الاثنين، 24 فبراير 2014

وسائل ادوات جمع البيانات لاعداد البحوث



وسائل جمع البيانات :

1/ الملاحظة : تعتبر إحدى الوسائل الأساسية لجمع البيانات لإعداد البحوث وهي ضرورية في بعض المواقف التي يصعب على الباحث استخدام الوسائل الأخرى لجمع المعلومات فيها كدراسة الأطفال حيث لا يكون الباحث بينهم وإنما يكون في صالة لها زجاج يستطيع أن يتسمع ويرى سلوكيات الأطفال ويتعرف عليهم ، وقد يستخدم الباحث الملاحظة في الشركات فيدرس ظاهرة معينة بنزوله للميدان وملاحظة مايتم في الشركة .
أنواع الملاحظة :
1/ ملاحظة بسيطة (غير المنظمة) وهي العابرة كأن ينزل الباحث لمدينة معينة ويلاحظ سلوكيات ولبس معين.
2/  ملاحظة منظمة : ينزل الباحث للميدان وبذهنه تساؤلات ويلاحظ بعض الظواهر وتأثيرها في المجتمع .
وتصنف الملاحظة حسب الدور الذي يلعبه الملاحظ إلى : 
1/ الملاحظة المشاركة : فلو أراد أن يدرس المجتمع في المستشفى فيأخذ دور في المستشفى كأن يكون ممرض أو ضمن الكادر الفني أو الإداري ، وعند ذلك يكون له دور معين داخل المستشفى وهو ملاحظة ردود الفعل على الموظفين أو الممرضين أو المرضى أو إدارة المستشفى ، فالباحث مشارك ويشعر بضغط العمل .
2/ الملاحظة غير المشاركة : فيكون الباحث بعيداً عن المجتمع الذي يود دراسته وهذه تحدث في الدراسات الأنثربولوجيه فلو نزل الباحث الأوروبي إلى قبيلة أفريقية ليدرس طبيعة حياتهم وترحالهم وعلاقاتهم ، لكنه ليس ضمن المجتمع ويكون طرف دخيل عليهم والمجتمع يعرف أنه نزل إلى الميدان ليجمع معلومات عنهم .
مميزات الملاحظة :
1/ أنها تبرز الإطار الطبيعي والبيئي الذي يحدث فيه السلوك : كدراسة سلوك الأطفال .
2/ تساعد في فهم الأحداث المهمة التي تؤثر في حياة مجتمع الدراسة : فمثلاً يوجد في بعض المجتمعات البسيطة ما يسمى بالسحر الأبيض فيقوم الساحر باستخدام عبارات من خلالها يتوصل إلى قيادتهم ويكون له بعض الصفات الخارقة التي يرونها وهو في الواقع اكتسبها من خلال معرفته بالطبيعة التي يعيش كأن يطلب منهم التقيد بأكل معين أو شرب أو فعل معين و بعد خمسة أسابيع سينزل مطر ، فهو عرف ذلك من خلال معرفته بالظروف البيئية والطبيعية ، ولو لم ينزل المطر لا ينسب الخطأ لنفسه بل للمجتمع فيقول لهم بالتأكيد أن أحدكم أكل أو شرب أو فعل أمراً منعته فالباحث حينما يشهد هذه الأمور يعرف تأثيرها على المجتمع .
3/ تحدد معنى للواقع من وجهة نظر الملاحظ : أي من خلال الواقع الاجتماعي ونظرة الباحث له يعرف وجهة نظر المجتمع نحو قضية معينة أو ظاهرة أو صناعة معينة ، فمثلاً في إيطاليا كانت إحدى القرى تصنع الأحذية يدوياً وعندما فرضت الدولة فيما بعد إدخال المصانع الحديثة في صناعة الأحذية رفضت هذه القرية هذا الأمر واعتبرت أنه يؤثر على الصناعة وأنها يجب أن تكون يدوية حتى تكون متقنه ورفضت هذا المصنع فانتقل إلى قرية أخرى وأخذوا يصنعون فيه وأصبحت الأحذية المصنوعة في القرية الأخرى أجود وأسرع وكميات كبيرة وأصبحت وارداتهم كبيرة جداً ، وعند ذلك اعتبرت القرية الأولى أن رفضهم سلوك خاطئ .
أهداف الملاحظة :
1/ إبراز السلوك الإنساني : فيقال عن الدراسات التي أجريت على السلوكيات الاجتماعية بين الرجال والنساء أن النساء لهن طبيعتهن في سلوكياتهن وكلامهن ، وحينما يأتي رجل بينهن يتغير سلوكهن فطبيعة البساطة في العبارات وكثرة الكلام ورواية القصص من طبائع النساء وحينما يأتي رجل يتوقفن عن كثير من ذلك ، فالملاحظة تركز على الجانب الحيوي وليس الجامد فالإنسان حينما يكون في مجتمع يكون له سلوك وردة فعل وحينما يكون لوحده لا يكون له سلوك وإنما يكون له تعبيرات داخل نفسه ولا يستطيع الباحث أن يعرف ما بداخل نفسه .
2/ توفر الملاحظة وصفاً تصويرياً للحياة الاجتماعية لا يمكن الحصول عليه بوسائل جمع البيانات الأخرى : فمن خلال الملاحظة نستطيع أن نتعرف على قبيلة بدائية ، لكن لو وزعنا عليهم استبانة فيها أسئلة معينة لكن لا يمكن أن نتعرف على كثير من الظواهر الأخرى داخل مجتمع الدراسة إلا من خلال الملاحظة ، وأيضاً هناك العديد من المواقف التي لا نملك عنها وصفاً كافياً كتصرف الأطفال الجانحون في الحياة اليومية ، وبعض الجرائم يكون فيها ضحية ممثل به ومقطع فاستخدم الجاني أدوات أخرى كأن تكون الضحية امرأة ارتكب الجاني الزنا ثم ضربها وقتلها ، فلا يمكن أن نعرف هذه السلوكيات إلا من خلال الملاحظة ، وكسرقة السيارات فبعضهم يسرقونها لأجل التفحيط وإزعاج الآخرين .
3/ أن يكون لدينا القليل عن موضوع معين ونستطيع اكتشاف الجوانب المهمة عن الموضوع المطلوب : فأحياناً ينزل الباحث للميدان ولديه فكرة معينة حول موضوع معين وخلال الدراسة يستكشف أشياء جديدة لم يكن يتوقعها فهذه تعتبر من الأمور التي تفيدنا فيها الملاحظة من خلال الدراسة ، فمثلاً العقبات التي تواجه الشباب في الزواج يكون لديه استبانة من خلال دراسات استفاد منها وتعرف على كثير من العوامل التي تعيق الشباب لكن حينما ينزل الميدان ويتعرف على شاب مقبل على الزواج فمن خلال لبسه وهيئته والمكان الذي ذهب له ، فهذه تفيد الباحث من خلال الملاحظة فمن الممكن أن الأسرة التي تقدم لها الشاب اشترطت عليه أشياء لم تكن موجودة أثناء الدراسة ، ولكن حينما لاحظها الباحث وجد أن مثل هذه الأمور يستطيع أن يكتشفها من خلال الملاحظة . 
العوامل التي تحكم في اختيار الملاحظة كوسيلة لجمع البيانات :
1/ عوامل تتعلق بموضوع الدراسة : فقد يكون موضوع الدراسة يساعد الباحث على اكتشاف أشياء جديدة من خلال الملاحظة كدراسة سلوك الأطفال .
2/ عوامل تتعلق بمهارات الباحث وخصائصه : فبعض الجامعات قبل أن تعد الباحث وتطرحه لنزول الميدان تضع له فترة معينة ليكون مهيئاً لقضية استخدام الملاحظة ، فالملاحظة أحياناً تكون خصائص موجودة في الفرد و أحياناً تكون مهيأة يتعلم فيها الباحثين أساليب معينة لجمع البيانات من خلال الملاحظة .
3/ عوامل تتعلق بمجتمع الدراسة : بعض المجتمعات تقبل أن يأتي الباحث ويلاحظ بعض الملاحظات الاجتماعية الموجودة داخل مجتمع الدراسة ، وبعض المجتمعات ترفض مثل هذا الأمر وتجعل الشخص الغريب الذي يأتي لمجتمع الدراسة إنسان جاسوس أو متطفل وترفض التعاون معه .

أدوات جمع البيانات في البحث الاجتماعي

وأبرزها (المقابلة والاستبيان والملاحظة) :

1/ المقابلة :

تعريفها : المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف محدد ، (فقد تكون هناك محادثات بين ناس وآخرين قد تكون هذه المحادثة عابره وقد تكون بدون قصد عمل إجراء دراسة في هذا الجانب لكن المقابلة نشير بها لهذا الجانب أو هذه القضية محادثه جادة وأيضاً محدده نحو هدف محدد فليست مجرد حديث عابر) ، وتفيد المقابلة في المجتمعات التي تزيد فيها نسبة الأمية ، وتستخدم بالغالب لأجل جمع البيانات ، وهذه أكثر ماتفيد في المجتمعات التي تكون فيها الأمية عاليه أو عندما تكون الدراسة تتعلق بمجتمع يكثر فيه الأمية ، وتتميز المقابلة بالمرونة سواء في ترتيب الأسئلة أو في عدد الأسئلة أو طبيعة الأسئلة فعندما ينزل الباحث للميدان ويكون لديه أسئلة معينه فبمجرد رؤيته للمبحوث قد ينسى أو يترك أو يتجاهل كثيراً من الأسئلة بناءً على المقابلة فلو أراد أن يعرف السلوك الغذائي في مجتمع أمي فقد يٌقدم له نوع من الأغذية أو المشروبات التي يتعاطاها المبحوثين فيتغاضى عن السؤال عنها لأنه وجد أمامه الإجابة ، والمقابلة تجمع الباحث والمبحوث فيستطيع التعرف على طبيعة الإجابات والتأكد منها من خلال المبحوث ذاته ، لأن الأدوات التي تستخدم في جمع البيانات كالاستلانة قد يضع إجابات ولا يعرف معناها ، ويستطيع الباحث طرح الكثير من الأسئلة وإقناع المبحوث بأهمية البحث العلمي والعملية ، ففي بعض الأدوات التي تستخدم في جمع البيانات قد يكون المبحوث لايعرف أهمية البحث .
خصائص المقابلة :
1/ المقابلة تسأل أسئلة ويتم الإجابة عليها لفظياً (شفهياً) .
2/ ليس بالضرورة التبادل اللفضي وجهاً لوجه فأحياناً قد نستخدم الأسئلة مثلاً عن طريق الهاتف .
3/ ليست قاصرة على عدد الأفراد ، فقد يكون مثلاً الزوج مع زوجته والأب مع أبنائه .
4/ تسجيل البيانات وتدوينها بواسطة الباحث وليس المبحوث .
مميزات العلاقة بين الباحث والمبحوث :
1/ علاقة مؤقتة أو عابره بمدتها وشكلها ولفظها ولها نقطتي بداية ونهاية محددتين .
2/ يكون الباحث والمبحوث غرباء ، حتى ولو كان هناك تعارف سابق بين الباحث والمبحوث وهو نادراً مايحدث فإن المقابلة وما تحتوي من أسئلة وأجوبه تصبح تجربه جديدة , يعني الباحث يستطيع انه يأخذ من المبحوث المعلومات ثم هذه المعلومات تكون بالنسبة له وقت الدراسة شيئ آخر ، وبالنسبة لمجتمع الدراسة يكون في الغالب مجتمع غريب عنه فهو لا يأخذ معلومات من أشخاص محددين وإنما تقع المعلومات أو الأشخاص الذين يأخذ منهم المعلومات بناء على أساليب إحصائية والعينات تكون فيها عشوائية .
تصميم المقابلة : يتميز بمرونة كبيره مقارنةً بوسائل جمع البيانات الأخرى ، فالحرية المتاحة في طرح الأسئلة تسمح بقدر كبير من فهم الأسئلة والأجوبة من قِبل الباحث والمبحوث في آن واحد .
الوظائف الأساسية في المقابلة:
1/ الوصف : فالبيانات التي يتم الحصول عليها عن طريق المقابلة تصل بطريقه مثاليه للواقع الاجتماعي .
2/ الاستكشاف : تساعد المقابلة بمدنا برؤى جديدة حول الجوانب غير المستكشفة من موضوع البحث , أي نصف وضع مجتمع الدراسة وأيضاً أثناء نزولنا للميدان وأخذ المعلومات من المبحوثين نستكشف أشياءً لم تكن سابقاً في الذهن في أثناء إعداد الدراسة .
العوامل التي تحكم استخدام المقابلة :

1/ خواص الباحث :

أ/ الخواص الذاتية : تلك التي تتعلق بالفرد فلكي تكون المقابلة ذات استكشافية فعاله يجب أن يقوم بها باحثون يتميزون بعقل فضولي ولديهم المقدرة على إعادة توجيه أنفسهم حسب ما يتطلبه موضوع البحث .
ب/ الخواص الموضوعية : لها تأثير مهم على فعالية المقابلة كالنوع والعمر والعرق والطبقة الاجتماعية وطريقة اللبس والكلام , وتأثير الخواص الموضوعية لايقف فقط على خلق الانطباع الأولي (أن الباحث يوافق على إجراء المقابلة أم لا) وإنما تضع  حدوداً معينه للأدوار التي يمكن للباحث أن يفعلها بنجاح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق