الاثنين، 10 مارس 2014

الأخطار المهددة للتوازنات البيئية




بعض الأخطار المهددة للتوازنات البيئية على المستوى العالمي
طبقة الأوزون و ثقبها الشهير
تقع الطبقة على إرتفاع حوالي 50 كلم فوق سطح الأرض و تلعب دورا جوهريا في بقاء الحياة على ظهر الأرض لأن جزيئات الأوزون تحمي الإنسان و الكائنات الحية الأخرى من فعل الأشعة فوق البنفسجية المدمرة
لقد لوحظ انخفاظ في كمية الأوزون بالقطب الجنوبي الشيء الذي تسبب في حدوث ثقب في الغلاف الجوي بهذه المنطقة. و يربط العلماء تآكل هذه الطبقة بزيادة انبعاث الغازات الضارة من المجال الصناعيو بالخصوص الكلور - فليور - كربون
التوازن البيولوجي مهدد باستمرار
يمثل العدد الهائل من أنواع النباتات و الحيوانات رصيدا ضخما من الموارد الطبيعي. إلا أنه يلاحظ أن الكثير من هذه الموارد تنقرض بفعل أنشطة البشر. إن الإنسان يزيل الغابات لكي يفلح الأرض و يقطعها لكي يحصل الخشب و يفرط في الرعي و يدمر الشعب المرجاني, و يفرط في صيد الأسماك ... , و يكفي أن نذكر أن: الإستغلال المفرط لغابة الأمازون في السنوات الأخيرة أدّى إلى فقدان حوالي 14% من مساحتها و أن عملية التدمير مستمرة دون توقف, الغابات المدارية تأوي نصف الأنواع النباتية و الحيوانية المتواجدة في العالم, كل عشرين دقيقة ينقرض نوع من الكائن الحي
و عموما فإن تدهور التوازن البيولوجي سينعكس سلبا على توازن الأنظمة البيئية
ظاهرة الإحتباس الحراري
تمتض الأرض أشعة الشمس ثم تعيد بث هذه الطاقة إلى الفضاء على شكل أشعة تحت الحمراء ( مثل الأشعة التي تطلقها المدفأة الكهربائية ). غير أن غازات الإحتباس الحراري تمنع هذه الأشعة من الإنطلاق مباشرة من سطح الأرض إلى الفضاء. و نظرا للإرتفاع المستمر لكمية هذه الغازات نتيجة النشاط البشري, فإن العلماء يتوقعون إرتفاعا في معدل درجة حرارة الأرض و حدوث تغيرات في المناخ العالمي و بالتالي تدهورا كبيرا في الأنظمة البيئية في المستقبل إذا ما استمرت الحالة على ما هي عليه الآن. يعتبر ثنائي أكسيد الكربون و بخار الماء و الميثان من الغازات الرئيسية للإحتباس الحراري
و في هذا الإطار تم الإقرار من طرف الأمم المتحدة بخطورة المشكل سنة 1990, و في سنة 1992 تم تبني إتفاقية وقعتها 150 دولة خلال قمة الأرض بـ ’’ريو دي جنيرو’’. تؤكد هذه الإتفاقية على إلتزامات و واجبات قانونية تفرض على الدول الصناعية الإلتزام بالحد من الإنبعاثات الغازية المسببة للإحتباس الحراري. إلا أنه رغم دخول هذه الإتفاقية حيز التنفيذ سنة 1994 فإنه لم يتم الوفاء بها من طرف الدول الصناعية الكبرى. و قد لجأت هذه الدول إلى عقد عدة مؤتمرات سمية بمؤتمرات الأطراف: الأول ببرلين ( 1995 ) و الثاني بجنيف ( 1996 ) و الثالث بطوكيو ( 1997 ). تم خلال هذا المؤتمر الأخير الإقرار بالحد من نسبة الغازات المسببة للإحتباس الحراري حيث إلتزمت الدول الصناعية بالحد من إنبعاثات الغازات بشكل تدريجي حتى مستوى 5,2% إلى غاية 2012 مع إعتماد آليات مرنة تمكن هذه الدول من تحفيف ذلك دون أن تتضرر إقتصاديا, غير أن بعض الدول الصناعية لم تحترم هذه الإتفاقية
في المغرب ( 1990 ) قدرت هذه الإنبعاثات بالضعيفة مقارنة مع الدول الصناعية. إلا أن الإسقاطات تشير إلى زيادة مرتقبة بنسبة 50% سنة 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق