الاثنين، 24 فبراير 2014

مطالبة المغرب بالاستقلال



المطالبة بالاستقلال  
 (1) بدأت المطالبة بالاستقلال رسميا عند زيارة محمد الخامس لطنجة حيث حصل ما لم يكن  في حسبان الإدارة الاستعمارية فقد ظهر للعالم كله أن المغرب في طريق غير طريق الحماية ,و تبن من خطاب الملك حق المغرب في الاستقلال , كما أن صمود المغربي إزاء مطلبه و حقه باستقلال و جدنا الملك محمد الخامس في خطاب العرش عام 1949 يؤكد بالتعبير الواضح و الصريح على كيان البلاد    و وحدة ترابها .
و بمناسبة حديث الجنرال جوان في 1949 عن السيادة الفرنسية المغربية " المشتركة " استنكر العاهل المغربي ذلك مذكراً و مؤكداً بأن السيادة المغربية لا شريك فيها سوى للمغرب .
و من هنا نتطرق إلى خطاب العرش الذي القه الملك محمد الخامس في سنة 1950 حيث استعمل جملة كافية لتلخيص موقف المغرب المطالب بالاستقلال و ذلك أمام الرأي العام الدولي من الحماية الفرنسية
   " ... إن أفضل حكم ينبغي أن يعيش في ظله بلاد تتمتع بسيادتها و تمارس شؤونها بنفسها هو الحكم الديمقراطي الذي تقوم عليه الدول المعاصرة ... لقد عرضنا مطلبنا على من يهمهم الأمر من رجال الدولة الفرنسية بالكتابة و القول ... ومازلنا نؤمل بأنه سيظفر في مستقبل الأيام بالأذان الصاغية "    و لهذا فقد عرفت المغرب المطالبة بالاستقلال و هذا فيما يتمثل في صدور وثيقة المطالبة بالاستقلال          وقد برزت المطالبة بالاستقلال في تقديم "وثيقة المطالبة بالاستقلال"       في 11 يناير 1944 من طرف قادة الحركة الوطنية إلى الإقامة العامة. حيث أثار هذا الحدث الحماس الوطني، فقامت سلطات الحماية باضطهاد السكان واعتقال بعض زعماء الأحزاب الوطنية، التي اتخذت أسماء جديدة مثل الحزب الوطني الذي أصبح يحمل اسم حزب الاستقلال منذ 1944، وحزب الشورى والاستقلال الذي أسسه في 1946 أعضاء الحركة القومية.
   (1) والحزب الشيوعي الذي نادى بالكفاح المسلح وحق تقرير المصير . وناضل العمال المغاربة في إطار  " الاتحاد العام للنقابات المتحدة بالمغرب ". وقاموا بعدة إضرابات أشهرها إضراب عمال الفوسفات بمناجم اخريبكة سنة 1948. أسس محمد بن عبد الكريم الخطابي " لجنة تحرير المغرب العربي " في مصر بتنسيق مع قادة الحركات الوطنية بالمغرب العربي . وتجلى نضال السلطان محمد الخامس الذي يمثل القيادة العليا للحركة الوطنية في مطالبته الحكومة الفرنسية بوضع حد لنظام الحماية، خلال رحلته إلى فرنسا سنة 1945، وفي رحلته إلى طنجة سنة 1947، حيث أكد في خطابه على وحدة المغرب الترابية تحت سلطة ملكه الشرعية، وأن مستقبل المغرب مرتبط بالإسلام والجامعة العربية التي تأسست في 1945. وفي سنة 1950  قدم السلطان مذكرة لفرنسا تهدف إلى تجاوز مشكلة الإصلاحات لتحقيق الاستقلال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق