الثلاثاء، 25 فبراير 2014

حضارة بلاد الرافدين حدائق بابل المعلقة عصر حمورابي الذهبي



البحث عن حضارة بلاد الرافدين

بدأ هذا العصر عندما هاجمت قبائل أمورية بدوية الأراضي الممتدة بين الفرات ودجلة في الوقت الذي كانت المنازاعات مستمرة بين المدن البارزة فلم تكن هناك قوة كافية لردع تسربها الى بلاد الرافدين فأحتلت هذه القبائل مدن عديدة ومن هذه المدن مدينة بابل والتي كانت في ذلك الوقت مجرد محطة للقوافل التجارية . وبذلك كانت أول ومضات الحضارة البابلية على يد الأسرة الأمورية ممن يعود إليها الفضل في إعمار بابل وبدء إزدهار عصر جديد وكان أول من أسس أسرة حاكمة للشعب الجبلي الأموري حاكم بابلي ذي شأن وهو الملك سمو ابوم في القرن التاسع عشر ق.م …وقد سميت أمبراطوريتهم بالبابلية نسبة الى عاصمتهم بابل أي ((باب الأله) وأمتاز ملوك بابل عن ملوك المدن الأخرى على أنهم كانوا يطلقون على كل سنة من سنين حكمهم أسما يحمل ذكر أهم الأحداث التي حدثت في تلك السنة .
§     موضوع البحث:.
حدائق بابل المعلقة
حدائق بابل المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبع, التي بناها نبوخذ نصر للملكة أمييهيا التي كانت
تتشوق لحدائق وطنها ميديا, بنيت تقريبا 600 ق م في بابل بالعراق الحالي, وهناك شك في
وجود الحدائق فعليا، والحدائق ليست معلقه فعليا. وتعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة.
الحديقة من جمالها وروعتها الخلابة كانت تدخل المرح والسرور الى قلب الانسان عند النظر
إليها.
زرعت فيها جميع أنواع الاشجار، الخضروات والفواكهة والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك
بسبب تواجد الاشجار الصيفية والشتوية ووزعت فيها الثماثيل باحجامها المختلفة في جميع

حامورابي 1792 _1750ق.م
تسلم حمورابي الحكم بعد وفاة والده (سين مبلط) الذي عمل جاهدا على تحقيق هدف والده والذي لم يستطع والده تحقيقه بسبب قوة أشور التي كانت بقيادة شمشي أدد وهو توحيد البلاد كلها بقيادته …فلذلك خلف أبيه بهذه المهمة فعمل هدنة مع شمشي أدد الذي تميز بقوته والتزم الصمت في بادئ الأمر ولكن بعد مماته أنهار توازن القائم في بلاد الرافدين ودخلت البلاد في صراع جديد بين المدن البارزة بعد أن أصبحت بابل مدينة محصنة مزدهرة وبلغت حدا من القوة وكان التنافس دائرا بين أربعة حكام أقوياء للحصول على زعامة بلاد الرافدين وهم ماري غربا , اشنونة شرقا ولارسا جنوبا وأخيرا بابل في الوسط وعلى الرغم من موقع بابل الضعيف الا أن حمورابي أستطاع أن يهزم خصومه واحدا تلو الاخر وربح الجولة الأخيرة عن طريق زرع الفتن بينهم مستعينا بالواحد منهم ليقهر الأخر فقد كان معروفا بصبره وعناده وحذره الذي يشتاحه بشيء من الخبث فصاحبه اليوم قد يكون ضحيته التالية غدا وهكذا أستقرت بابل على العرش دولة كبيرة جديدة بعد خمسة وعشرين سنة من العمل المثابر.

عصر حمورابي الذهبي
عرف عصر حمورابي بالعصر الذهبي والذي لم يشهد له مثيل في تاريخ بابل الطويل . حيث صار بأماكنها أن تمارس سيادة سياسية لا منازع لها فيها بعد أن أمتدت مملكته حتى خابور الى حوض البليخ وشملت نهر ديالى ووادي دجلة الأعلى. وقد أستحل أسم بابل محل أسم سومر وأكد وبتفوقها الثقافي ومكانتها الدينية التي أحتفظت بها طوال الف عام أضحت بعمرانها لؤلؤة الشرق العربي القديم . وهكذا نجح حمورابي في فرض وحدة الرافدين فبدأ بلارسا فأشنونة ثم ماري وأخيرا أشور ولكنه لم يكتفي بذلك بل عمل على توحيد الوحدة التشريعية القانونية حيث أتصف نظام حكمه بالحكم المطلق الذي يتوخى العدالة في ظل قانون ( أنا حمورابي الأمير الأعلى , عابد الألهة , لكي أنشر العدالة في العالم , وأقضي على الأشرار الأثمين, وأمنع الأقوياء أن يظلموا الضعفاء , وأنشر النور في الأرض , وأرعى مصالح الخلق )) والذي سار على نهجه جميع ملوك بابل تقريبا.



 

وأخيرا سقطت هذه الأمبراطورية بعد ضعف حكم الحكام الذين فقدوا معظم نفوذ المنطقة بعد موت حمورابي مباشرة ولكنها ظلت قوة سياسية وثقافية مهمة ولكن حكامها لم يحاولوا توسيع سلطانها بعد موت حمورابي وبسبب المشاكل الداخلية للدولة أدى الى أحتلالها من قبل الأشوريين .
§      

§     المراجع:.
1.  _سيِّد كريم ، لغز الحضارة البابلية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1996 .
2. _فيليب حتّي ، تاريخ العراق ، ترجمة جورج حداد وعبد الكريم رافق ، دار الثقافة ، بيروت ، 1958

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق