السبت، 1 مارس 2014

استراتيجية الحلول حلول للحد من ظاهرة الانحراف عند الشباب



أن الإنحراف له أسباب ذاتية وموضوعية وعلاجه يكمن في رسم استراتيجية حضارية شاملة يلتقي فيها النص الشرعي واحتياجات العصر والإنسان
والعلاج ليس تسكيناً للألم بل لا بد من الإسهام الإيجابي في البناء الحضاري الذي يقي من الانحراف. ومن مقومات تلك

الإستراتيجية ما يلي:

أ ـ تطوير المدرسة لتستجيب لتحديات المرحلة واحتياجات المجتمع

ب ـ تطويرالمسجد لتمكينه من أداء رسالته التربوية والإجتماعية والعلمية والتعبدية وإنشاء الرياض القرآنية التابعة
للمسجد مع تعيين مربين ذوي خبرة علمية وتربوية يساعدون على تحصين الطفل وتزويده مبكرا ببعض القيم وبعض الخبرات المناسبة لسنه.

ج_تطوير الخطاب المسجدي ليرتفع إلى مستوى متطلبات المرحلة والعصر
نشر الوعي اإجتماعي الإسلامي ليستعيد المسلم الوعي بقيمة العمل

ـ رفع مردود المؤسسات الإقتصادية لتوفير الأموال لتشغيل الشباب في قطاعات الخدمات المختلفة
ـ إحياء الضمير الجماعي في الأمة لاستعادة التلاحم بين أفراد المجتمع فبذلك تحيا وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكافل الإجتماعي.

ومن طرق العلاج ايضاً ماذكره فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ونلخص بعض من ماذكر في هذه الاسطر

1_الألفه بين اطراف المجتمع وأن يعتقد الجميع بأن المجتمع بشبابه وكباره كالجسد الواحد إذا فسد منه عضو أدى ذلك إلى فساد الكل..
2_على الشباب والفتيات ان يتنبهوا في اختيار الصحبه من كان ذا خير وصلاح وعقل ، من أجل أن يكتسب من خيره وصلاحه وعقله ، فيزن الناس قبل مصاحبتهم بالبحث عن أحوالهم وسمعتهم، فإن كانوا ذوي خلق فاضل ودين مستقيم وسمعة طيبة فهم ضالته المنشودة وغنيمته المحرزة فليستمسك بهم وإلا فالواجب الحذر منهم والبعد عنهم..
3_قراءة بعض الكتب النافعه وأهم الكتب النافعة كتاب الله ، وما كان عليه أهل العلم من التفسير بالمأثور الصحيح والمعقول الصريح ، وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ما كتبه أهل العلم استنباطاً من هذين المصدرين أو تفقهاً .

ظن بعض الشباب أن الإسلام تقييد للحريات وكبت للطاقات فينفر من الإسلام ويعتقده ديناً رجعياً يأخذ بيد أهله إلى الوراء ويحول بينهم وبين التقدم والرقي .


وعلاج هذه المشكلة : أن يكشف النقاب عن حقيقة الإسلام لهؤلاء الشباب الذين جهلوا حقيقته لسوء تصورهم أو قصور علمهم أو كليهما معاً .

ومن يك ذا فم مر مريض يجد مراً به الماء الزلالا

فالإسلام ليس تقييداً للحريات ، ولكنه تنظيم لها وتوجيه سليم حتى لا تصطدم حرية شخص بحرية آخرين عندما يعطى الحرية بلا حدود ، لأنه ما من شخص يريد الحرية المطلقة بلا حدود إلا كانت حريته هذه على حساب حريات الآخرين ، فيقع التصادم بين الحريات وتنتشر الفوضى ويحل الفساد .

وبعد ذكر بعض اسباب الانحراف وبعض ماذكر في علاجه نقف امام تسأول !

الحمايه من الانحراف مسئولية...تقع على عاتق من

1_ الاسرة
2_ـ المراكز التعليمية والتربوية
3_علماء الدين والمؤسسات الدينية
4_الكتّاب والأدباء والمثقفون
5_مواقع الشبكة المعلوماتية الخاصّة بالشباب
6_الشباب أنفسهم
7_ وسائل الإعلام ممثلة في الإذاعة المرئية والمسموعة والصحف والمجلات .

تبقى مسؤولية الشاب عن نفسه في حماية نفسه من الانحراف من أهمّ المسؤوليات ، فقد لا تنفع الدوائر الأخرى في حمل الشباب على الإقلاع عن ظاهرة انحرافية معيّنة ، لكنّ الفتيان والفتيات ـ بما أوتوا من همّة عالية ـ قادرون على الوقوف بوجهها إذا تنبّهوا إلى مخاطرها الحاضرة والمستقبلة ، ذلك أنّ الشاب وحده الذي بيده قرار الاستسلام للانحراف والانسياق مع المنحرفين ، وبيده وحده قرار الممانعة والمقاومة ورفض الضغوط أو الإغراءات التي يلوّح بها الانحراف .
من هنا تأتي ضرورة أن يعمد الشاب أو الفتاة إلى تربية أنفسهما منذ وقت مبكر على الإحساس بالمسؤولية وتحمل نتائج الأعمال ومعرفة الصواب من الخطأ ، والرجوع إلى ذوي الخبرة والاختصاص في حال عجزوا عن ذلك .
فالانسان طبيب نفسه ، ويمكنك كشاب أن تتفادى الانحراف بالمزيد من الرقابة الذاتية والتحسّب للنتائج والمخاطر المترتبة عليه ، والتواصي فيما بينك وبين الآخرين من الأصدقاء والاخوة على مكافحته ومساعدة الدوائر الأخرى في القيام بدورها على أكمل وجه...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق