع موضعَ المصدر حتى صار أغلب عليه,
والقِـصص, بكسر القاف: جمع القِصة التي تكتب)(4).
فمدلول القصة في اللغة واضح, وواسع, ولكن بعض المُحْدَثين يختار
مدلولا للقصة فيه بعض القيود, وهو: ( الحكاية عن خبر وقع في زمن مضى لا يخلو من
عبرة ، فيه شيء من التطويل في الأداء)(5).
القصة اصطلاحاً : أما مفهوم القصة في القرآن الكريم قد تتفاوت
فيه وجهات النظر, وذلك نظرًا لما في القصة القرآنية من خصائص تميزها عن غيرها؛ من
صدقٍ في الواقعية التاريخية , وجاذبيةٍ في العرض والبيان , و( شموليةٍ في الموضوع,
وعلوٍ في الهدف, وتنوعٍ في المقصد والغرض, ووضوحٍ في الإعجاز)(6).
- فمدلول القصة في القرآن الكريم : هو مدلولها اللغوي مضافاً
إليه تلك
الخصائصُ والسِمَاتُ التي تميز بها القَصص القرآني على غيره... والله
تعالى أعلم.
- وللقصة ألفاظ تداخلها في مدلولها كثيرًا, كـ ( النبأ,
والخبر, والمَثَل)(7), ولا يتسع المقام لتفصيل ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق