الثقافة وعلاقاتها باداء المنظمة
تشير العديد من الدراسات إلى تأثير ثقافة المنظمة على جوانب و أبعاد عديدة
من المنظمة نذكر منها :
1- ثقافة المنظمة والفعالية : وتتطلب فعالية
المنظمة توافق الثقافة مع الإستراتيجية ، البيئة و التكنولوجيا ؛ أما فيما يخص
علاقة الثقافة بالاستراتيجية ؛ فإنه من الضروري أن تكون الثقافة التنظيمية ملائمة
و داعمة لاستراتيجية المنظمة ؛ إذ لابد على المنظمة أن تبني استراتيجية محكمة تكون
ملائمة لما
تتبناه م قيم و معتقدات . أما فيما يخص علاقة الثقافة بالتكنولوجيا
المستخدم فيجب أن تكون ثقافة المنظمة ملائمة لنوع التقنية المستخدمة فالتقنية
الروتنية تتطلب قيما و معايير تختلف عن تلك التي تلائم التقنية غير الروتينية
يتفق الباحثون على أن التقنية لا تقتصر على المعدات و الأجهزة و لكنها
تتضمن أيضا الجوانب المعرفية و الفكرية و الفنون اللازمة لتحويل مدخلات المنظمة
إلى مخرجات .
أما فيما يخص علاقة الثقافة با لبيئة ( الخارجية ) فلا بد للمنظمة أن تكيف
قيمها و معتقداتها مع ما يوجد في خارج المنظمة ؛ و إلا لن تستطيع البقاء
2- ثقافة المنظمة و الهيكل التنظيمي : إن الثقافة تؤثر في نوع
الهيكل التنظيمي و العمليات و الممارسات الإدارية ( القيادة ، اتخاذ القرارات ،
الإتصالات ....) و إن مواءمة الهيكل و العمليات لثقافة المنظمة يساعد على تحقيق
المزيد من الأرباح و التميز
و هنا لا بد الإشارة أن الثقافة القوية تعزز و تقوي الثبات في سلوك الأفراد
و تحدد ماهو السلوك المطلوب و المقبول ، و هذا يؤي إلى نوع من الرقابة الضمنية
التي تحققها الثقافة القوية على سلوك الأفراد ، و نتيجة لذلك نقل الحاجة إلى
الوسائل الهيكلية الرقابة في المنظمة ، و الرقابة التي تحققها الثقافة هي العقل و
الروح و الجسد و نتيجة لذلك يقل اهتمام الإدارة بوضع الأنظمة و التعليمات الرسمية
لتوجيه سلوك الأفراد
3- الثقافة و الإنتماء ( الولاء التنظيمي ) : يتميز العاملون في
المنظمات ذات الثقافة القوية بدرجة عالية من الإلتزام و الإنتماء للمنظمة ، فا
لإجماع الواسع
على القيم و الإعتقادات المركزية و التمسك بها بشدة من قبل الجميع
يزيد من إلاص العاملين و ولائهم و التصاقهم الشديد با لمنظمة و هذا يمثل ميزة
تنافسية هامة للمنظمة تعود بنتائج إيجابية عليها [1]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق