الأحد، 23 فبراير 2014

فرنسيس بيكون المدرسة التي ينتمي اليها رؤيته التربوية




الفيلسوف
فرنسيس بيكون
المدرسة التي ينتمي إليهــا
البراجماتية:: لاسيما ان البراحماتية فلسفة ارتبطت بالحياة وشددت على ما فيها من تجدد وتغير[1] فلا غرابة هنا ان نجد ديوي ينادي بالتجديد ويشعر بالحاجة الى تطبيق افكاره في مضمار الخبرة العملية حيث يرى ان جميع المبادئ في حد ذاتها معاني مجرده وهي لاتصبح امورا محسوسة الا فيما يترتب على تطبيقها من نتائج[2] 
أهم المبادئ التربوية التي تنادي بها الفلسفة البرجماتية:
1. هدف التربية: مساعدة الطفل ليصبح ذا قيمة اجتماعية في الحاضر والمستقبل ، ويتحقق ذلك من خلال المدرسة التي يعتبرونها أنها صورة مصغرة للمجتمع ، ويجب أن يتعلم الطفل كيف يحل مشكلاته باستخدام الأساليب العلمية الجديدة
2 ـ المعلم :إنسان برجماتي صاحب خبرة خاصة في مجال تخصصه ، يشارك في المواقف التعليمية مرشداً وموجهاً ومسهلاً لعملية التعلم ومدربا المتعلمين كيفية التصرف في حل المشكلات.ـ
3. المتعلم :هو محور العملية التعليمية التربوية لإيمانهم بقدرة الفرد على التقدم والوصول لدرجة الكمال ، مشاركاً في الأنشطة المدرسية واللا مدرسية، وترى هذه الفلسفة إمكانية حل مشكلات التلاميذ بعيداً عن تدخل الإدارة المدرسية، مثل : المقابلات الفردية معه في محاولة فهمه و إرشاده، إحالة المخالفات إلى مجلس الطلبة، التعزيز والمكافأة للسلوك الحسن .
4ـ المنهاج :يشترك كل المهتمين بالتربية في بناء المناهج الدراسية ، ومن أهم خصائص المنهاج المرونة وتكامل الخبرات السابقة مع الجديدة لارتباطها بالعالم المتغير الذي ليس فيه ثبات ، ويرفضون المنهج القائم على العلوم المنفصلة ، أو على أساس الحفظ والتكرار ، وملء العقول بالحقائق والمعلومات الثابتة المطلقة . ومحك المنهج الجيد عندهم هو الذي يراعي ميول الأطفال الطبيعية في مراحل نموهم المختلفة و مقدار تدريب الطلبة لحل المشكلات باستخدام المنهج والأساليب العلمية ، ومدى فائدته لفهم العالم الذي نعيش فيه.
5. طرق التدريس :يجب أن تتنوع طرق التدريس لتشمل : التجريب ، والمشروعات ، والاكتشاف ، والأسلوب العلمي في حل المشكلات ، ويركزون على التعلم باللعب ، والعمل ، والنشاط ، والمشاركة والمناقشة الفعالة .
6ـ التقويم :يستعمل المعلم التقويم بهدف التشخيص ، والتخطيط والعلاج ، ولا يهتم البرجماتي بقياس قدرة التلميذ على الحفظ ، ولكن بقياس قدرته على حل المشكلات بالطرق العلمية .
7.    البناء المدرسي: من الجوانب المهمة التي ركزت عليها الفلسفة البرجماتية ، فيجب أن يزود البناء المدرسي بالوسائل والتجهيزات التي تخدم العملية التعليمية التربوية ويسهم في إنجاحها

رؤيته التربوية
 التطبيقات التربوية للفلسفة البرجماتية
الطالب:
وتعد الفلسفة البرجماتية من أبرز الفلسفات التي ركزت على المتعلم والتي انعكست بصورة واضحة على تنظيم المنهج باعتبار أن الفلسفة تدخل في كل قرار مهم بالنسبة للمنهج والتدريس. والطالب في منظور البرجماتية ما هو إلا مجموعة من نشاط الاتجاهات النظرية والمكتسبة للفعل, وأن نشاطه أساس كل تدريس وكل ما يفعله التدريس له أنه يوجه الطالب الذاتي وأن تعليم الطالب ليس ما ينبغي أن يتعلمه وإنما تشجيعه باتجاه معرفة نتيجة نشاطه الذهني والتجريبي.
والمهم في رأي البرجماتية في العملية التربوية التأكيد على أمرين الأول: العناية باهتمام الطالب والثاني: العناية بحب الاستطلاع لديه وذلك لأنهما يحفزانه على التعلم بصفة أساسية.
  المعلم:
أما فيما يخص المعلم عند أصحاب هذه النظرية فإن وظيفته تكون في قدرته على تنظيم الخبرة وبيان الاتجاه الذي تسير فيه فضلاً عن قدرته على شحذ أذهان التلاميذ وهو بذلك يكون عوناً للحرية لا قيد لها.
والبرجماتية لم تجعل من المعلم محوراً للعملية التربوية ووظيفة المعلم من وجهة نظر البرجماتية ليس مجرد تدريس الأفراد , بل تكوين الحياة الاجتماعية الصحيحة.
المنهاج:
وقد انعكست النظرية البرجماتية على المنهج وذلك باختيار الخبرات لكل فرد أو جماعة من الخبرات المناسبة التي تساعدهم أن يبنوا منهجاً عقلياً متكاملاً.
وأحد الأهداف الرئيسية في المنهج البراجماتي هو إقرار الدراسات ذات الطبيعة الحديثة والمعاصرة والمفيدة في إعداد الشباب لظروف المجتمع المتغيرة دوماً وخاصة ما يتعلق منها بالعمل والتعامل ودراسة المواقف بما تتضمنه من موضوعات وليس القراءة منها فحسب. 
لا يفرق المنهج البرجماتي بين الفعاليات المنهجية وغير المنهجية , فكل ما يمر بخبرة التلميذ هو جزء من المنهج سواء أكان نشاطاً ترويحياً أم اجتماعياً أم عقلياً.
 (جعنيني,ص203-ص206) 



[1]  2) ابرهيم ،زكريا / دراسات في الفلسفة المعاصرة ،ج1،مكتبة مصر ،ط2، القاهرة، 1968،ص 60.
[2] ينظر: ديوي،جون /الخيرة والتربية ، ترجمة، محمد رفعت رمضان ونجيب اسكندر ،مكتبة الانجلو المصرية ،مصر،د.ت،ص13.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق