الاثنين، 24 فبراير 2014

خواص المبحوثين او الباحثين في ميدان البحث العلمي او الادبي



خواص المبحوثين : ترتبط بالمقابلة من خلال تأثير تلك الخواص على انسياب البيانات أثناء المحادثة :

أ/ الخاصية الأساسية هي : (مقدرة المبحوث على النطق) ، فالأفراد الذين يتم اختيارهم في المقابلات يجب أن يكونوا قادرين على وضع أفكارهم في ألفاظٍ مفهومه , فالأطفال الذين يعانون من أمراض عقليه والذين لهم مقدرات تواصل محدودة مثل الصم والبكم غير مناسبين لإجراء مقابلات معهم كما أن الأفراد الذين لم يتلقوا تعليماً نظامياً أو الذين تلقوا تعليماً محدوداً تكون هناك بعض المشاكل في اختيارهم كمبحوثين عن طريق المقابلة ، والأفراد الذين يعيشون في ظروف عُزله خاصة لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم بطريقةٍ مفيدة .
ب/ استعداد المبحوثين لإجراء المقابلة : فالعديد من الباحثين يحاولون تجاوز هذه المشكلة عن طريق البحث عن متطوعين , لأن الأفراد الذين لديهم الاستطاعة بشكل حر ومنفتح يشكلون أفضل المبحوثين مقارنة بأولئك الذين لايرغبون في المشاركة .
الطرق التي تساعد في استعداد المبحوثين في المشاركة :
1/ دفع مبالغ ماليه مقابل المقابلة , فقد يكون هذا في المجتمعات الصناعية لأنه يكون الوقت لديهم ثمين جداً ويكون الوقت مادي فيكون من المناسب أن تحدد قيمة المقابلة بمبلغ معين فيأتي المبحوث ولديه استعداد للاستجابة مع الباحث ، وهذا محفّز يستخدم في بعض المجتمعات بشكل عام .
2/ أن يتم إجراؤها في المنزل بدلاً من المكتب أو العكس .
3/ إقناع المبحوث : وربما مصير الباحث في مشاريع التخرج مثلاً يتوقف على مشاركته ، فيتطلب توضيح الباحث للمبحوث هدف الدراسة وأهميتها .
مكانة المبحوث بالنسبة  للباحث : فالقادة والمتخصصين  يشكلون مبحوثين يجب إعطائهم معامله خاصة , وطبيعة موضوع الدراسة من الأمور التي تساهم في العوامل التي تحكم استخدام المقابلة فهناك بعض المواضيع لا نجد لها إجابات كافيه كالدخل مثلاً وهناك مواضيع خاصة وسريه ولا يمكن الحديث عنها كما أن هناك مواضيع يصعب التعبير عنها باللغة فمثل هذه المواضيع لا تصلح معها المقابلة في عملية جمع البيانات ومن الأفضل دراستها عن طريق الوسائل الأخرى ، فمثلاً في بعض المجتمعات الغربية يكون السؤال عن الدين سؤال غير مناسب ، وسؤال المرأة عن عمرها غير مناسب والدخل بالنسبة للرجل قد يكون السؤال عنه غير مناسب .
أنواع المقابلة :
1/ غير مقننة : لا تتطلب أكثر من تحديد موضوع الدراسة وطبيعته ثم مقابلة المبحوثين وسؤالهم ، والزمن الذي تستغرقه كل مقابله يحدده الباحث ، والأسئلة غير منظمه فما قد يسأل عنه أولاً في إحدى المقابلات قد يأتي بالمنتصف أو في آخر المقابلة ، والسؤال قد لايكون لكل المبحوثين ، وفيها مرونة وحرية فيما يخص خواص المبحوثين وعددهم وطريقة عرض الموضوع وخواص الباحث وما إلى ذلك ، ومزايا المقابلة غير المقننة : أنها تقارب المقابلة للمحادثة بتلقائية طبيعيه : فعندما ينزل الباحث للميدان ولديه أسئلة في ذهنه وهذه الأسئلة غير مقننه ولكن المبحوث يجيب عنها ، فقد يسأل الباحث شخصاً بأسلوب معين ثم ينتقل إلى مبحوث آخر ويسأله بأسلوب آخر بشكل فيه أريحيه من الباحث مع المبحوث والمبحوث يجد نفسه في تجاوب كبير مع الباحث .
2/ المقابلة المقننة : فهناك عدد من الطرق التي يمكن للباحث إضفاء بعض السيطرة على المقابلة ، فعند ضبط أي من أبعاد المقابلة ينتج ذلك قدراً من التقنين ، وأهم الأبعاد التي تضفي هذا التقنين هي : (تحديد مكان المقابلة , والتحكم في الأسئلة والأجوبة) ، وجوانب الباحثين والمبحوثين بشكل عام تلعب دوراً هاماً في تحديد القيمة العلمية للبيانات التي نحصل عليها عن طريق المقابلة وليس هناك قواعد محددة يجب إتباعها للتحكم في هذه الخواص وإنما على الباحث أن يختبر هذه الخواص مسبقاً قبل بداية البحث لكي يرى إن كانت هناك حاجة للتحكم في بعضها حتى لا تؤثر على البيانات المطلوبة ، وتقليص موضوع البحث فكلما أعطى الباحث المزيد من الاهتمام والأفكار لما هو مطلوب من المبحوثين أو من الذين تظهر عليهم النزعة نحو تقليص موضوع البحث وهذا القرار يرتبط بعدد من العوامل أهمها الوقت والتكلفة .
مزايا المقابلة المقننة : يمكن المقارنة بين بيانات مقابلة وأخرى عندما تكون لدينا مقابلة مقننة وهذه المقابلة حددت لنا الإجابات بشكل مقنن نستطيع أن نقارن بين الإجابات بشكل دقيق أدق من قضية المقابلة الغير مقننة ، والإجابات التي نستلخصها نستطيع أن نحللها مقارنة بخواص اجتماعية للمبحوثين فقد يكون الذكور يجيبون بشكل أدق في أشياء معينة والنساء يجيبون بشكل آخر في نقاط معينه ، وكذلك بناء على العمر والمكانة الاجتماعية فالعمدة أو الوجهاء في المدينة غير الهامشيين في المجتمع ، ومشاكل التدوين والترميز أقل تأثيراً ولذلك تكون البيانات أكثر دقة عندما ينزل الباحث ينزل للميدان وفي ذهنه وضع مقابلة مقننة ، وكلما كان الإطار متحكم فيه قل احتمال المحادثات عديمة الجدوى والمضيعة للزمن .
وسلبيات القابلة المقننة : كلما زاد التحكم فقدت المقابلة تلقائيتها بوصفها محادثة طبيعية فتفقد المقابلة حيويتها إذا سأل الباحث المبحوث سؤالا محدداً ثم يطلب منه أجب بنعم أو إلى حد ما أو لا ، ويقود التحكم لتقليص إجابات المبحوث إلى الحد الأدنى وظهور آراء الباحث الشخصية حول الموضوع المدروس ، وأخيراً إمكانية الاستكشاف إن لم تكن قد أزيلت بالكامل فإنها تحدث في أدنى حدودها ، فالاستكشاف الذي يود الباحث أن يتعرف عليه من خلال إجراء المقابلة مع المبحوث تخرج في الأشياء التلقائية العفوية .
إيجابيات المقابلة :
1/ تمكن الباحث من الحصول على البيانات المطلوبة بسرعة .
2/ تمكن الباحث من التأكد أن المبحوث قد فهم السؤال بطريقة صحيحة .
3/ تسمح بقدر كبير من المرونة أثناء إلقاء الأسئلة .
4/ يمكن للباحث إبداء قدر كبير من التحكم في الإطار الذي تجري فيه المقابلة ، فيوجه المقابلة فيما يخدم الدراسة وعملية جمع البيانات بشكل أدق حتى لا يسترسل المبحوث ويتحدث عن أشياء أخرى .
5/ يمكن مراجعة مصداقية البيانات على أساس التلميحات غير اللفظية من المبحوث .
سلبيات المقابلة :
1/ مصداقية الاستجابة اللفظية .
2/ تقلب الباحث بشكل عام عبر الزمان والمكان ، حيث أن الباحث لا يكون في حالة واحده أو مزاج واحد .
3/ تعدد الباحثين وتقلباتهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق