وقت النوم
يشكل جزءاً مهما من يوم الطفل يتعدى تأثيره الطفل ليشمل باقي افراد الاسرة .
وعلى
المنوال نفسه ، فأن كثيراً من الآباء والامهات لا يدركون ان التلاعب بتوقيت وجبات
الطفل والطعام او ترك فاصل كبير بينها من شأنه ان يريك مستويات السكر في الدم ،
وهذا بدوره يؤثر تأثيراً مباشراً على مزاج الطفل وصحته .
هنا يأتي
دور الروتين الذي يساعدك على تلبية حاجات طفلك الجسدية في الوقت الملائم ، واطعامه
حين يكون جائعاً ، واخذه الى النوم حين يكون متعباً ، تحديد وقت ثابت للانشطة
المختلفة مسألة جوهرية وأساسية في تربية الطفل ، كما ان المرور بالمراحل نفسها
يومياً يساعده على توقع ما سيحدث لاحقاً .
الحياة
العصرية فيها من الاثارة ما يكفي ، وحين يكون لديك اطفال صغار تبدئين بالتفكير بأن
الوقت غير كافي لتلبية احتياجات كل منهم
بما فيها احتياجاتك انتِ .
بمجرد ان
يشعر الوالدان بالضغط لضيق الوقت تحدث عدة اشياء ، اما ان يقصروا في حق انفسهم
فلا يعطوها الوقت الكافي ، او لا يعطون
بعضهم البعض الوقت الكافي ، او ان يطال التقصير الابناء الاكبر سناً .
لذا غالباً
ما نشاهد الوالدين في حيرة من امر هما لا يعرفان من أي يبدآن ، والنتيجة عدم رضى
أي منهم .
اذا لم يكن
هناك وقت كاف لفنسك او وقت كاف لك ولشريكك تمضيانه معاً فإن ذلك من شأنه ان يبني
جداراً من الاستياء ويضح زواجك تحت ضغط وتوتر شديدين .
وحينما لا
يحظى ابناؤك الكبار بالاهتمام الكافي ، فأنهم غالباً ما يلقون اللوم على اخوتهم
الاصغر سناً ، او يسيئون التصرف فقط للفت انتباهك اليهم ، والحل هنا يكمن في تحديد
الاولوليات .
تنظيم
مواعيد الاشياء ووضعها في جدول ثابت من شأنه ان يساعدك على تلبية احتياجات الجميع
، اضافة الى كونه
يمنح اطفالك الشعور بالامان والاستقرار .
بعض الآباء
لا يحبون فكرة الروتين لانهم يعتقدون بانها جافة وصارمة بعض الشئ ، الا ان الروتين
في واقع الامر يفسح مجالاً اوسع للمتعة ، وذلك لازاحته عبئاً نفسياص ثقيلاً تنتجه
محاولاتك المستميتة لأنجاز كل شئ في اقصر
وقت ممكن ، حيث لا تضطرين للقيام بنشاط معين على حساب الانشطة الاخرى .
ستشعرين
بحجم المكاسب التي تكسبينها بدلاً من احساسك بضياعها . بدلاً من شعورك دائماً بانك
على عجلة من امرك وانك تعيشي في فوضى دائمة ، ستبدئين بالشعور انك قد اصبحتِ فوق
قمة الحياة بعدما كنت محشورة تحت ضغوطها .
· اوقات وجبات الطعام
والنوم تعتبر بمثابة احجار زوايا للروتين الذي تعتمدينه ، يجب
تناول الطفل وجباته مبكراً ، فمثلاً افضل من ان يتناول الطفل عشاءه ما بين الخامسة
والخامسة والنصف
مساءاً .
· الهدف الاساسي لخلق
روتين محدد هو مساعدتك لانجاز اكبر قدر من الانشطة التي يعين عليك اداؤها في الوقت
القليل الذي تمتلكينه فعلاً .
فعلى سبيل المثال اذا كان طفلك يأخذ وقتاً طويلاً ،
فسيؤثر ذلك حتماً على الوقت الذي تمضيه مع زوجك في امسيتك مما سيدفعك الى تحميم
الطفل بسرعة وبدون استمتاع حقيقي لما تقومين به ، وتأكدي ان الطفل يستشعر هذا
الامر ببداهة (1) وسرعة لا تتخيلينها
· لا تكوني شديدة الصرامة
، فاذا ما اختل روتينك لنصف ساعة او اكثر فأن ذلك لن يحدث فرقاً كبيراً .
· كوني واقعية اذا كان طفلك بطئياً في ارتداء ملابسه ، فامنحيه (2)
الوقت الكافي لذلك ، ولا تصعبي الامر عليك أكثر .
· في الصيف قد تضطرين الى
تأخير ميعاد نوم طفلك نصف ساعة أو اكثر ، لأن الطفل يجد صعوبة النوم اذا كان ضوء
الشمس لا يزال ساطعاً .
· احرصي على قضاء وقت
نوعي مع كل طفل من اطفالك على حدة ، وتأكدي من تبادلك الادوار انتِ وشريكك ، بمعنى ان تقومي بتحميم الطفل ،
ويقوم الاب بأخذه الى فراشه وقراءة قصة له ، ثم في اليوم التالي تتبادلان الادوار
، واذا لم يكن ذلك ممكناً خلاص الاسبوع ، احرصي على تطبيقه في عطلة نهاية الاسبوع
.
· احرصي على قضاء وقت
نوعي مع شريكك وليس هذا بأمر ثانوي بل هو ضرورة ملحة (3) يجب ان ترغبي بهذا الامر
، اليس كذلك ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق