الخميس، 27 فبراير 2014

أسيرة العالم الاسلامي الرياضيات الفلك بو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني



أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني، رياضي وفلكي من الأوائل اشتهر في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي. ولد في فرغان من بلاد ما وراء النهر، ثم انتقل إلى بغداد فأقام فيها.
درس الفرغاني علوم الرياضيات والفلك حتى برع فيها، ونال حظوة عند الخليفة العباسي المأمون فكان من المقربين عنده لعلمه وخلقه ونزاهته. وقد أسند المأمون إليه دراسات كثيرة تتعلق بعلم الهيئة فقام بها على أحسن وجه كما عينه رئيسا لمرصد الشماسية في بغداد الذي يعتبر أول مرصد في الإسلام.
وفي مرصد الشماسية عكف الفرغاني على دراسة علم تسطيح الكرة عن قرب فكان له آراء ونظريات أصيلة. وعندما قرر المأمون التحقق من قيمة محيط الأرض التي ذكرها القدماء اليونانيون، كان الفرغاني ضمن الفريق الذي خرج إلى صحراء سنجار مع بني موسى بن شاكر ، وكانت القياسات التي توصلوا إليها في غاية الدقة. وفي عهد المتوكل كلف بنو موسى الفرغاني بإنشاء قناة الجعفري، إلا أنه قد ارتكب خطأ كبيرا في أخذ مناسيب القناة بحيث إنها لم تكن لتمتلئ بالماء إلى العمق المطلوب.
كذلك قام الفرغاني بتطوير المزولة . وعمل عدة تطويرات لآلة الإسطرلاب الذي استخدمه في قياس المسافات بين الكواكب وإيجاد القيمة العددية لحجموها. ولقد حدد الفرغاني أقطار بعض الكواكب مقارنة مع قطر الأرض فذكر أن حجم القمر (39 / 1 ) من حجم الأرض ، و الشمس (166) ضعفا للأرض، والمريخ (8 / 15 ) من حجم الأرض، والمشتري (95 ضعفا) للأرض، وزحل (90) ضعفا للأرض. وهي قياسات تختلف قليلا عما توصل إليه العلم الحديث. ولقد بقيت قياسات الفرغاني مستخدمة في جميع بقاع العالم حتى القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي. كما اعتمد علماء العرب والمسلمين في علم الفلك على نتائج الفرغاني.

ولقد ترك أبو العباس الفرغاني آثارا خالدة في مجال علم الفلك من أهمها:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق