الأحد، 23 فبراير 2014

هيجل او هيغل المدرسة التي ينتمي اليها ارائه التربوية



الفيلسوف
هيجل
ملامح المدرسة التي ينتمي إليهـا
إن الواقع بالنسبة للمثالي هو عالم العقل، والواقعية شيء خيالي أو روحي وليس ماديا، ويعتقد المثاليون أن الطبيعة تعتمد على العقل الشامل لله. وبناء على هذه النظرة، فالتعلم ليس ابتكارا وإبداعا- ولكنه تحقيق الفكرة المطلقة بالنسبة للحقيقة والخير والمثل التي وضعت سلفا. وليست قيمة الأفكار مبنية على ما لها من أهمية في حياة التلاميذ أو ضرورة في إنجاز مشروعاتهم، أو في ترقية حياتهم، بل إن قيمة الأفكار في ذاتها، حيث إنها تصور الواقع الممثل للحقائق اللانهائية، ومن أجل ذلك فالأفكار جديرة بالتعلم. وهي تستحق أن يكون تعلمها هدفا في حد ذاته.
والمثالية –عموما- وثيقة الصلة بالدين. وتؤمن هذه النظرية بأهمية الحق والخير والجمال. ويهتم المثاليون بالرياضة البدنية، لا من أجل الجسم، فهم لا يهتمون بالمادة، وإنما من أجل العقل.
إن أصحاب هذا الاتجاه يهتمون بالمثل العليا بالدرجة الأولى.. فهم ينظمون تجارب الجنس البشري ويركزونها ليقدموها لقمة سائغة إلى الطفل.
وهذه الخبرة بحسب مروجي النظرية هذه هي نوعين منها ما يختص بالبيئة الطبيعية ومنها ما يختص بالإنسان أي العلوم والإنسانيات.
وتعتبر المثالية من أقدم الفلسفات في الثقافة الغربية، التي ارتبط ظهورها ارتباطا وثيقا بزعيمها المفكر اليوناني أفلاطون، وهي كما عرفها[1]
المنهاج وطريقة التدريس في نظر المثالية :
يرى المثاليون أن المنهاج (المنهج) الذي يدرس للتلاميذ ينبغي أن يكون موضوعات ثابتة غير قابلة للتطور وتنقل من جيل إلى جيل. حيث تعمل على توسيع فهم الطفل للكون وللإنسان نفسه، فتنظيم قدرات الطفل وتنمية ذكائه يمكن أن تتحقق من دراسة الفنون الحرة والقراءة، وكذا الإطلاع على الكتب العظيمة التي أنتجتها عقول الحكماء والمفكرين التي يمكن أن تخلق الإنسان المثالي وتوسع فهمه للكون ولذاته.
ومن ثم يجب أن يوجه اهتمام أكبر إلى دراسة مواد معينة كالتاريخ    والأدب والفلسفة تهتم بالمشاكل الدائمة للإنسان، وتعبر عن اعتقاداته وأفكاره على مر العصور التاريخية، وهي تعتبر كنزا للمعرفة والحكمة وتراثا معرفيا.[2]
المعلم :

المعلم في نظر المثالية ينبغي أن يكون فيلسوفا مفكرا كسقراط، وغيره من الفلاسفة، وقد ركزت المثالية على دور المعلم، وجعلته يحتل المركز الرئيسي في العملية التربوية، في حين نظرت إلى المتعلم نظرة سلبية، فالمعلم يجب أن يكون قدوة لتلاميذه بما يملكه من معارف وخبرات واسعة، تجعل الطلاب ينهلون منهله، بمعنى على المعلم أن يكون موسوعة يعمل على إيصالها إلى الطلبة، وأن يكون مخلصا جادا في عمله، والمعلم بفطنته وبصيرته يعمل على كشف استعدادات تلاميذه، وبذلك يعطيهم القدر المناسب من المعارف، وتقتصر عملية التعليم على التذكر والاسترجاع لذا يجب على المعلم في نظر أفلاطون تنمية هذه القدرة.[3]

المدرسة المثالية... وملامحها:
المبادئ الرئيسية لفلسفة التربية المثالية:
1الإعلاء من شأن الروح وعدت العقل مظهراً من مظاهر الروح وهو مصدر الإرادة والتفكير 
2 الإيمان باجتماعية الإنسان وتوزيع الإنسان بين الخير والشر. 
3 تأثر الإنسان بكل من الوراثة والبيئة في المعرفة والسلوك.
4 الحد من حرية الإنسان أما لأنه محكوم بالجسد الذي يقوده للشر وأما لأنه محكوم بسلطة دولية.
5أن القيم العليا لها حق السيادة , لأنها ثابتة أزلية وخالدة ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق العقل .
6التربية في المثالية هي عملية تدريب أخلاقي لإقامة تربية تنتمي إلى الاستعدادات الطبيعية في الإنسان .., ولتحقيق الهدف العام لا بد أن يركز المنهج المثالي على الفلسفة والمنطق والرياضيات والدين.
7المنهج يشتمل كل خبرة الجنس البشري التي تساعد الفرد على النمو العقلي والخلقي.
8تؤكد المثالية طريقة الاستنباط وطريقة الحفظ والتكرار وطريقة التمثيل.
أهداف التربية المثالية:
1إن التربية هي العملية للوصول إلى إدراك الحقيقة المطلقة عن طريق شحذ العقل 
2إعداد المواطن إعداداً سليماً يكفل أن يتحلى بفضيلة الاعتدال والشجاعة.
3إنها تهدف إلى إحاطة الطفل بالمثل العليا الصالحة, وغرس فكرة الخير والشر في ذهنه, حتى يشب على ما يجب أن يحب, وكراهية ما يجب أن يكره. 
4الاعتماد على التربية العقلية لكي تصل إلى فهم الحقيقة المطلقة .... وليس في شكل نماذج تجريبية, وتبعاً لذلك لا يكون التعليم تحديداً أو ابتكاراً.
5تهدف إلى التربية الفردية والجماعية, فالحياة الخلقية لا تتعارض فيها مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة .[4]

ارائة التربوية
التربية عند هيجل هي :يري ان العمل الجماعي هو انسب شئ[5]
موقف التربية من قضية العقل عند هيجل
تقوم عملية انماء العقل انماء جدليا عن طريق مجموعة من المبادئ منها
1-   تعليم لابناء يعني غرس العقل الكلي في نفوسهم ببطء وبالتالي نطور الحرية التي يملكونها بالقوة لتصبح موجودة بالفعل [6]
يقوم النسق الفلسفي الهيجلي الي ثلاقة اقسام القسم الاول هو امنطق والقسم الثاني هو الطبيعية والقسم الثالث هو الروح والمنطق هو علم العقل الموضوعي والذاتي والطبية هي تخارج العقل في المكان والروح أو التاريخ هو تخارج العقل في الزمان ويكون العقل بذلك قد سار مسيرة فكروية تحكمها في النهاية اركان الجدل
لذا فهناك هدف رئيسي للتربية هو دفع الضروة تنبع منه الأهداف الأخري
1-   تربية العقل تربية جدلية
2-   تنيمة الوعي بالحرية المسئولة
3-   تنمية الإرادة في توحدها مع الدولة
4-   تنمية الوعي الديني الفلسفي
ويوضح هنا هيجل في انماء العقل إنماء جدليا عن طريق مجموعة من المبادئ
1-   تعليم الأبناء يعني غرس العقل الكلي في نفوسهم ببطء وبالتلي نطور الحرية التي يملكونها بالقوة لتصبح موجودة بالفعل [7]
2-   يعلم الطفل في أول درسه كيف يفكر تفكير انعكاسياً فأحد هذه الدروس الأولي التي يتعلمها هي الربط بين الأسماء والصفات مما يضطرة الي ان ينتبه ويميز فعليه ان يتذكر قاعدة عامة ويطبقها علي حالة جزئية خاصة وهذه القاعدة العامة ليست سوي الكلي فالظاهر الحسي فردي وعابر أما ما ه و دائم فيه ينكسف لنا عن طريق الفكر الانعكاسي [8]
موقف التربية من قضية الدول عن هيجل :
هناك ثلاث أهداف تربوية ضرورية يتطلبها مسار الضرورة التاريخية في طريقة نحو بناء الدولة:
1-   وعي الطالب بدوره في تحقيق الضرورة المنطقية عن طريق الدولة وعيه ايضا بأن ذاته انما تحقق من خلال دعم فاعلية بنية الدولة
2-   وعي الطالب بدوره في قيام التنظيمات الاجتماعية المختلفة باعتبارها شرطا لتحقيق حريته
3-   طاعة الأسرة والخضوع لارادتها باعتبارها خطوة في بناء الدولة ايضاً[9]



[1] عبدالله كمال-قلي عبدالله , مدخل إلي علوم التربية , الإرسال 1 ص83
[2] [2] عبدالله كمال-قلي عبدالله , مدخل إلي علوم التربية , الإرسال 1 ص83

[3]  عبدالله كمال-قلي عبدالله , مدخل إلي علوم التربية , الإرسال 1 ص83
[6] ستيس:فلسفة الروح ص97
[7] ستيس :فلسفة الروح ص 65
[8] عبد الفتاح الديدي-عصام الدين هلال , التربية عند هيجل, ص 112
[9] عبد الفتاح الديدي-عصام الدين هلال , التربية عند هيجل, ص 119

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق