الجمعة، 21 مارس 2014

تعريف الاخلاق




1ـ تعريف الأخلاق

الخُلق هو الدين والطبع والسجية، وهو عبارة عن الصورة الباطنيّة للإنسان، كما أنَّ «الخَلق» بالفتح عبارة عن الصورة الظاهرية للإنسان، فعند ما يقال: «فلان حسن الخَلق والخُلق» المراد أنّه حسن الظاهر والباطن.

وهذه الصورة الباطنية يظهر جمالها أو قبحها من خلال صدور الأفعال عنها، فإن كانت الأفعال الصادرة عن تلك الهيئة أفعالا محمودة وحسنة عقلاً وممدوحة وراجحة شرعاً سمّيت تلك الهيئة «خلقاً حسناً» وإن كان الصادر عنها أفعالاً ذميمة وقبيحة شرعاً أو عقلاً سمّيت «خلقاً سيّئاً».



2ـ تعريف علم الأخلاق

علم الأخلاق هو العلم الباحث عن محاسن الأخلاق ومساوئها والحثّ على التحلّي بالأخلاق الحسنة والتخلّي عن الأخلاق السيّئة [2].



3ـ شرف علم الأخلاق و غايته
لمّا عرفنا أنّ علمَ الأخلاق يبحث عن محاسن الأخلاق ومساوئها ويحثّ على التحلي بالأخلاق بالحسنة، والتخلي عن السيّئة وأنّ باطن الإنسان، والذي أهم من ظاهره ومظهره يتوقّف تحسينه وتهذيبه على تهذيب الأخلاق التي هي الأفعال المعبّرة عن الباطن  وتعرب عنه، وبالتالي حياة الإنسان الحقيقيّة وصورته النهائيّة التي أراد الله سبحانه تعالى له أن يكون عليها، 







منهجنا في كتابة الأخلاق
الملاحظ أنّ الأخلاق بمعناها العام - أي جميع محامد الأخلاق ومحاسنهاـ منها ما يكون مجالها تعامل الإنسان مع ذاته، وتنعكس آثارها سلباً أو إيجاباً على شخصيته بالدرجة الأُولى وبشكل مباشر وإن إنعكست آثارها على المجتمع بالدرجة الثانية وبشكل غير مباشر فانّ الصبر والجزع والتكبّر والتواضع وما إلى  ذلك من الصفات التي ترتبط بنفس الإنسان وذاته وشخصيته تنعكس آثارها على شخصيته ويكون هو الذي يعاني منها إن كانت ذميمة كالبخل ويُسعد بها إن كانت نبيلة كالكرم مثلاً .

ومن الأخلاق مايكون مجالها ومسرحها المجتمع وتنعكس آثارها سلباً أو إيجاباً على العلاقات والروابط الإجتماعيّة فإذا كانت أخلاقاً فاضلةًـ كحسن الخلق بمعنى مداراة الناس ومعاشرتهم بالمعروف والصدق وحسن الظنّ وما إلى ذلك ـ أدّت إلى تماسك المجتمع ووحدته وبثـَّت فيه روح الثقة والطمأنينة والتآخي والتآزر والتكاتف وإن كانت ذميمة كسوء الخلق والغيبة والنميمة وما إلى ذلك أدّت إلى تفكّك المجتمع وجعلته مجتمعاً خاوياً ضعيفاً مُتباغضاً .

وهناك من الأخلاق والآداب ما ينظّم إرتباط الإنسان بخالقه وكيفية العبودية له فانّ حالة الإخلاص في العبادة والدعاء والتوكّل وغير ذلك أُمورٌ ترتبط بتعامل الإنسان مع الخالق - أي العبد مع مولاه .

من هنا إرتـَأَينا أن نقسّم الأخلاق إلى الأخلاق الإجتماعيّة والأخلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق