أقسام الإطناب
وللإطناب أقسام كثيرة:
1 ـ ذكر الخاص بعد العام، قال تعالى: (حافظوا
على الصلوات والصلوة الوسطى).
2 ـ ذكر العام بعد الخاص، قال تعالى: (ربَّ
اغفر لي ولوالديَّ ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات).
3 ـ توضيح الكلام المبهم بما يفسِّره، قال
تعالى: (وقضينا إليه ذلك الأمر إن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين).
4 ـ التوشيع، وهو أن يؤتى بمثنى يفسّره مفردان،
كقوله (عليه السلام): العلم علمان: (علم الأديان وعلم الأبدان)..
5 ـ التكرير وهو ذكر الجملة أو الكلمة مرّتين
أو ثلاث مرّات فصاعداً، لإغراض:
أ - للتأكيد، كقوله تعالى: (كلاّ سوف تعلمون
ثمّ كلاّ سوف تعلمون).
ب - لتناسق الـــكلام، فـــلا يضره طــــول
الفصل، قـــال تعالى: (إنّي رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين).
بتكرير (رأيت) لئلا يضرّه طول الفصل.
ج - للإستيعاب، كقوله: (ألا فادخلوا رجلاً
رجلاً...).
د - لزيادة الترغيب في شيء، كالعفو في قوله
تعالى: (إنَّ من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وأن تعفوا وتصفحوا وتغفروا
فإنّ الله غفور رحيم).
هـ - لاستمالة المخاطب في قبول العظة، كقوله
تعالى: (وقال الذي آمن يا قوم اتّبعون أهدكم سبيل الرشاد يا قوم إنما هذه الحياة
الدنيا متاع وانّ الآخرة هي دار القرار). بتكرير (يا قوم).
و - للتنويه بشأن المخاطب، كقوله: (علي رجل رجل
رجل...).
ز - للترديد حثاً
على شيء، كالسخاء في قوله:
قريب مـن الله السخيّ وأنـه قريب من الخير الكثير
قريبّ
ح - للتلذّذ بذكره مكرّراً، كقوله:
علــي وصــي علــيّ رضــي علــــيّ تقــــــي
علــيّ نقـــيّ
ط - للحث على الاجتناب، كقوله: (الحية الحية
أهل الدار...).
ي - لإثارة الحزن في نفسه أو المخاطب، كقوله:
(أيا مقتول ماذا كان جرمك أيا مقتول...).
ك - للإرشاد إلى الخير، كقوله تعالى: (أولى لك
فأولى ثمَّ أولى لك فأولى).
ل - للتهويل بالتكرير، كقوله تعالى: (الحاقّة
ما الحاقّة وما أدراك ما الحاقة).
6 - الاعتراض، بأن يؤتى في أثناء الكلام بجملة
لبيان غرض من الأغراض، منها:
أ ـ الدعاء، كقوله:
إن الثمــــــــانين ـ وبُلّغتهــــــا ـ قد
أحوجت سمعي إلى ترجمان
ب - النداء، كقوله:
كـــان بــــرذون أبــا عصــــام ـ زيـــــد
حمــــــار دق بـاللجــــام
ج - التنبيه على شيء، كفضيلة العلم، في قوله:
واعلم ـ فعلم المرء ينفعه ـ إن سوف يأتي كل ما
قُدرا
د - التنزيه
، قال تعالى: (ويجعلون لله البنات
سبحانه ولهم ما يشتهون).
هـ ـ المبالغة في التأكيد، قال تعالى:
(ووصَيّنا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي
ولوالديك إلىَّ المصير).
و - الاستعطاف، كقوله:
ووجيب قلب لو رأيت لهيبه ياجـــنّتي لرأيت فيه
جهنّما
ز - التهويل، قال تعالى: (وانّه لقسم لو تعلمون
عظيم).
7 - الإيغال، بأن يختم الكلام بما يفيد نكتة
يتم بدونها المعنى، قال تعالى: (ولله يرزق من يشاء بغير حساب).
8 ـ التذييل، وهو أن يأتي بعد الجملة الأولى
بجملة أخرى تشتمل على معناها وذلك لأحد أمرين:
الأول: التأكيد، وهو إما تأكيد المنطوق، قال
تعالى: (وقل جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً). وإما تأكيد المفهوم،
كقوله:
ولست بمستبق أخـاً لاتلمـــــّه على شعث أيّ
الرجال المهذب؟
فقد دلت الجملة الأولى بعدم وجود الرجل الكامل
فأكّدها بالجملة الثانية: أي الرجال المهذّب؟
الثاني: التذييل، وهو إما يستقل بمعناه لجريانه
مجرى المثل، كقوله:
كـــــلّكم أروغ مـــن ثــــــعلب مـــا أشبه
الليلة بــالبارحـــــة
أو لا يستقل، لعدم جريانه مجرى المثل، كقوله:
لم يبق جودك لي شيئاً اُؤمّله تركتَني أصحب
الدينا بــلا أمل
9- الاحتراس، وهو أن يأتي بكلام يوهم خلاف
المقصود فيأتي بما يدفع الوهم، وهو على نحوين:
أ: انه قد يأتي به وسط الكلام، كقوله:
فسقى دياركِ غير مفسده صوبُ الربيع وديمة تهمي
فقد قال: (غيرمفسده) دفعاً لتوهّم الدعاء للمطر
عامة حتى المفسد منه.
ب: وقد يأتي به آخر الكلام، كقوله:
حــليم إذا مــا الحكم زيّن أهله مع الحلم فــي
عين العدو مَهيبُ
10 ـ التتميم، وهو زيادة مفعول أو حال أو
نحوهما، ليزيد حسن الكلام، كقوله:
دعونا عليهم مــكرهين وإنـما دعاء الفتى
المختار للحق أقرب
فـ (مكرهين) يزيد حسن الكلام كما لا يخفى.
11 - تقريب الشيء المستبعد وتأكيده لدى السامع
نحو قوله: (رأيته بعيني يفعل كذا) و(سمعته بأذني يقول كذا).
12 - الدلالة على الشمول والإحاطة، قال تعالى:
(فخرّ عليهم السقف من فوقهم). فإنّ السقف لا يخرّ إلاّ من فوق، لكن بذكره (من
فوقهم) دلّ على الشمول والإحاطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق