السبت، 22 فبراير 2014

العوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي الوراثة الابداع البيئة الاسرة




العوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي
1.   الوراثة و الإبداع
الوراثة تزود الفرد بالإمكانيات التي تتيح له فرص الإفادة منها لو توفرت له وفق مجالات معينة ، فالوراثة متتطلب أساسي للإبداع و يمكن أن يكون الإبداع كامنا لا يظهر إذا لم تحثه عوامل بيئية .
لذا يمكن القول أن كل فرد مبدع بطبيعته و لديه القدرة على الإبداع و أن ظاهرة قدرات التفكير الإبداعي موزعة توزيعاً طبيعيا ً مثل أي ظاهرة أخرى إذا لم تعوق أو تحد بفعل مؤثر .
2.   البيئة والإبداع :
البيئة أحد العناصر المحددة لظهور الإبداع و يقال الإنسان ابن بيئته أي أن الفرد المبدع هو أحد نتائج تفاعله مع بيئته و مجتمعه ، لذلك يفترض أن البيئة و تعدد عناصرها و غنائها ينمي الإبداع ، أما البيئة الخالية من المثيرات فهي تبقي على الإبداع مخفيا ، و كذلك البيئة ذات المثيرات المزعجة كالمقاهي و الحفلات و الفصل المزعج مثلا ففي هذه الحالات لا يظهر الإبداع . أم البيئة المناسبة للإبداع هي التي تشتمل على مثيرات لا تشوش على التفكير بل تنميه كالسير بقرب شاطئ البحر أوضفة النهر أو بين الجبال و السهول ...
Downing , 1997 ) (
الأسرة كأحد متغيرات البيئة المؤثرة في الإبداع
يتلقى الطفل في الأسرة من الخبرات ما يعده للاستجابة بطريقة إيجابية أو سلبية للخبرات القادمة في حياته ، و ينشأ عن علاقة الطفل بوالديه و إخوته اتجاهات و قيم تصبح أساسا لعلاقته بزملائه الآخرين . و للوالدين دور مهم فهم يلعبان كنماذج ذهنية  و اجتماعية و مخططين و منظمين و مستمعين و معززين و مشجعين لقدرات و أساليب تفكير الطفل الإبداعي ، و يكون ذلك في أسرة يسودها جو الحب و الأمن و الدفء العاطفي و التقبل .
طرق التدريب على التفكير الإبداعي :
تصنف الطرق المستخدمة في التدريب على التفكير الإبداعي إلى فئتين : طرق فردية و طرق جماعية .
أولا : الطرق الفردية في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. تمثيل الأدوار ( Role Playing )
يقوم الطالب باختيار دور ما لشخصية معينة تتفق وقدراته وميوله الإبداعية و يترك للطالب الحرية التامة في التعبير عن آرائه و أفكاره حول تلك الشخصية . وميزات هذه الطريقة :
* تكسب الفرد مهارة البحث المنظم والتفكير الناقد و القراءة الناقدة .
* تنمي لدى الفرد مهارات الاتصال الفعال من خلال قدرته على التعبير عن آرائه .
* تدرب الفرد على التعبير عن آرائه بحرية و تلقائية دون خوف أو رهبة .
2. حصر الصفات أو ذكر الصفات ( Attributes Listing )
تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق ، ابتكرها كرفوود 1954 ، و تهدف إلى تدريب الطلاب على تعديل الأشياء وتطويرها و الخروج بنتاجات جديدة ، و إجراءات هذه الطريقة :
* اختبار الشيء أو الموضوع أو الفكرة المراد تطويرها من قبل المعلم مع تحديد كافة صفاتها و عناصرها و العلاقات بينها ثم يطلب من الطالب تحديد جميع الاقتراحات أو الاحتمالات أو البدائل اللازمة لتعديل أو تطوير ذلك الموضوع .
* إعطاء الطالب حرية كاملة في طرح كافة أفكاره و لا يُسمح لمعلمه أو زملائه بنقده أو تقييمه إلا بعد أن ينتهي من سرد جميع أفكاره .
3. طريقة القوائم ( Checklists )
تقوم هذه الطريقة على طرح مجموعة من الأسئلة بحيث يتطلب كل سؤال منها إجراء تعديل أو تغيير من نوع معين في موضوع أو شيء أو فكرة ما ، كإحداث تغيير في الشكل أو اللون أو الحركة أو المعنى أو الرائحة أو التركيب أو الترتيب وغيرها . و من أمثلتها :
* تتصف هذه اللوحة بعدم انسجام ألوانها ، ما هي الألوان التي تقترحها لتحقيق التناسق ؟
* يعتبر شكل هذه اللعبة خطرا على الطفل، كيف تقترح أن يكون شكلها ليحقق الأمن للطفل ؟
4. التحليل الشكلي ( المظهري ) ( Morphological Analysis )
ابتكر هذه الطريقة زوبكي 1958 ، وتهدف إلى تدريب الفرد على حل المشكلات بطريقة إبداعية باستخدام الإجراءات التالية :
* وضع الفرد أمام مشكلة أو هدف ما للوصول إلى حل إبداعي له .
* قيام الفرد بتحديد المشكلة .
* تحليل المشكلة إلى عناصرها الأساسية .
* تحليل العناصر الأساسية إلى عناصر ثانوية .
* تحليل العناصر الثانوية إلى عناصر فرعية .
* إيجاد العلاقات المتداخلة بين العناصر ككل للوصول إلى نتاجات جديدة .
( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق