اسباب اختلاف
العلماء حول حقيقة الصابئين
لم يختلف الباحثون حول الحديث عن طائفة دينية
كاختلافهم في الصابئين، بل كان اختلافهم في حقيقة هذه الطائفة الدينية محل اتفاق
الجميع، ولعل من أسباب الاختلاف حول حقيقة الصابئة مايلي:
1.
ورود
التعاليم الصابئية باللغة
الآرامية؛ مما أدى إلى اقتصار جماعة محدودة من رجال
الدين والمهتمين بأمره على فهم التعاليم الصابئية، بينما ظلت هذه التعاليم بالنسبة
للآخرين – بما في ذلك اتباع الطائفة – رهن السماع والملاحظة، وهما لايغنيان شيئاً
عن قراءة النصوص قراءة مباشرة . [1]
- انطواء الصابئين على أنفسهم، وعدم مخالطتهم بغيرهم، وكتمان عقيدتهم، وانغلاقهم عليها، لأنهم لايرون أن دينهم تبشيرياً يقومون بالدعوة إليه والتعريف به، بل على عكس ذلك.[2]
- اصطناع التقية حيث يبدون تعاطفاً مع أتباع جميع الملل والنحل معتمدين على أوجه التشابه بينهم وبين أتباع هذه الملل والنحل، مما جعل من الصعب كشف الستار عن بواطن معتقداتهم وشعائرهم. [3]
- كثرة الملل والأهواء والنحل التي ظهرت في العصر العباسي الذي يعد العهد الذهبي للتأليف والترجمة؛ مما سبب صعوبة في التمييز بين تلك الملل والنحل بشكل كبير، ساعد على ذلك انتحال فئات أخرى من غير الصابئين اسمهم والتشبه بهم[4].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق