الأحد، 23 فبراير 2014

تاثير مناطق التفاعل والانفعالات على عملية الاتصال والتواصل



مناطق التفاعل

يتأثر الإتصال كثيرا بما يعرف بمناطق التفاعل حيث نسعى دائما لوضع حدود خاصه غير مرئيه للمناطق التي تحيط بنا ولا نسمح للغرباء بدخولها وكثيرا ماندافع عنها.ومن ثقافه إلى أخرى تختلف تختلف أبعاد هذه المناطق،وهي لدينا نحن العرب قصيره بينما هي طويله نسبيا لدى الغربيين.
ويمكن تقسيم المناطق المحيطه بنا إلى أربعة مناطق ويختلف سلوكنا في كل منها تبعا للعلاقه التي تربطنا بالآخرين،ويطلق عليها مناطق التفاعل،ويوضح الشكل التالي هذه المناطق.


 

مناطق التفاعل


      1.        منطقة الموده:
وهي تمتد من مسافة ذراع من الجسم وتمارس فيها عادات الإتصالات الحسيه كاللمس والمعانقه.ونسمح فقط للأفراد الذين تربطنا بهم علاقات حميمه بدخول هذه المنطقه.أما إذا إقتحمها أحد من الغرباء فغالبا ما نشعر بعدم الإرتياح ونحاول إبعاده عنها.
      2.        المنطقه الشخصيه:
     وتبدأ من مسافة ذراع وتصل إلى 2200سم بعيدا عن الجسم وحتى في هذه المنطقه نشعر بعدم إرتياح تجاه الغرباء عند الدخول بها،ونسمح للأصدقاء فقط بدخولها.
      3.        المنطقه الإجتماعيه:
     وتتراوح مسافتها ما بين 1200سم ـ 2200سم من الجسم وهي المنطقه التي نمارس فيها غالبية أعمالنا العاديه وعلاقاتنا الإجتماعيه،وهي منطقة الإتصالات الرسميه المباشره،أما الإتصالات الغير رسميه فتتم في نطاق مسافه أقل نسبيا.

      4.        المنطقه العموميه:
     وتتراوح مسافتها من-2200سم ـ 3 أمتار بعيدا عن الجسم وغالبا ما لا نمارس سيطره كامله على هذه المنطقه ولذلك من السهل علينا تجاهل ما يحدث فيها من تصرفات.
وفي هذه المنطقه تزداد أهمية الإتصالات الصوتيه بينما تقل أهمية الإتصالات الغير لفظيه كحركة العيون وتعبيرات الوجه.


الانفعالات وأثرها على عملية التواصل


            تتميز حياة الإنسان بأنها متقلبه ومتغيره بإستمرار،وهي مليئه بالتجارب المنوعه التي تبعث بالنفس إنفعالات عديده كالحب والبغض،الخوف،القلق،الأمن،الفرح،الحزن،الغضب الطمأنينه ،الكآبه وغيرها من الإنفعالات .وبدون الإنفعالات يتحول الإنسان إلى جماد.و بصفه عامه من المهم جدا للمشرفه الفنيه تعلم كيفية التحكم في إنفعالاتها فلا تترك الإنفعالات تسيطر عليها وعلى تصرفاتها إذ ليس من الحكمه أن تنفعل المشرفه الفنيه لكل أمر لا يعجبها أو عند كل عقبه تعترض سبيلها حيث أن إنفعالها سيؤثر على وضوح رسائلها التي ترسلها لمن حولها.وبالصبر والتدريب تستطيع المشرفه الفنيه التحكم في إنفعالاتهاوالسيطره على المواقف المختلفه.
وقد قام علماء النفس بوضع بعض القواعد التي تساعد على ضبط أنفعالاتنا وسنذكرها الآن على أن لا يهمل دور الأذكار والوضوء والصلاة وقراءة القران في إعادة التوازن النفسي إلى طبيعته.

ومن أهم هذه القواعد ما يلي:
      1.        التخلص من الطاقه الإنفعاليه: فعند شعور المشرفه الفنيه بالغضب مثلا عليها ألا تصدر أي أمر قد تندم عليه فيما بعد بل تشغل نفسها بأي عمل تصرف من خلاله هذه الطاقه كترتيب مكتبها أو القيام بجوله في حديقة الروضه.
      2.        القيام بأعمال مضاده للإنفعال: وذلك من خلال تحويل إنتباهها إلى أشياء أخرى لتساعدها على تناسي موضوع الإنفعال .
      3.        إسترخاء الجسم: بما أن الإنفعال يُحدث توترا وإجهادا لعضلات الجسم فعلى المشرفة هنا أن تحاول إزالة هذا التوتر والإجهاد من خلال الإسترخاء الجسمي،والنفسي في مكان هادئ ومريح،ويكون الإسترخاء النفسي بالوضوء والصلاة أو بقراءة القرآن والأذكار المأثوره.
      4.        عدم البت في الأمور الهامه أثناء الإنفعال: فالإنفعال يعطل التفكير بصوره كبيره ويفقد العقل تركيزه و يشوش على قدرة المشرفه الفنيه على رؤية الأمور على حقيقتها.

 خلاصة حول التواصل 



من كل ما سبق نستطيع إستخلاص بعض النقاط الهامه التي تستطيع المشرفه الفنيه الإستفادة منها في عملها مع المعلمات ومن بينها:
*مهارة الإتصال والتواصل ليست مهمه فقط للمشرفه الفنيه بل تتعداها لجميع البشر .
*أن الإتصال عمليه هامه تتم بين طرفين أو أكثر ولا يمكن أن تنجح هذه العمليه إلا بالتخطيط المسبق لها وتحديد  المستقبل ، الرساله ، ووسيلة الإتصال المناسبه لإرسالها وكذلك تحديد الزمان والمكان المناسب لإرسالها، هذا بالإضافه إلى إزالة كافة المعوقات التي قد تؤثر على نجاح عملية الإتصال.
*لتصل الرسائل واضحه من المرسل إلى المستقبل لابد من أن يقترن الإتصال اللفظي بالإتصال الغير لفظي.
*من المهم جدا أن تقوم المشرفه الفنيه بحفظ حقوقها من خلال توقيع المعلمات على تعليماتها بالعلم والإحتفاظ بها في سجلاتها لوقت الحاجه.
*يتأثر الإتصال بما يعرف بمناطق التفاعل وقد يتم التخطيط لإرسال رسالة ما بصوره صحيحه وعند تنفيذها تفشل بسبب عدم إختيار منطقة التفاعل المناسبه لإرسال الرساله.
*على المشرفه الفنيه تعلم كيفية التحكم في إنفعالاتها فلا تتركها تسيطر عليها وعلى تصرفاتها بل تكون دائما هي المسيطره على الوضع من خلال تحكمها بنفسها وإنفعالاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق