الأربعاء، 26 فبراير 2014

الآثار السلبية لهجرة الادمغة الكفاءات العلمية العربية على الدول العربية



أنماط نزيف العقول:
 -1 النزيف الخارجي للعقول :وهو النمط الشائع في هجرة العقول من الوطن العربي إلى خارجه
2- النزيف الداخلي للعقول :وهو ميل بعض العلماء في الوطن العربي إلى المعيشة على هامش الحياة في هذا الوطن ، وتوجيه اهتمامهم كله نحو العلم في حد ذاته والمعرفة من أجل المعرفة وليس من أجل تطوير سبل الحياة وتسخيرها لخدمة المجتمع عمليا ، وكل ذلك من أجل الحصول على جوائز أو تقديرات وهى هجرة عقول داخلية .
-3
النزيف الأساسي للعقول :وهو إخفاق بعض الدول النامية في الاهتمام بعقول مواطنيها نتيجة للعديد من العوامل لعل أبرزها نقص الإمكانيات وسوء التغذية الذي تعانى منه الأمهات والصغار فى العالم الثالث بالإضافة إلى العوامل السياسية وحجب المعرفة لأن المعرفة تعنى الإلمام بالحقوق ، والدفاع عنها يعنى النضال من أجل الحرية وترسيخ مفاهيم الديمقراطية الحقيقة .
وتعد ظاهرة هجرة الكفاءات والعلماء من الدول العربية إلى الخارج أحد أهم العوامل المؤثرة على تطور الاقتصاد القومي ، وعلى التركيب الهيكلي للسكان والقوى البشرية . وتكتسب هذه الظاهرة أهمية متزايدة في ظل تزايد أعداد المهاجرين خاصة من الكوادر العلمية المتخصصة . وتتمثل أهم الآثار السلبية في حرمان هذه الدول من الاستفادة من خبرات ومؤهلات هذه الكفاءات في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وتعانى مصر وغيرها من الدول العربية من آثار هذه الظاهرة حيث يقدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصريين المتميزين من العقول والكفاءات التي هاجرت للخارج بـ 824 ألفا وفقا لأخر إحصاء صدر في عام 2003 من بينهم نحو 2500 عالم. ( قويدر )

الآثار السلبية لهجرة الكفاءات العلمية العربية على الدول العربية :
لا تقتصر الآثار السلبية لهجرة الكفاءات العلمية العربية على واقع ومستقبل التنمية في الوطن العربي فحسب، ولكنها تمتد أيضاً إلى التعليم في الوطن العربي وإمكانات توظيف خريجيه في بناء وتطوير قاعدة تقنية عربية. 
ومن أهم الآثار السلبية لهجرة الكفاءات العلمية العربية (العقول العربية) :
1- تعتبر هجرة العقول العربية، خسارة في مجال التعليم في جميع مراحله فمن المعلوم إن البلاد العربية تعد من اكثر المناطق في العالم ( أمية ).أحد المعوقات الرئيسية أمام التنمية العربية في عصر تمثل فيه الكفاءات العلمية والتقنية والمعرفة المصدر الرئيسي للميزة النسبية واساس التفوق والتنافس بين الأمم (النداوي, 2007).
2- ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية لهذه العقول العربية التي تصب في شرايين البلدان الغربية, بينما تحتاج التنمية العربية لمثل هذه العقول في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتخطيط والبحث العلمي والتكنولوجي.
-3مع ازدياد معدلات هجرة العقول العربية إلى الغرب يزداد اعتماد غالبية البلدان العربية على الكفاءات الغربية في ميادين شتى بتكلفة اقتصادية مرتفعة ومبالغ فيها في كثير من الأحيان ( قنوع و ابراهيم و العص, 2006) .
-4 قصور وضعف في الإنتاج العلمي وكذلك البحثي في البلدان العربية بالمقارنة بالإنتاج العلمي للعرب المهاجرين في البلدان الغربية, مما سبب:
- اتساع الفجوة العلمية بين الدول العربية وبين البلدان المتقدمة.
- توسيع الفجوة التكنولوجية, لأن هذه الكفاءات المهاجرة تقدم للدول المتقدمة فائدةً ومردوداً   اقتصادياً مباشراً. كما أن التكنولوجيا التي اخترعها أو أسهم في اختراعها العلماء العرب المهاجرون تعتبر ملكاً للدولة الجاذبة وخسارة للدول العربية.
- خسارة جسيمة في عصر اقتصاد المعرفة الذي يشكل ربحًا صافيًا للبلدان المستقبلة.
- هذه الكفاءات العلمية المهاجرة كما ذكرنا تعتبر القاعدة الأساسية العريضة لتطوير وتقدم العلوم والتكنولوجيا العربية.
-5 الهدر في الموارد الإنسانية والمالية العربية التي أنفقت في تعليم وتدريب هذه الكفاءات التي تحصل عليها البلدان الغربية بدون أي مقابل. 
- أي ان نتيجة لهذه الهجرة تتحمل البلدان العربية خسارة مركبة ومضاعفة تعد إهداراً لما أنفق من أموال على إعدادها تعليمياً وصحياً وفقدان مساهمتها في التنمية، مما اجبر الدول على البحث عن البديل الغربي وبتكلفة عالية جدا ليسد النقص الموجود.
- هجرة الكفاءات العلمية اقتطاعًا من القوى العاملة الهامة المتوفرة والتي تحتاج إليها الدول العربية بشكل رئيسي, وينتج عن هذه الهجرة تخريب للقوى المنتجة في الاقتصاد الوطني وزيادة التوتر في سوق القوى العاملة عالية المستوى. وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى التأثير على مستوى الأجور.
-6 الأثر السلبي على القدرات التنافسية للاقتصاد العربي والمقصود هنا أثر هجرة الأدمغة والكفاءات العربية في إضعاف الإنتاجية الكلية لمجمل عوامل الإنتاج التي يرتكز عليها الاقتصاديون عادًة عند حساب مصادر النمو الاقتصادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق