العوامل المؤثرة في
التفكير الإبداعي
1. الوراثة و الإبداع
الوراثة تزود الفرد
بالإمكانيات التي تتيح له فرص الإفادة منها لو توفرت له وفق مجالات معينة ،
فالوراثة متتطلب أساسي للإبداع و يمكن أن يكون الإبداع كامنا لا يظهر إذا لم تحثه
عوامل بيئية .
لذا يمكن القول أن كل
فرد مبدع
بطبيعته و لديه القدرة على الإبداع و أن ظاهرة قدرات التفكير الإبداعي
موزعة توزيعاً طبيعيا ً مثل أي ظاهرة أخرى إذا لم تعوق أو تحد بفعل مؤثر .
2. البيئة والإبداع :
البيئة أحد العناصر
المحددة لظهور الإبداع و يقال الإنسان ابن بيئته أي أن الفرد المبدع هو أحد نتائج
تفاعله مع بيئته و مجتمعه ، لذلك يفترض أن البيئة و تعدد عناصرها و غنائها ينمي
الإبداع ، أما البيئة الخالية من المثيرات فهي تبقي على الإبداع مخفيا ، و كذلك
البيئة ذات المثيرات المزعجة كالمقاهي و الحفلات و الفصل المزعج مثلا ففي هذه
الحالات لا يظهر الإبداع . أم البيئة المناسبة للإبداع هي التي تشتمل على مثيرات
لا تشوش على التفكير بل تنميه كالسير بقرب شاطئ البحر أوضفة النهر أو بين الجبال و
السهول ...
Downing , 1997 ) (
الأسرة كأحد متغيرات
البيئة المؤثرة في الإبداع
يتلقى الطفل في الأسرة
من الخبرات ما يعده للاستجابة بطريقة إيجابية أو سلبية للخبرات القادمة في حياته ،
و ينشأ عن علاقة الطفل بوالديه و إخوته اتجاهات و قيم تصبح أساسا لعلاقته بزملائه
الآخرين . و للوالدين دور مهم فهم يلعبان كنماذج ذهنية و اجتماعية و مخططين
و منظمين و مستمعين و معززين و مشجعين لقدرات و أساليب تفكير الطفل الإبداعي ، و
يكون ذلك في أسرة يسودها جو الحب و الأمن و الدفء العاطفي و التقبل .
طرق التدريب على
التفكير الإبداعي :
تصنف الطرق المستخدمة
في التدريب على التفكير الإبداعي إلى فئتين : طرق فردية و طرق جماعية .
أولا : الطرق الفردية
في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. تمثيل الأدوار ( Role Playing )
يقوم الطالب باختيار
دور ما لشخصية معينة تتفق وقدراته وميوله الإبداعية و يترك للطالب الحرية التامة
في التعبير عن آرائه و أفكاره حول تلك الشخصية . وميزات هذه الطريقة :
* تكسب الفرد مهارة
البحث المنظم والتفكير الناقد و القراءة الناقدة .
* تنمي لدى الفرد
مهارات الاتصال الفعال من خلال قدرته على التعبير عن آرائه .
* تدرب الفرد على
التعبير عن آرائه بحرية و تلقائية دون خوف أو رهبة .
2. حصر الصفات أو ذكر
الصفات ( Attributes Listing )
تعتبر هذه الطريقة من
أقدم الطرق ، ابتكرها كرفوود 1954 ، و تهدف إلى تدريب الطلاب على تعديل الأشياء
وتطويرها و الخروج بنتاجات جديدة ، و إجراءات هذه الطريقة :
* اختبار الشيء أو
الموضوع أو الفكرة المراد تطويرها من قبل المعلم مع تحديد كافة صفاتها و عناصرها و
العلاقات بينها ثم يطلب من الطالب تحديد جميع الاقتراحات أو الاحتمالات أو البدائل
اللازمة لتعديل أو تطوير ذلك الموضوع .
* إعطاء الطالب حرية
كاملة في طرح كافة أفكاره و لا يُسمح لمعلمه أو زملائه بنقده أو تقييمه إلا بعد أن
ينتهي من سرد جميع أفكاره .
3. طريقة القوائم ( Checklists )
تقوم هذه الطريقة على
طرح مجموعة من الأسئلة بحيث يتطلب كل سؤال منها إجراء تعديل أو تغيير من نوع معين
في موضوع أو شيء أو فكرة ما ، كإحداث تغيير في الشكل أو اللون أو الحركة أو المعنى
أو الرائحة أو التركيب أو الترتيب وغيرها . و من أمثلتها :
* تتصف هذه اللوحة بعدم
انسجام ألوانها ، ما هي الألوان التي تقترحها لتحقيق التناسق ؟
* يعتبر
شكل هذه اللعبة
خطرا على الطفل، كيف تقترح أن يكون شكلها ليحقق الأمن للطفل ؟
4. التحليل الشكلي (
المظهري ) ( Morphological Analysis )
ابتكر هذه الطريقة
زوبكي 1958 ، وتهدف إلى تدريب الفرد على حل المشكلات بطريقة إبداعية باستخدام
الإجراءات التالية :
* وضع الفرد أمام مشكلة
أو هدف ما للوصول إلى حل إبداعي له .
* قيام الفرد بتحديد
المشكلة .
* تحليل المشكلة إلى
عناصرها الأساسية .
* تحليل العناصر
الأساسية إلى عناصر ثانوية .
* تحليل العناصر
الثانوية إلى عناصر فرعية .
* إيجاد العلاقات
المتداخلة بين العناصر ككل للوصول إلى نتاجات جديدة .
( التعليم
المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق