الأحد، 23 فبراير 2014

تعريف الاشاعة خصائص اهداف الاشاعة



: ماهية الإشاعة
* المطلب الأول :مفهوم الإشاعة :  
المعنى اللغوي للإشاعة : الإشاعة من شاع : شيعا و شياعا , شيعانا و شيوعة و مشيعا .
شاع الخبر في الناس , فهو شائع : انتشر و افترق و ذاع و ظهر .
إشاعة : الإشاعة هي خبر المنتشر دون تثبت فيه .
شاع : يشيع شائعة – الخبر أذاعه .
و الإشاعة يقصد به الخبر ينتشر و لا تثبت فيه , أي خبر لا صدق فيه و غير صحيح , أما الخبر ينتشر غير المتثبت منه , فيقصد به خبر غير متأكد من صحته .
وعليه فإن الإشاعة و الشائعة كلمتان لهما نفس المدلول و اختلفتا في الدال؛ أي أن لهما نفس المعنى  و لكن المبنى مختلف . و منه فان استعمالنا لهذين الكلمتين سوف يكون لهما نفس المدلول .
المعني الاصطلاحي للإشاعة : أن أكثر ما يختلف حوله علماء الاجتماع هو تحديد المعنى الدقيق للمفاهيم و إيجاد مفهوم موحد جامع مانع و شامل . و هذا الاختلاف راجع إلى الرؤى و الزوايا التي يتناولون من خلالها تعريفهم للإشاعة .
- فقد عرفها تشارلز أندال : بأنها عبارة عن رواية تتناقلها الأفواه دون أن تركز على المصدر موثوق يؤكد صحتها .                                                                                                                     - و في قاموس علم النفس لجيمس دريفر حيث عرف الإشاعة بأنها : عبارة عن قصص غير متحقق منها تنتشر في المجتمع و يزعم فيها الحدوث واقعة معينة .
- أما تعريف الإشاعة كما أشار إليه أنجلش : فهي عبارة عن رواية كلامية ليست محققة أو بدون تحقق من الحادثة التي تتداول بين الناس عن طريق الكلام .

 (1) - أما ألبورت و بوستمان : فيقولان إن مصطلح الإشاعة يعني كل قضية أو عبارة نوعية  أو موضوعية مقدمة للتصديق تتناقل من شخص إلى شخص أخرى عادة بالكلمة المنطوقة و ذلك دون أن تكون هناك معايير أكيدة للتصديق .
- أما ميزينوف فيذهب إلى أن الإشاعة عبارة عن نبإ أو حديث مجرد من أي قيمة يقينية و تنقل من شخص إلى أخرى و قادر على زعزعة الرأي العام أو تجميده .
- كما يعرف مختار حمزة الإشاعة بأنها : هي حديث و الأقوال و الأخبار و الروايات التي يتناقلها الناس إلى تصديق ما يسمعونه دون محاولة التأكد من صحته .
- فحين يعرف حسنين عبد القادر بان الإشاعة : هي فكرة خاصة يؤمن بها الناس , و تنتقل من شخص إلى أخرى , و يتم هذا العادة بواسطة الكلمة التي يتفوه بها الإنسان دون أن يستند إلى دليل شاهد .
- أما الإمام إبراهيم و أبوزيد محمود فيركزان على قضية تزييف الأنباء الذي يؤدي إلى ظهور الإشاعات و الأسس التي تجعل الجماهير تتقبلها دون نقد .          
      
*المطلب الثاني : خصائص الإشاعة :
   (1) للإشاعة عدة خصائص وهي :
- أولاً : الإشاعة تعد عملية الاتصال و نقل الشفوي من خلال الكلمة المسموعة , و هي أول صورة  من صور الاتصال الجماعي قبل أن توجد أساليب نقل الرسالة بطريقة الكتابة أو أجهزة الإعلام الجماهيري الأخرى , كما أن من خصائص الإشاعة الهمس و السرية في نقل الأخبار .
    - ثانياً : من الخصائص أيضا الغموض و عدم الإعلام الكافي بالنسبة للواقع و بهذا فإن النقص الإعلامي و الإخباري هو الظرف الملائم لظهور الإشاعات و انتشارها .
    - ثالثاً : إن أهمية الواقعة أو الشخص أو الصفة أو الرأي موضع التعليق الإشاعي , و بهذا فأهمية الحدث هي التي تدعو إلى خلق الإشاعة أو تقبل على الأقل سريانها .
 - رابعاً : تتصل الإشاعة بالرأي العام المكون مسبقا , و تستند إليه و تستطيع تعديله جزئيا و مؤقتا و تهدف إلى التأثير النفسي في الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو العالمي أو القومي أو النوعي بهدف تحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو عسكرية على نطاق دولة ما أو حتى عدة دول .
- خامساً : كما قد تكون الإشاعة تعبيرا عن حالة الكبت , وهي لا تعدو أن تكون من حيث سريانها انتقالا من حالة الرأي العام الباطن الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه تعبيرا واضحا إلى أسلوب خفي و ملتو لإثبات وجوده من خلال عملية تعويض و توفيق غير مباشر .
و بهذا المعنى الإشاعة هي خلفية نفسية لمفهوم السلوك الجماعي فاختلاف الإشاعة أو هو تعبير عن إحدى صفات الطابع القومي .         

* المطلب الثالث:أهداف الإشاعة:
  (1) تهدف الإشاعة إلى تحقيق عدة أغراض منها :
-  تقسيم الرأي العام و تفتيته حتى تسهل عملية السيطرة عليه كإطلاق الإشاعات المتعلقة بإحداث الصراعات بين الفئات الاجتماعية أو السياسية وهي على قدر سرعة انتشارها يزداد تأثيرها في الرأي العام .
-  إثارة البلبلة و الرعب و افتعال الأزمات كإشاعات قيام حرب أهلية , أو حدوث صدام بين فئات مسلحة أو انقطاع مادة غذائية أساسية أو تسريح العمال من طرف مؤسسة معينة .
-  وكذلك الإساءة إلى سمعة بعض القادة أو الحكومات أو بعض الشخصيات قصد التقليل من شأنها     أو سمعتها و بالتالي تخفيض تعلق الأفراد بها , و أخطر إشاعة في التاريخ الإسلامي تلك التي أرادت أن تنال من سمعة الرسول صلى الله عليه و سلم و زوجه – و التي تسمى بحديث الإفك , حيث استهدفت اتهام السيدة عائشة رضي الله عنها في شرفها أثناء قيام الرسول (ص) بإحدى الغزوات .
-        كما تهدف الإشاعة أيضا إلى تحوير الاتجاهات نحو أو ضد بعض الأشخاص أو المواقف .
-        و أيضا تحطيم المعنويات لدى العسكريين و المدنيين أثناء الحرب .
و بما أننا قمنا بعرض الجانب السلبي في الإشاعة هذا لا يمنع من وجود الجانب الايجابي للإشاعات كأن نقول : أن الإشاعة تستعمل أيضا لرفع المعنويات و توحيد الصفوف , و ذلك بنشر الأخبار       أو المعلومات المرغوب فيها .
 فحين أن التأثير السلبي أو الايجابي للإشاعة قي قضية نسبية . فإن مصادر ترويج الإشاعات بهدف تحطيم المعنويات العدو فهي من هذه الوجهة إيجابية , و لكن الوسط الذي فتكت به هذه الإشاعات تعتبر سلبية تماما,لأنها قضت على معنوياته,و لهذا نستطيع القول بأن الإشاعة هي سلاح ذو حدين.            

الخاتمة

- أن الإشاعة و الدعاية من أهم الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها  و ذلك لتحقيق غاية معينة و مهم تكن تلك الغاية سوء أكانت ايجابية أو سلبية , و لهذا فالإشاعة  و الدعاية سلاح ذو حدين , كما نستنتج أيضا أن الدعاية و الإشاعة تحقق الكثير من الإغراض  و التي في مجملها أغراض سلبية .      

هناك تعليقان (2):

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. انا ادور عن الفرق بين الاشعات
    بس مافيش عقل يا بهيم

    ردحذف