الجمعة، 21 مارس 2014

اسباب اختلاف العلماء حول حقيقة الصابئين



اسباب اختلاف العلماء حول حقيقة الصابئين

لم يختلف الباحثون حول الحديث عن طائفة دينية كاختلافهم في الصابئين، بل كان اختلافهم في حقيقة هذه الطائفة الدينية محل اتفاق الجميع، ولعل من أسباب الاختلاف حول حقيقة الصابئة مايلي:
1. ورود التعاليم الصابئية باللغة الآرامية؛ مما أدى إلى اقتصار جماعة محدودة من رجال الدين والمهتمين بأمره على فهم التعاليم الصابئية، بينما ظلت هذه التعاليم بالنسبة للآخرين – بما في ذلك اتباع الطائفة – رهن السماع والملاحظة، وهما لايغنيان شيئاً عن قراءة النصوص قراءة مباشرة . [1]
  1. انطواء الصابئين على أنفسهم، وعدم مخالطتهم بغيرهم، وكتمان عقيدتهم، وانغلاقهم عليها، لأنهم لايرون أن دينهم تبشيرياً يقومون بالدعوة إليه والتعريف به، بل على عكس ذلك.[2]
  2. اصطناع التقية حيث يبدون تعاطفاً مع أتباع جميع الملل والنحل معتمدين على أوجه التشابه بينهم وبين أتباع هذه الملل والنحل، مما جعل من الصعب كشف الستار عن بواطن معتقداتهم وشعائرهم. [3]
  3. كثرة الملل والأهواء والنحل التي ظهرت في العصر العباسي الذي يعد العهد الذهبي للتأليف والترجمة؛ مما سبب صعوبة في التمييز بين تلك الملل والنحل بشكل كبير، ساعد على ذلك انتحال فئات أخرى من غير الصابئين اسمهم والتشبه بهم[4].


[1] ) الصابئون، د/ عبدالله سمك، ص 4.
[2] ) انظر : الصابئة، د/ علي محمد عبدالوهاب، ص 17. وانظر الصابئون في حاضرهم وماضيهم، ص 4.
[3] ) انظر : الصبئون المندائؤون، الليدي دراوور، ترجمة نعيم بدوي وغضبان رومي، ص 47، وانظر الصابئون ، ، ص 5.
[4] ) الصابئون، ص 5.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق